«العالم الإسلامي» شريك في إنقاذ الأرواح على سواحل صقلّية

العيسى التقى رئيس «الصليب الأحمر» على سفينة «أوشن فايكينغ»

دعم رابطة العالم الإسلامي أنقذ حياة 2744 شخصاً خلال عام بسواحل صقلية (الشرق الأوسط)
دعم رابطة العالم الإسلامي أنقذ حياة 2744 شخصاً خلال عام بسواحل صقلية (الشرق الأوسط)
TT

«العالم الإسلامي» شريك في إنقاذ الأرواح على سواحل صقلّية

دعم رابطة العالم الإسلامي أنقذ حياة 2744 شخصاً خلال عام بسواحل صقلية (الشرق الأوسط)
دعم رابطة العالم الإسلامي أنقذ حياة 2744 شخصاً خلال عام بسواحل صقلية (الشرق الأوسط)

في حدث فريد من نوعه بين رؤساء كبرى المنظمات الدولية الناشطة في العمل الإنساني، اجتمع الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، مع جاغان تشاباغين أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على متن السفينة «أوشن فايكينغ»، بسواحل صقلّية التي شهدت أكبر معاناة للهجرة، بحضور روزاريو ڤالاسترو رئيس جمعية الصليب الأحمر الإيطالي.

وأشاد العيسى خلال اطلاعه على سيْر العمل في السفينة الإنسانية الأشهر عالميّاً، بجهود إنقاذ الأرواح التي يبذلها الطاقم، بالتعاون مع الجمعيات، وتوفير الغذاء والدواء والرعاية الصحية لمن تقطَّعت بهم السبل في عُرْض البحر.

العيسى مستمعاً لما يقوم به طاقم السفينة من جهود لمساعدة النازحين (الشرق الأوسط)

من جهته، قدّر تشاباغين دعم الرابطة الكبير للاتحاد، ومساهمتها المحورية في تمكينه من الاستمرار بهذا الدور المُلحّ، والأعمال الإنسانية؛ عادّاً إياها شريكاً استراتيجيّاً مهماً.

وأضاف: «لقد كان لمساهمة الرابطة الثرية في المشروعات أثرٌ كبيرٌ في حياة النازحين، وهو انعكاسٌ للدعم والشراكة السخية التي تُقدِّمها في هذا الجهد الإنساني، وموضع تقديرٍ حقيقي من الجميع».

العيسى خلال جولته داخل السفينة الإنسانية الأشهر عالمياً «أوشن فايكينغ» (الشرق الأوسط)

وأشار تشاباغين إلى تعاون المنظمات الإنسانية في إنقاذ الأرواح والحفاظ على كرامة الإنسان في البحر، عاداً هذه السفينة رمزاً للتضامن والإنسانية «لأنها تهدف إلى تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للمهاجرين والنازحين».

وجددت الرابطة اتفاقية «دعم المهاجرين والنازحين وضحايا النزاعات» التي وقّعتها مع الاتحاد، العامَ الماضي، وأسهمت في إنقاذ حياة أكثر من 2744 نازحاً، معظمهم بالبحر الأبيض المتوسط الذي يُعَدُّ الأخطر بالنسبة لهم، وقدَّمت لهم الدعم والرعاية الصحية، ووفّرت ما يزيد على 20 ألف وجبة غذائية إلى أن وصلوا لبرِّ الأمان.

الرابطة جددت اتفاقية «دعم المهاجرين والنازحين وضحايا النزاعات» مع الاتحاد (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، شدد العيسى على الأهمية المُلِحّة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لغزة المنكوبة، لافتاً إلى أن هذا ضمن طلائع الاهتمام الدولي وأبرز اهتماماته.

العيسى يزور السفينة «أوشن فايكينغ» برفقة تشاباغين وڤالاسترو (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

رياضة سعودية الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى عام 2009، قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية شاملة لتطوير نظام النقل العام.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يناقشان مستجدات أوضاع المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره السوري بسام صباغ، الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الطائرة السعودية الإغاثية حملت مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

قوافل الإغاثة السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى لبنان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.