أطلقت في لندن، مساء أول من أمس، أول أوبرا سعودية، في حفل حضره وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان. وأشار وزير الثقافة إلى أن مشروع أوبرا «زرقاء اليمامة» وغيره من المشروعات ترجمة لـ«رؤية 2030» السعودية الطَّموحة، داعياً إلى زيارة السعودية، للتعرف على ثقافتها وفنونها، وحضور هذا العمل الفني في الرياض، حيث سينطلق منها منتصف أبريل (نيسان) المقبل، ويمتد إلى عروض محلية ودولية متعددة.
وشهد الحفل كلمات للمشاركين بتنفيذ الأوبرا، منهم مؤلف العمل السعودي صالح زمانان، والمؤلف الموسيقي الأسترالي لي برادشو، والمدير الفني للعرض إيفان فوكسيفيتش. وشهد الحفل أداء مقاطع من الأوبرا لأبطال العمل، منهم مغنية الأوبرا السعودية سوسن البهيتي، والسوبرانو سارة كونلي، والسوبرانو إميليا وورزون.
وفي حديثه عن العرض، قال إيفان فوكسيفيتش: «عندما عرضت علينا فكرة إنتاج أوبرا باللغة العربية، كان السؤال الأول هو كيف يمكن دمج اللغة العربية بالثقافة الأوروبية؟» وأوضح أن الفريق قام بتطويع اللغة العربية عبر كتابتها بالأحرف اللاتينية ليستطيع المؤدون من غير العرب النطق بها. أما المؤلف الموسيقي لي برادشو فأشار إلى أنه أمضى شهوراً في المملكة للتعرف إلى التراث الموسيقي لديها.
بدوره، قال صالح زمانان عن أهمية بطلة العمل: «يقال إن زرقاء اليمامة كانت ترى على بعد 3 أيام، وأنا أرى أن أهمية هذه الشخصية ليست في بصرها الحاد فقط، وإنما في بصيرتها وشخصيتها»، مضيفاً أن القصة «تعكس عبقرية المزاج العربي في تكوين الأسطورة وكتابة أشعارها، حتى نهايتها المفتوحة المشرعة لاستكمالها كما نفعل اليوم».
الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، سلطان البازعي، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يعدّ الأوبرا السعودية الأولى بمثابة «فرصة» للجمهور، للتعرف على فن الأوبرا العالمي، مضيفاً: «يدهشنا الجمهور السعودي دائماً بأنه متذوق للأعمال الجيدة، مثل الموسيقى الكلاسيكية، والأعمال العالمية التي عرضت في المملكة».