أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إجماع دول الخليج ورابطة «الآسيان» على أهمية وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء دوامة العنف، والوصول إلى حل دائم لهذا النزاع، الذي يعد الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي عقب «قمة الرياض» بين مجلس التعاون و«الآسيان»: «لا نسعى من خلال هذا الموقف الإيجابي والقوي جداً من قبلنا للوصول فقط إلى مسارات عادلة للسلام، ولكن أيضاً يمكن أن نكون بذلك قدوة للعالم بما يحقق مصالح الجميع».
وأعرب عن تطلع المجلس والرابطة إلى المزيد من التعاون، لما يجمعهما من قواسم وفرص كبيرة مشتركة، وقال إن المجموعتين «تعدّان من أهم المجموعات الاقتصادية في العالم لما بينهما من تعاون، متطلعين أن تكون هذه القمة تعزيزاً لهذا التعاون والتنسيق والعمل الاقتصادي والتنموي، ودعم إرساء أسس العمل التعددي المشترك، والتنمية الاقتصادية».
وكشف وزير الخارجية السعودي عن اعتماد أن «تكون القمة الخليجية ورابطة (آسيان) بالتناوب بين المجموعتين كل سنتين لضمان تعزيز التعاون البيني والتعددي المشترك بين المجموعتين». وجرى الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في ماليزيا عام 2025.
من جانبها، أكدت مارسودي أن «قمة الرياض» كتبت تاريخاً جديداً لـ«علاقات أوثق وأقرب بين منطقتين مهمتين، وبنَت جسراً قوياً يربط بين منطقتينا، وطوّرت تعاوناً يدرّ الفوائد على شعوبنا»، مشيرة إلى «دعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لإحياء مبادرة السلام العربية بالتنسيق مع مصر والأردن، وتسوية النزاع بين إسرائيل وجيرانها وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وأضافت أن القادة ناقشوا تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على «استنكار كل الهجمات التي حدثت، وطالبوا بالوصول إلى حل دائم لوقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والخدمات وغيرها»، مبيّنة أن القمة طالبت بـ«إطلاق سراح الرهائن من المدنيين والمعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وحثت جميع الأطراف ذوي العلاقة للعمل تجاه تحقيق حل سلمي قائم على حل الدولتين».