تأكيد عربي - إسلامي على ضرورة محاسبة إسرائيل عن جرائم حرب غزة

رفض قاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني ولأي عملية عسكرية في رفح

اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية (الخارجية السعودية)
اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية (الخارجية السعودية)
TT

تأكيد عربي - إسلامي على ضرورة محاسبة إسرائيل عن جرائم حرب غزة

اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية (الخارجية السعودية)
اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية (الخارجية السعودية)

شددت اللجنة الوزارية المكلفة من «القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية» بشأن التطورات في قطاع غزة، على ضرورة تفعيل الأدوات القانونية الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة، وضرورة وقف إرهاب المستوطنين، واتخاذ مواقف واضحة وصارمة ضده.

وأكد الوزراء خلال الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، الأحد، ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك «وقف تصدير السلاح» إليها رداً على خرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجرائم الحرب التي ترتكبها.

وعُقد الاجتماع بحضور وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد الخليفي.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه نظيره الماليزي محمد حسن في الرياض (الخارجية السعودية)

رفض قاطع للتهجير

وناقش الاجتماع العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدين على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

إيصال المساعدات

وبحث الاجتماع آليات تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك للتوصل إلى وقف فوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى مواصلة كافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما عبر الوزراء عن قلقهم إزاء الإجراءات المتخذة ضد المتظاهرين السلميين في الدول الغربية للمطالبة بوقف الحرب في غزة والجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الفلسطينيين.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه الوزير أحمد عطّاف في الرياض (الخارجية السعودية)

غزة في صدارة المباحثات

إلى ذلك، خيمت مستجدات الأوضاع في غزة على صدارة المباحثات التي أجراها وزير الخارجية السعودي مع نظرائه في الدول العربية والآسيوية والأوروبية، الأحد، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة الرياض.

وناقش الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطّاف، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة في قطاع غزة.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه نظيره النرويجي في الرياض (الخارجية السعودية)

وبحث وزير الخارجية السعودي مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه والجهود المبذولة بشأنها، في حين شهد لقاء الأمير فيصل بن فرحان بنظيره الماليزي محمد حسن، استعراض الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في شتى المجالات، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة. كما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع وزير خارجية سريلانكا، علي صبري، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة توطيد التنسيق الثنائي في العديد من المجالات، وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية.


مقالات ذات صلة

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

شددت السعودية، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (فيوجي)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، تتصل بالعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)

عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائم

«مؤتمر التوائم الملتصقة»، الذي يُسدل الستار على أعماله الاثنين، ينتشر في مقرّه وبالمعرض المصاحب له عدد من الزوايا التي تسلّط الضوء على تاريخ عمليات فصل التوائم.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

حقق 14 مبتكراً في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

«الشرق الأوسط» (جدة)

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
TT

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير

صدرت في الكويت 7 مراسيم جديدة بسحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة، و13 رجلاً وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.

وجاء في المراسيم التي ستنشرها الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها الصادر، الأحد، أن قرار السحب جاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون الجنسية الكويتية، وعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتضمنت المراسيم سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة وممن يكون اكتسبها معهن بالتبعية، إضافةً إلى سحب شهادة الجنسية من بعض الأشخاص بناءً على المادة 21 مكرر من قانون الجنسية التي تنص على «سحب شهادة الجنسية إذا تَبَيَّنَ أنها أُعطيت بغير حق بناءً على غش أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة، ويكون السحب بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الداخلية، وينبغي لذلك سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها عن حامل تلك الشهادة بطريقة التبعية».

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في 21 من الشهر الحالي سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1647 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، ليرتفع العدد خلال 3 أسابيع (منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي) إلى 4601 حالة.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، عملها مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتقدر وسائل إعلام عدد الأشخاص المسحوب جنسياتهم بنحو 6370 شخصاً، وتقول الحكومة الكويتية، إن سحب الجنسية، من المزورين ومزدوجي الجنسية، هدفها الحفاظ على «الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقرار، وحماية النسيج الوطني»، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.