مناقشات خليجية لتطبيق التأشيرة السياحية الموحدة

بن طوق: دراسة إطلاق مسار موحد يمتد لأكثر من 30 يوماً

وزراء السياحة اعتمدوا «التأشيرة الخليجية الموحدة» خلال اجتماعهم في عُمان أكتوبر الحالي (الشرق الأوسط)
وزراء السياحة اعتمدوا «التأشيرة الخليجية الموحدة» خلال اجتماعهم في عُمان أكتوبر الحالي (الشرق الأوسط)
TT

مناقشات خليجية لتطبيق التأشيرة السياحية الموحدة

وزراء السياحة اعتمدوا «التأشيرة الخليجية الموحدة» خلال اجتماعهم في عُمان أكتوبر الحالي (الشرق الأوسط)
وزراء السياحة اعتمدوا «التأشيرة الخليجية الموحدة» خلال اجتماعهم في عُمان أكتوبر الحالي (الشرق الأوسط)

يناقش وزراء الداخلية الخليجيون الشهر المقبل إجراءات تطبيق التأشيرة الموحدة لاعتمادها ورفعها إلى قمة القادة المقبلة، وسط توقعات بدخولها حيز التنفيذ خلال عامين.

وقال عبد الله بن طوق، وزير الاقتصاد الإماراتي، إن وزراء السياحة الخليجيين اعتمدوا خلال اجتماعهم مؤخراً في سلطنة عُمان، التأشيرة الموحدة، وسيتم وضع ضوابط وتشريعات تطبيقها بعد اعتمادها، متوقعاً أن تدخل حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025 بحسب جهوزية الأنظمة الداخلية لدول المجلس، وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات «وام».

وأضاف بن طوق، أن التأشيرة الجديدة ستتيح لحاملها زيارة 6 دول، وتركز على استقطاب السياح وإبقائهم فيها لمدة أطول، وهو ما يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب دراسة مسار سياحي خليجي موحد يربط تلك الدول في مسار واحد ينتهجه الزوار الأجانب الذين تمتد إقامتهم لأكثر من 30 يوماً، وذلك للاستفادة منها.

وأوضح أن استراتيجية مجلس التعاون 2030، التي تم إقرارها أواخر العام الماضي بمحافظة العلا في السعودية، تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة الرحلات البينية، وعدد نزلاء الفنادق على مستوى دول الخليج، وجعلها الوجهة السياحية الرائدة على مستوى العالم للسياح الإقليميين والعالميين، مبيناً أنها تمتلك بنية تحتية متطورة ومؤهلة، إذ لديها 10.649 منشأة فندقية بنهاية عام 2022، بنمو نسبته 1.2 في المائة مقارنة بـ2016، تضم 674.832 غرفة بنمو 0.4 في المائة، إلى جانب 837 موقعاً سياحياً، و224 فعالية ونشاطاً.

توقّع وزير الاقتصاد الإماراتي أن تدخل التأشيرة الخليجية الموحدة حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025 (وام)

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن الاستراتيجية الخليجية السياحية المشتركة «2023 - 2030» تستهدف زيادة الرحلات الوافدة إلى دول المجلس بمعدل سنوي 7 في المائة، والوصول إلى 128.7 مليون زائر بحلول عام 2030، من 39.8 مليون زائر في 2022، بنمو 136.6 في المائة، مقارنة مع 2021، مضيفاً أنها تستهدف زيادة إنفاق السياح بمعدل سنوي 8 في المائة؛ حيث يتوقع أن يصل إلى 96.9 مليار دولار بنهاية عام 2023، بنمو 12.8 في المائة مقارنة بـ2022، والوصول إلى 188 مليار دولار بحلول 2030.

ونوّه بأن دول مجلس التعاون تستهدف زيادة الناتج المحلي الإجمالي المباشر لقطاع السفر والسياحة بمعدل سنوي 7 في المائة، ويتوقع أن يصل إجمالي قيمته المضافة في ناتجها المحلي إلى 185.9 مليار دولار في عام 2023، بنمو 8.5 في المائة، مقارنة بعام 2022 الذي حققت خلاله 171.4 مليار دولار.

كان أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، قد أكد خلال الاجتماع الوزاري بسلطنة عمان هذا الشهر، القدرة التنافسية الرفيعة التي تتمتع بها دول الخليج في المجال، ويرى أن لديها فرصاً كبيرة لتحتل مكانة عالية؛ كونها وجهة سياحية دولية. وأشار إلى أن الانتهاء من إقرار الاستراتيجية الخليجية الموحدة سيسهم في استقطاب مزيد من السياح، وسيجدون الفرص سانحة لهم للتنقل بين دول المجلس بمنتهى اليسر والسهولة.

أحمد الخطيب وزير السياحة خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري بسلطنة عُمان (الشرق الأوسط)

وأوضح الخطيب أن ما تتمتع به دول الخليج من نعمة الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي، تُعد مجتمعة سبباً رئيساً وقوياً ومحفزاً لتحقيق الاستراتيجية، وما تضمنته من خطط وأهداف من شأنها زيادة القدرة التنافسية للمنطقة الخليجية عالمياً، وتعزيز السياحة المستدامة، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتوظيف التقنيات المبتكرة لتعزيز تجربة الزوار، وجذب المزيد من الاستثمارات للقطاع الذي أثبت أهميته وقدرته الكبيرة على الاستمرار في إيجاد مزيد من فرص العمل.

وقال جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، خلال الاجتماع، إن استراتيجية السياحة تهدف إلى الاستغلال الأقصى لإمكانيات دول الخليج السياحية الهائلة، وترابطها الاجتماعي والتاريخي والثقافي، مشيراً إلى أن القطاع السياحي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الواعدة لدعم مسيرتها الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة.


مقالات ذات صلة

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

الاقتصاد جانب من جلسات غرفة جدة حول ريادة الأعمال (الشرق الأوسط)

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

تشهد مدينة جدة، غرب السعودية، حراكاً كبيراً في القطاعات الاقتصادية والسياحية كافة، فيما يدفع قطاع اللوجيستيات المدينة للوصول لمستويات عالية في تقديم هذه الخدمة.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق التنوع البيئي وجماليات الشعب المرجانية في البحر الأحمر (واس)

ابيضاض الشعب المرجانية يضرب العالم... والبحر الأحمر الأقل تضرراً

تعدّ الشُّعَب المرجانية رافداً بيئياً واقتصادياً لكثير من الدول؛ فقد نمت فيها عوائدها لمليارات الدولارات؛ بسبب تدفّق السياح للاستمتاع بسواحلها وبتنوع شعبها.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

أصدرت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية، قرارات بتحريك الدعوى الجزائية بحق 24 منشأة، منذ بداية العام، في حين بلغ عدد الشكاوى الواردة للهيئة 299 شكوى.

سعيد الأبيض (جدة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

«الإليزيه»: ماكرون يزور السعودية بين 2 و4 ديسمبر القادم

يزور الرئيس إيمانويل ماكرون السعودية في الفترة بين الثاني والرابع من ديسمبر المقبل، حسبما أعلن قصر الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».