«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث تطورات غزة مع وزير الخارجية الصيني

اللجنة دعت لرفض الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الصيني في نيويورك (واس)
جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الصيني في نيويورك (واس)
TT

«الوزارية العربية الإسلامية» تبحث تطورات غزة مع وزير الخارجية الصيني

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الصيني في نيويورك (واس)
جانب من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الصيني في نيويورك (واس)

بحثت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع وانغ يي وزير خارجية الصين، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وما حققته الهدنة الإنسانية بالإفراج عن بعض الأسرى وعودتهم إلى ذويهم.

جاء ذلك خلال اجتماع رسمي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة الأعضاء وزراء الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني (قطر)، وأيمن الصفدي (الأردن)، وسامح شكري (مصر)، ورياض المالكي (فلسطين)، وهاكان فيدان (تركيا)، وريتنو مارسودي (إندونيسيا)، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب حضور الدكتور زمبري عبد القادر وزير خارجية ماليزيا، وخليفة المر وزير الدولة الإماراتي ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن.

الأمير فيصل بن فرحان خلال ترؤسه اجتماع اللجنة مع وزير الخارجية الصيني في نيويورك (واس)

وناقش الاجتماع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار الفوري، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمسؤوليتهم تجاه الالتزام بحماية المدنيين، وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وشدد أعضاء اللجنة على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي جميع الإجراءات الفاعلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة.

وجددوا مطالبتهم بالعودة إلى مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعوا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته عبر رفض كل أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية ووزير الخارجية الصيني قبيل انعقاد اجتماعهم في نيويورك (واس)


مقالات ذات صلة

«حماس»: وفد من الحركة يتوجه للقاهرة لاستقبال الأسرى 

المشرق العربي أسرى فلسطينيون يرفعون علامة النصر خلال عبورهم من رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

«حماس»: وفد من الحركة يتوجه للقاهرة لاستقبال الأسرى 

قال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، اليوم (السبت)، إن وفداً قيادياً من الحركة سيتوجَّه إلى القاهرة في زيارة رسمية يلتقي خلالها مسؤولين مصريين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي مقاتلو «حماس» يقومون بتأمين منطقة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات لفريق من «الصليب الأحمر» في مدينة غزة (أ.ف.ب)

استعراض جديد لـ«حماس» خلال تسليم الدفعة الثانية من الرهائن (صور)

صعدت الجنديات الإسرائيليات الأربع اللواتي سلمتهن «حماس» اليوم (السبت) في إطار اتفاق الهدنة، على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفل فلسطيني يحمل أمتعته أثناء سيره مع عائلته فوق أنقاض المنازل المدمَّرة في مدينة غزة (أ.ب)

الحرب قضت على 60 عاماً من التنمية في غزة

قضت الحرب التي استمرت 15 شهراً بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة على 60 عاماً من التنمية، وسيكون من الصعب جمع عشرات مليارات الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)

القنابل المدفونة تحت الأنقاض تهدد آلاف العائدين إلى منازلهم في غزة

حذَّر خبراء من أن عشرات الآلاف من الناس سوف يخاطرون بالموت أو الإصابة هذا الأسبوع بسبب القذائف والقنابل المدفونة بين الأنقاض بغزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي شاحنات المساعدات الإنسانية في طريقها لعبور معبر رفح بين مصر وقطاع غزة (أ.ب)

الأمم المتحدة: 339 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم الجمعة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 339 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة، اليوم الجمعة، وهو اليوم السادس من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)

رئيسة وزراء إيطاليا تصل إلى جدة

نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا لدى وصولها إلى جدة (واس)
نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا لدى وصولها إلى جدة (واس)
TT

رئيسة وزراء إيطاليا تصل إلى جدة

نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا لدى وصولها إلى جدة (واس)
نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا لدى وصولها إلى جدة (واس)

وصلت إلى جدة، مساء السبت، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في زيارة للسعودية.

وكان في استقبالها بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن سطام السفير السعودي لدى إيطاليا، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، وصالح التركي أمين محافظة جدة، واللواء صالح الجابري مدير شرطة المنطقة، وأحمد بن ظافر مدير مكتب المراسم الملكية بالمنطقة، وكارلو بالدوتشي سفير روما بالرياض.

وترتبط الرياض مع روما بعلاقات وثيقة ومتميزة يعود تاريخها إلى عام 1932، حينما بادرت إيطاليا لتكون من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع السعودية، وفتحت قنصلية لها في جدة، قبل أن يوقع البلدان عام 1933 اتفاقية للتعاون بينهما.

وتواصلت منذ تلك الفترة مسيرة العلاقات السياسية والحوار بين قيادتي البلدين عبر الزيارات المتبادلة واللقاءات بين المسؤولين فيهما لتدعيم العلاقات بينهما في المجالات كافة.

وفوّض مجلس الوزراء السعودي، في مارس (آذار) الماضي، وزير الخارجية بالتباحث مع الجانب الإيطالي حول مشروع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي البلدين. كما فوّض خلال جلسته هذا الأسبوع وزير الرياضة، ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية بالتباحث مع إيطاليا بشأن مشروع مذكرتَي تفاهم للتعاون بمجالَيْ الرياضة، والتنمية.

وأعلن اتحاد أعمال إيطالي يضم 7 آلاف شركة، سبتمبر (أيلول) الماضي، توسيع نطاق الاستثمارات الإيطالية في السعودية، والعمل مع المستثمرين الوطنيين لاستكشاف الفرص الواعدة ضمن «رؤية 2030».

جانب من ملتقى الأعمال السعودي الإيطالي في سبتمبر الماضي (اتحاد الغرف السعودية)

وجاء إعلان الاتحاد، الذي يمثل كبرى الشركات الإيطالية العاملة بقطاعات اقتصادية حيوية، خلال ملتقى الأعمال السعودي - الإيطالي، بمقر اتحاد الغرف السعودية، بمشاركة السفير بالدوتشي وأكثر من 140 شركة، وممثلي جهات حكومية في البلدين.

وقال محافظ إقليم لومبارديا الإيطالي، أتيليو فونتانا، إن الإقليم الذي يتجاوز ناتجه المحلي الإجمالي 444 مليار دولار، يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الإيطالي، ويتيح فرصاً كبيرة للمستثمرين الدوليين.

وأوضح فونتانا أن زيارتهم للسعودية تهدف لتعزيز مساهمة الخبرات الإيطالية بالقطاعات والمشاريع السعودية في مجالات الاستثمار والتعاون العلمي والثقافي، مبدياً استعدادهم لتقديم كل المحفزات للمستثمرين السعوديين.

وأكد حينها المهندس كامل المنجد، رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، تطوّر التجارة الثنائية بين البلدين لتبلغ نحو 38 مليار ريال (10 مليارات دولار)، تسهم فيها منطقة لومبارديا بشكل كبير عبر الصادرات الرئيسية؛ مثل: الآلات، والمواد الكيميائية، ومنتجات السيارات.

وأضاف المنجد أن التعاون في مجال الخدمات اللوجيستية وتطوير البنية التحتية والتقنيات الرقمية سيفتح للمستثمرين الإيطاليين فرصاً كبيرة، فيما يُمكِن للخبرات الإيطالية بالبناء والتشييد المساهمة في المشاريع السعودية الضخمة.