محمد بن سلمان: القضية الفلسطينية مهمة للتطبيع مع إسرائيل

قال إن السعودية ستفعل الأمر ذاته لو امتلكت إيران سلاحاً نووياً... ووصف المملكة بأنها «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين»

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة مع «فوكس نيوز». («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة مع «فوكس نيوز». («الشرق الأوسط»)
TT

محمد بن سلمان: القضية الفلسطينية مهمة للتطبيع مع إسرائيل

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة مع «فوكس نيوز». («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة مع «فوكس نيوز». («الشرق الأوسط»)

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في مقابلة شاملة مع محطة «فوكس نيوز» الأميركية، بُثت فجر اليوم الخميس، إن المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل تتقدم، إلا أنه شدد على أهمية حل القضية الفلسطينية، عادّاً ذلك أساسياً في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

وأضاف أن السعودية مهتمة «بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل»، وأنها مستمرة في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لرفع معاناة الفلسطينيين.

وأكد الأمير محمد بن سلمان، في مقابلته مع كبير المُذيعين السياسيين في «فوكس نيوز»، بريت باير، من مدينة «نيوم»، إنه لو امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فإن السعودية ستفعل الأمر ذاته؛ «لأسباب أمنية ولتوازن القوى». وأضاف: «نخشى أن تحصل أي دولة على سلاح نووي»، محذراً أي دولة ستستخدم السلاح النووي بأنها «ستكون في مواجهة حربية مع بقية دول العالم». وتابع: «من غير المجدي الحصول على سلاح نووي؛ لأنه لن يُستخدم... العالم لا يحتمل هيروشيما جديدة بسبب الأسلحة النووية».

وقال ولي العهد السعودي في المقابلة، وهي الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019، إن قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها بأوكرانيا. وأوضح: «إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض، فإن دورنا في (أوبك) هو سدّ هذا النقص. وإذا كان هناك فائض في المعروض، فإن دورنا في (أوبك) ضبط ذلك من أجل استقرار السوق».

وتحدث ولي العهد السعودي عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال: «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة... لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن، وهو شديد التركيز، ويحضّر نفسه جيداً» واصفاً العلاقة مع بايدن بالمميزة.

وتابع الأمير محمد بأن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط.

وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، قال ولي العهد السعودي: «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب طرف».

وعن مجموعة «بريكس»، التي ستنضم إليها السعودية بدءاً من يناير (كانون الثاني) المقبل، قال الأمير محمد بن سلمان إن هذه المجموعة «ليست ضد الولايات المتحدة، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها». وشدد على أن مجموعة «بريكس»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ليست «تحالفاً سياسياً».

وعلى صعيد الاقتصاد السعودي، أكد ولي العهد أن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن»، مشيراً إلى أن السعودية هي الأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات. وقال إن رؤية 2030 طموحة وحققنا مستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مستهدفات جديدة بطموح أكبر.


مقالات ذات صلة

أرباح «ساسكو السعودية» لخدمات السيارات ترتفع 15 % بالربع الثاني

الاقتصاد إحدى محطات «ساسكو» في السعودية (الشركة)

أرباح «ساسكو السعودية» لخدمات السيارات ترتفع 15 % بالربع الثاني

ارتفعت أرباح «الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات» (ساسكو) بنسبة 15 % إلى 12.9 مليون ريال في حين بلغت إيراداتها 2.5 مليار ريال

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الخليج المهندس أحمد العوهلي عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش معرض فارنبرة الدولي للطيران (واس)

معرض الطيران العالمي... «الصناعات العسكرية» السعودية تعرض فرص الاستثمار وجهود التنظيم

يشهد قطاع الصناعات العسكرية بالسعودية خطوات متسارعة على صعيد تطوير وتوطين القطاع وتعزيز فرص الاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)

عمر خيرت: مشاركتي في «ليلة الأحلام» جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي

صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.

أسماء الغابري (جدة) نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

السعودية تحقّق هدف 2030 بتسجيل 8 مواقع تراثية بـ«اليونسكو»

نجحت السعودية في تحقيق مستهدف «رؤية 2030» بتسجيل 8 مواقع تراثية على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية، السبت.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.