وسط حضور دولي لافت سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وانغماس داخلي في الإبداع والإنجاز، يحتفل السعوديون هذه الأيام بالذكرى السابعة لبيعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية (26 رمضان 1438هـ - 21 يونيو/حزيران 2017م).
تأتي البيعة السابعة بعد رصيد من المنجزات رافقتها تحولات سريعة يصعب رصدها، إلا أنها تصب في «بناء دولة المستقبل»، ضمن «رؤية 2030» وعرّابها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن خلفه إيمان الشعب السعودي برؤية القيادة، والعمل على دفع عجلة التنمية بتنظيمات وقوانين وإصلاحات هيكلية، وبأهداف مرسومة وطرق واضحة.
الأمير محمد بن سلمان عبّر عن شعوره تجاه الشعب السعودي بعد أشهر قليلة من توليه ولاية العهد، قائلاً: «أنا واحد من 20 مليون نسمة، أنا لا شيء من دونهم، وأنا أقل وأضعف مثال فيهم كلهم، هم اللي يحفزونني وهم اللي يدفعونني للأمام...»، وكأنه يستحضر مقولة جده الملك عبد العزيز: «أنا قوي بالله ثم بإيماني ثم بشعبي... وأنا أسير وإياهم كفرد واحد، لا أفضّل نفسي عليهم ولا أتبع في حكمهم إلا ما هو صالح لهم...».
وتميزت الدولة السعودية منذ تأسيسها قبل 3 قرون بأصالة نظامها السياسي، فهو ليس نظاماً مستورداً أو مستنسخاً أو مفروضاً من قوى أخرى؛ علاوة على أنه لم يأتِ من فراغ، أو ينشأ في غير بيئته، بل كان نابعاً من جذور تاريخية، وعمق إسلامي، وتراث وبيئة عربية نقية.