تمكنت فرق مشروع «مسام»، رغم المخاطر التي يواجهونها منذ انطلاق المشروع في عام 2018م وحتى الآن من انتزاع أكثر من 435 ألف لغم زرعت بعشوائية في مختلف المناطق اليمنية، حيث سببت تلك الألغام وفيات وإصابات بالغة وعاهات للآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
ودأبت السعودية من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الوقوف بجانب المجتمعات المنكوبة والمتضررة وتقديم المعونة وكل أوجه الدعم لهم من خلال برامج المركز الإنسانية، حتى غطت مساعداته القطاعات الحيوية والمهمة كافة، التي امتدت إلى 98 دولة حول العالم.
ولم تقتصر مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة على الاستجابة العاجلة لحالات الطوارئ فقط وتقديم الدعم الغذائي والإيوائي والمساهمة في سد الاحتياج في الدول المتضررة، بل بادر المركز بإطلاق العديد من المشاريع والبرامج الإنسانية النوعية الضخمة التي أسهمت في نتائج إيجابية بميدان العمل الإنساني، من بينهما مشروع «مسام»، لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وبرنامج الأطراف الصناعية، اللذان أسهما بحماية مئات الآلاف من الأرواح في اليمن من خلال تطهير المناطق اليمنية من الألغام العشوائية بمختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها.
ولم تتوقف جهود المملكة من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة بإتلاف الألغام التي زُرعت بعشوائية فقط، بل امتدت أياديها لتقديم العلاج للمتضررين من تلك الألغام، من خلال إطلاق «برنامج الأطراف الصناعية»، الذي قدمت مراكزه حتى الآن أكثر من 206 آلاف خدمة مجانية، اشتملت على تركيب الأطراف الصناعية وصيانتها وحالات التأهيل الفني والبدني (العلاج الطبيعي والنفسي) للمصابين لكي تعود البسمة إلى محياهم ويكونوا أشخاصاً منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعة، حيث استفاد من مراكز الأطراف أكثر من 56 ألف فرد في محافظات تعز وعدن ومأرب وسيئون، وذلك خلال الفترة 1/1/2020 – 29/2/2024م.
وفي اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالتوعية بمخاطر الألغام والدعوة لتعزيز الجهود في مكافحتها وحماية الأنفس منها وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بالدول المنكوبة والتخفيف من معاناة المتضررين.