إردوغان وأمير الكويت يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

الرئيس التركي استقبله بمطار أنقرة... والزيارة تتزامن مع الذكرى الـ60 للعلاقات

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان وأمير الكويت يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها الحرب في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.

وعقد إردوغان وأمير الكويت جلسة مباحثات ثنائية بالقصر الرئاسي في أنقرة أعقبها جلسة موسعة لوفدي البلدين تناولت التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والصناعات الدفاعية والسياحة والاستثمار والصحة. ووقع البلدان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التي تغطي مجالات التعاون المختلفة.

استقبال رسمي

واستقبل الرئيس التركي يرافقه وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، ووالي أنقرة واصب شاهين، أمير الكويت في مطار أسنبوغا لدى وصوله الثلاثاء إلى العاصمة التركية.

وتعد زيارة أمير الكويت لتركيا هي الأولى له خارج الدول العربية منذ توليه إمارة البلاد في 16 ديسمبر (كانون الأول) عام 2023، وتأتي بعد 7 سنوات من آخر زيارة على مستوى أمير الكويت لتركيا، وتتزامن مع احتفال البلدين بمرور الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وعشية الزيارة، قال سفير الكويت لدى تركيا، وائل العنزي، إن زيارة أمير البلاد لتركيا تكلل مسيرة 6 عقود من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين، ومن شأنها أيضاً تعزيز التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين الصديقين سياسياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً ودفاعياً وأمنياً؛ خدمةً لمصالحهما المشتركة.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تشكل شراكة عميقة وواسعة في كل المجالات تدعمها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مشتركة في ظل حرص الجانبين على تعزيز العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بعراقتها وتجذرها، وتتعدى التعاون الثنائي إلى التنسيق والدعم لكل منهما للآخر في عضوية المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية في مختلف المجالات.

بدورها، أكدت السفيرة التركية لدى الكويت، طوبى نور سونماز، لوكالة الأنباء الكويتية، أن القيم والمصالح المشتركة هي أساس العلاقات الودية التي تجمع البلدين والشعبين.

وأشارت إلى أن البلدين يحتفلان، خلال هذا العام، بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وأن هناك إرادة سياسية قوية على المستوى القيادي للوصول إلى أعلى درجات التعاون والتكامل في مختلف المجالات.

مجالات التعاون

وبحسب بيانات رسمية، بلغ حجم التجارة بين البلدين 700 مليون دولار عام 2023، ويهدف البلدان إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، كما بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا ملياري دولار، وقيمة المشاريع التي نفذها قطاع المقاولات التركي في الكويت 9.2 مليار دولار.

ويعمل في تركيا أكثر من 400 شركة كويتية، في حين تنشط نحو 50 شركة تركية في الكويت، وزار تركيا 400 ألف سائح كويتي عام 2023.

وفي مجال التعاون الدفاعي والعسكري، وقعت تركيا والكويت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018 خطة دفاع مشتركة شاملة، أكدت الالتزام المتبادل بين الطرفين في تعزيز التعاون العسكري والأمني بينهما، وتضمنت البرامج التدريبية والتمرينات العسكرية، التي تهدف إلى تعزيز الرؤية المشتركة بينهما لمستقبل آمن.

وشكل البلدان لجنة عسكرية مشتركة، تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع، تتولى الإشراف على تنفيذ الخطة. وأجريا تمريناً عسكرياً للقوات الخاصة عام 2021 في إطار تعزيز التعاون والتنسيق وتعزيز الدعم المشترك للبلدين في أوقات الحاجة.

ووقعت الكويت في بداية العام الماضي عقوداً لشراء المسيّرات التركية الهجومية من طراز «بيرقدار تي بي 2»، كما أبدت رغبتها في شراء المعدات العسكرية المتطورة من تركيا.

وتسعى تركيا إلى أن يكون لها دور فعال في تحديث قدرات القوات المسلحة الكويتية ورفع كفاءتها وتزويدها بالمعدات.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي» (الشاباك) رونين بار (وسائل إعلام إسرائيلية)

رئيس الشاباك زار تركيا للدفع بمفاوضات الأسرى مع «حماس»

كُشف النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، إلى أنقرة، السبت الماضي، التقى خلالها مع رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مشاركته بقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

إردوغان: تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في مناقشة قمة خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما ببيرو 15 نوفمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذر تركيا من استضافة قيادات «حماس»

حذرت الولايات المتحدة اليوم الاثنين تركيا من استضافة قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.