مسؤول أميركي: طهران متورطة في التخطيط لهجمات البحر الأحمر

المسؤول في وزارة الخارجية جيمس روبن يؤكد أن «قيادة القاعدة» في إيران وليست أفغانستان

صورة وزعتها «القيادة المركزية الأميركية» لشحنة أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن يوم 28 يناير الماضي (سنتاكوم - أ.ف.ب)
صورة وزعتها «القيادة المركزية الأميركية» لشحنة أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن يوم 28 يناير الماضي (سنتاكوم - أ.ف.ب)
TT

مسؤول أميركي: طهران متورطة في التخطيط لهجمات البحر الأحمر

صورة وزعتها «القيادة المركزية الأميركية» لشحنة أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن يوم 28 يناير الماضي (سنتاكوم - أ.ف.ب)
صورة وزعتها «القيادة المركزية الأميركية» لشحنة أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن يوم 28 يناير الماضي (سنتاكوم - أ.ف.ب)

اتّهم مسؤول أميركي إيران بالتورط، بشكل عميق، في التخطيط للهجمات على السفن في البحر الأحمر، مؤكداً أن قيادة تنظيم «القاعدة» موجودة حالياً في إيران، وليس أفغانستان.

وقال المبعوث الأميركي الخاص منسق مركز التواصل العالمي في وزارة الخارجية الأميركية، جيمس روبن، في لقاء مع مجموعة من الإعلاميين في مقر السفارة الأميركية في لندن، إن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تتم بدعم مباشر من الإيرانيين، وهو أمر دأبت طهران على نفيه. وأوضح: «في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، استولت القوات الأميركية على أكثر من 200 طرد تحتوي على صواريخ باليستية متوسطة المدى، وغيرها من المساعدات القاتلة التي كانت في طريقها إلى مناطق في اليمن تحت سيطرة الحوثيين عبر مركب في بحر العرب. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية إيرانية عدة، متوسطة المدى من اليمن باتجاه إسرائيل. الإيرانيون ينكرون علاقتهم. ولكن الحقائق واضحة؛ إنهم يستخدمون المعلومات المضللة والإنكار لمحاولة إخفاء دورهم في زعزعة استقرار عمليات الشحن العالمية بأكملها، وهذا ما يعني أن كل دولة في العالم تواجه تكاليف متزايدة وتتحمل مخاطر أكبر بسبب تصرفات إيران».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن مدى الدعم الإيراني لهجمات الحوثي، أجاب: «نحن نعلم أن إيران متورطة بعمق في التخطيط لعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر»، رافضاً الخوض في تفاصيل عن التخطيط للهجمات.

جيمس روبن (الشرق الأوسط)

ووجه روبن أيضاً اتهامات إلى إيران بأنها «مكّنت من العمل المجموعات الإرهابية والفاعلين الفوضويين في منطقة الشرق الأوسط الكبرى». وأشار إلى أن إيران «جعلت من الممكن لـ(حماس) تنفيذ العمليات التي نفذتها في السابع من أكتوبر من خلال توفير الأسلحة والتدريب الخاص، وهذا لا يتعلق بما إذا كانوا (الإيرانيون) مشاركين في التخطيط لها. أقول إنهم مكّنوا (حماس) من خلال التدريب والدعم اللذين قدموهما لها»، مضيفاً أن عملية تمكين «حماس» في غزة تضمنت تقديم «عشرات الملايين من الدولارات».

وتابع المسؤول الأميركي أن إيران «تستضيف تنظيم (القاعدة) داخل إيران. قيادة (القاعدة) في إيران. الإيرانيون يعلمون أن مقر (القاعدة) عندهم. لقد مكنوه (القاعدة) ثم كذبوا بشأنه. يعلمون أن مقر قيادة (القاعدة) هناك. لقد استخدموا الدعاية والمعلومات المضللة لمحاولة إخفاء ذلك». وزاد: «لماذا تفعل إيران ذلك؟ لأنها تحاول خلق الفوضى، وهذا ما يبدو هدفهم».

وأكد، رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة «القاعدة»، التنظيم الذي يقوده «فعلياً» حالياً المصري سيف العدل (الخليفة المفترض لأيمن الظواهري)، موجودة في إيران وليس في أفغانستان.

وشدد روبن على أنه «إذا لم ترغب الحكومة الإيرانية في وجود قيادة (القاعدة) هناك، لما كانوا هناك. إنهم سعداء بوجودهم هناك، ثم ينكرون وجودهم. قيادة (القاعدة) هي بقايا الجماعة التي نفذت العمليات التي أدت إلى الحرب على الإرهاب وكل الفوضى التي تلت ذلك منذ البداية في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. الحكومة الإيرانية تسمح لهم بالوجود ثم تنكر أنهم هناك. لا توجد مجموعات ذات أهمية في إيران لا ترغب الحكومة الإيرانية في وجودها».


مقالات ذات صلة

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

شؤون إقليمية ناقلة نفط في البحر الأحمر (رويترز)

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة الشحن ذات الملكية التركية «أناضولو إس».

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
العالم العربي خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء استمرار خروقهم الميدانية (فيسبوك)

انقلابيو اليمن يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى

خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها لأخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)

«الحوثيون» يعلنون مهاجمة سفينة في البحر الأحمر

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير من «مركز المعلومات البحرية المشترك» عن انفجارين منفصلين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

الحوثيون يصعّدون ضد إسرائيل... ولا أضرار مؤثرة

واصل الحوثيون تصعيد هجماتهم باتجاه إسرائيل على الرغم من عدم الإعلان عن تسجيل أي خسائر لهذه العمليات، بالتوازي مع استمرار هجماتهم البحرية ضد السفن.

«الشرق الأوسط» (عدن)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.