عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، جلسة مباحثات رسمية، مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، (الخميس)، استعرضت العلاقات بين البلدين وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل تطويره وتعزيزه.
جاء ذلك عقب استقبال ولي العهد السعودي، الرئيس الإندونيسي، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
فيديو | ولي العهد السعودي يستقبل رئيس إندونيسيا بقصر اليمامة في الرياض ويقيم مراسم استقبال رسمية له https://t.co/5t3eIvPjBE pic.twitter.com/fAN8D8t13l
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) October 19, 2023
وشهد ولي العهد السعودي والرئيس الإندونيسي مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، تضمنت اتفاقية «مجلس التنسيق الأعلى»، وقّعها الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ونظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة، وقّعها الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة السعودي، ونظيره الإندونيسي اريو بيمو نانديتو.
كما شملت برنامج تعاون فني في مجالات التقييس المختلفة، وقّعه الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، ومرسودي، ومذكرة تفاهم للتعاون في ضمان جودة المنتجات الحلال، وقّعها الدكتور هشام الجضعي الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء السعودية، ومحمد ارحام، الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان منتجات الحلال الإندونيسية.
فيديو | ولي العهد السعودي ورئيس إندونيسيا يشهدان مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية بين البلدينhttps://t.co/5t3eIvPjBE pic.twitter.com/QScGZiwZgq
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) October 19, 2023
كان الرئيس ويدودو قد وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية مساء الأربعاء، للمشاركة في قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة آسيان، حيث استقبله في مطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف، أمين المنطقة.
ويرتبط البلدان بعلاقات وثيقة ومميزة على المستويين الرسمي والشعبي، ومهّدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى إندونيسيا ضمن جولته الآسيوية عام 2017، لفتح آفاق جديدة وتوثيق أواصر التعاون بجميع المجالات، في ظل الاهتمام البالغ منهما لتطويره بعد تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982، وإنشاء مجلس التنسيق الأعلى الذي يمثل خطوة نوعية في مسار النهوض بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
ويسعى الجانبان إلى تعزيز علاقاتهما الاستراتيجية في مجال الطاقة وتقنيتها، حيث تعد شركة «أرامكو» أكبر مورِّد للنفط والبنزين إلى إندونيسيا، بإمدادات تبلغ 11 مليون برميل سنوياً، وحصة بنزين في السوق الإندونيسية تصل إلى 30 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية.
وشهد التعاون العسكري والدفاعي تطوراً ملموساً، تجلى في زيارة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز لإندونيسيا في أغسطس (آب) الماضي، لبحث سبل تعزيزه، والاطلاع على قدرات الشركات الدفاعية الإندونيسية وأحدث منتجاتها، ودراسة فرص الشراكة وتبادل الخبرات معها.
وتتطلع الرياض وجاكرتا إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها «رؤية السعودية 2030» ومشروعات المملكة الكبرى في توثيق التعاون بمختلف المجالات في ضوء مكانتهما الاقتصادية العالمية، وعضويتهما الفاعلة بمجموعة العشرين.