أدى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مساء الأحد، صلاة العشاء والتراويح في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وشهد ختم القرآن الكريم فيه، ومعه محمد شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، وعدد من الأمراء والوزراء.
وفي أجواء روحانية تحفها السكينة والاطمئنان، احتشد ملايين المصلين من المعتمرين والزوار، ليلة 29 رمضان، بين جنبات وساحات المسجدين؛ الحرام بمكة المكرمة، والنبوي بالمدينة المنورة، لأداء صلاة العشاء والتراويح، وحضور ختم القرآن الكريم فيهما.
وتوافد ضيوف الرحمن إلى الحرمين الشريفين منذ الصباح الباكر، حيث تدفقوا بكثافة إلى أروقتهما، والطرق المؤدية إليهما، وقد امتلأت جنباتهما بهم، وامتدت الصفوف إلى المناطق المجاورة لهما، راجين رحمة من الله ورضواناً حيث تمكنوا من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان وراحة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفّرتها مختلف الجهات الحكومية، وما نفذته من مشروعات بإشراف ومتابعة القيادة السعودية.
وأمّ المصلين في المسجدين؛ «الحرام» الشيخ عبد الرحمن السديس، و«النبوي» الشيخ صلاح البدير، اللذان دعيا للمسلمين في هذه الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار، وأن يحفظ السعودية وقادتها من كل سوء، ويجعلها آمنة مستقرة وسائر بلاد المسلمين.
وحرصت الجهات الحكومية ذات العلاقة على التهيئة الكاملة للحرمين الشريفين، ووضع كل الترتيبات اللازمة للمحافظة على سلامة وراحة ضيوف الرحمن، ومساعدتهم على قضاء أوقات مليئة بالذكر والعبادة، والراحة والطمأنينة، وفق توجيهات القيادة السعودية في تقديم جميع الخدمات لهما وللمصلين والزوار.
وتابع مناسبة ختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم عبر قناتي «القرآن الكريم» و«السنة النبوية»، وغيرهما من الفضائيات والإذاعات التي نقلتها على الهواء مباشرة
ونوّه عدد من ضيوف الرحمن بما وفّرته القيادة من مشروعات وخدمات وما بذلته من جهود في سبيل أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، مؤكدين أنها تعكس اهتمامها بالحرمين الشريفين، وحرصها على توفير وتحقيق كل ما يمكّنهم من أداء عباداتهم في جو تسوده الراحة والطمأنينة، سائلين الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، خير الجزاء، وأن يجزل لهما الأجر والمثوبة.