القيادة السعودية تدعم «حملة العمل الخيري» بـ70 مليون ريال

انطلاق النسخة الرابعة عبر منصة «إحسان» وتستمر طيلة رمضان

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT

القيادة السعودية تدعم «حملة العمل الخيري» بـ70 مليون ريال

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الجمعة، الحملة الوطنية الرابعة للعمل الخيري، عبر منصة «إحسان» بتبرعين سخيّين من خادم الحرمين بمبلغ أربعين مليون ريال، وولي العهد بثلاثين مليون ريال.

يأتي ذلك في إطار دعم القيادة المستمر للعمل الخيري في السعودية، وتعظيم أثره بين أفراد المجتمع بوصفه قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، ويتضاعف أجره، خلال الشهر الفضيل الذي تسهم فيه روحانيته في تعزيز قيم التكافل المجتمعي، والتنافس بين المحسنين على أعمال البر والبذل والعطاء.

من جانبه، ثمّن الدكتور ماجد القصبي، رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة، هذين التبرعين السخيّين، معرباً عن اعتزازه بجزيل عطاء القيادة الذي طالما شكَّل رافداً أساسياً وعاملاً مهماً في إنجاح مسيرة العمل الخيري بالمملكة.

تعزز الحملة قيم التكافل المجتمعي والتنافس بين المحسنين على أعمال البذل والعطاء (تصوير: بشير صالح)

وقال القصبي إن الحملة الرابعة تعد امتداداً للإقبال الكبير الذي حظيت به النسخ السابقة، لافتاً إلى أن المنصة شهدت نشاطاً كبيراً يعكس أعظم صور التكاتف بين أفراد المجتمع.

بدوره، أكد إبراهيم الحسيني، الرئيس التنفيذي للمنصة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عقب التدشين، أن تبرع القيادة السخي للحملة هو دعم للعمل الخيري، وامتداد للدعم اللامحدود الذي يلقاه القطاع غير الربحي في المملكة، مشيراً إلى أن الحملة سيكون لها أثر عظيم وعائد أكبر على المستفيدين.

وأضاف أنه استفاد من الحملات الثلاث السابقة أكثر من 4.8 مليون شخص عادت بالأثر الإيجابي على حياتهم، وذلك وفق حوكمة منصة «إحسان»، التي ستعود بالنفع على مجموعة من المجالات الخيرية والتنموية، منها التعليمي، والاجتماعي، والصحي، والإغاثي، والبيئي، والاقتصادي، والتقني وغيرها.

الحسيني أكد أن الحملة سيكون لها أثر عظيم وعائد أكبر على المستفيدين (تصوير: بشير صالح)

وحول الاستعدادات التقنية، أوضح الحسيني أن المنصة تتكئ على الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وأكملت استعداداتها في استقبال جميع عمليات التبرع، والتي تجاوزت خلال أقل من ساعة 108 ملايين عملية.

وأفاد بأن «إحسان» حظيت بمشاركات فاعلة بين الأفراد ورجال الأعمال والقطاعات؛ الخاص والحكومي وغير الربحي؛ من خلال تبرعات سخيّة وإسهامات مجتمعية، منوهاً بأن تدشين الحملة يأتي من منطلق تعزيز ثقافة التبرع والتكاتف المجتمعي بما يتواكب مع مستهدفات «رؤية 2030»؛ تعظيماً لأثر الأعمال الخيرية والتنموية.

إلى ذلك، أوصت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، الجميع، بالمساهمة في الحملة التي «تسهم في تحقيق مقصد عظيم من مقاصد ديننا الحنيف؛ وهو ترسيخ الرحمة بين أفراد المجتمع»، مضيفة: «وكلما تأصلت هذه الرحمة رسوخاً في الأنفس وتجلياً في الأعمال، دلّ ذلك على رسوخ الأخوة الإيمانية بين المسلمين».

يعكس النشاط الكبير الذي شهدته المنصة أعظم صور التكاتف بين أفراد المجتمع (تصوير: بشير صالح)

ولفتت إلى أن هذه المنصة وغيرها من المنصات التي تشرف عليها الجهات الرسمية، هي قناة تواصل بين الباذلين والمحتاجين، وتحافظ على الزكوات والصدقات والتبرعات لتصل إلى مستحقيها، وتنظِّم العلاقات بين القطاعات؛ العام منها والخاص والخيري، كما أنها تطوِّع التقنية لتخدم العمل الخيري وترفع من مستوى أدائه.

وتابعت الأمانة: «كل هذا بفضل الله ثم باهتمام قيادتنا بالعمل الخيري وتطويره والمحافظة عليه»، سائلة الله أن يبارك في الجهود، وأن يُخلِف على من بذل وأنفق في وجوه الخير.

واستقبلت منصة «إحسان» أكثر من ربع مليار ريال خلال ساعة ونصف من انطلاق الحملة الرابعة، وتُواصل تلقي تبرعات المحسنين والباذلين من الأفراد والجهات من القطاعات؛ الحكومي والخاص وغير الربحي، طيلة شهر رمضان عبر تطبيقها وموقعها الإلكتروني، كذلك الرقم الموحد 8001247000، والحسابات البنكية المخصصة.

منصة «إحسان» تعد قناة تواصل بين الباذلين والمحتاجين (تصوير: بشير صالح)

كانت «سدايا» قد كُلفت بتأسيس المنصة بموجب أمرٍ سامٍ، وتحظى «إحسان» بمتابعة لجنة إشرافية مكونة من 13 جهة حكومية تعمل وفق حوكمة متينة ومحكّمة ضمن المساعي الوطنية الرامية إلى تمكين القطاع الخيري رقمياً بما يدعم مكانة البلاد الرائدة في الخير والعطاء.


مقالات ذات صلة

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتسلم رسالة خطية من الرئيس القُمري

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من غزالي عثمان رئيس جمهورية القُمر، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس غينيا بيساو

خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس غينيا بيساو

​​​​​​​تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية من عمر سيسوكو أمبالو، رئيس غينيا بيساو، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
TT

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.

وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.