السلطات الكويتية تقبض على شبكتين للاحتيال الإلكتروني

السلطات الكويتية تقبض على شبكتين للاحتيال الإلكتروني
TT

السلطات الكويتية تقبض على شبكتين للاحتيال الإلكتروني

السلطات الكويتية تقبض على شبكتين للاحتيال الإلكتروني

أعلنت السلطات الكويتية، (مساء الثلاثاء)، أنها ألقت القبض على شبكتين من جنسيات متعددة امتهنتا عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني على الأشخاص في البلاد.

وقالت إن إحدى الشبكتين كانت توهم الأشخاص في الكويت بالحصول على قروض عاجلة من البنوك، نظير فتح حسابات بنكية وتسليمها لهم لإدارتها بطرق غير مشروعة، واستخدامها في عمليات النصب والاحتيال.

في حين اتُّهمت الشبكة الثانية بإدارة تشكيل منظم بالتعاون مع أشخاص خارج البلاد عبر تطبيقات على الهواتف الذكية، وإنشاء روابط دفع بنكية بمبلغ رمزي، حيث يتم من خلال تلك المواقع الوهمية استغلال حسابات الضحايا البنكية بطرق غير مشروعة بعد أخذ جميع بياناتهم.

صورة عرضتها وزارة الداخلية الكويتية للشبكتين اللتين تم القبض عليهما في الكويت

وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، التابعة لوزارة الداخلية الكويتية، في بيان نشرته على موقعها في منصة «إكس» (مساء الثلاثاء) أنه «في إطار جهود قطاع الأمن الجنائي للتصدي لأشكال الجريمة كافة، وضبط مرتكبيها، وفرض هيبة القانون، تمكّنت الإدارة العامة للمباحث الجنائية ممثلة في إدارة مكافحة جرائم المال، من خلال تكثيف عمليات البحث والتحري من رصد شبكة مكونة من 8 أشخاص من مختلف الجنسيات تمتهن النصب الإلكتروني على الأشخاص».

وأضافت أنه «بعد أخذ الإذن القانوني اللازم، تم ضبطهم، وتبين قيامهم بإيهام الأشخاص بإعطائهم قروضاً شخصية خلال 48 ساعة من تقديم الطلب، نظير فتح عدة حسابات بنكية وتسليمها لهم، ومن ثم يقومون بإدارة حساباتهم البنكية بطرق غير مشروعة واستخدامها في عمليات النصب والاحتيال».

وأشارت إلى أنه «تم ضبط تشكيل عصابي آخر يقوم بإدارة تشكيل منظم بالتعاون مع أشخاص آخرين خارج دولة الكويت عبر أحد التطبيقات على الهواتف الذكية، ويقوم بالنصب على الأشخاص تحت مسمى موقع إلكتروني (وزارة التجارة - حماية المستهلك) ويقومون بإنشاء روابط دفع بنكية بمبلغ رمزي، نظير تقديم شكوى تجارية من خلال تلك المواقع الوهمية، ويقومون بعد ذلك باستغلال حساباتهم البنكية بطرق غير مشروعة بعد أخذ جميع بياناتهم».

ولفتت إلى أنه «تم العثور على الأجهزة المستخدمة وعديد من البطاقات البنكية وأرقام هواتف تخص أشخاصاً آخرين تستخدم في عمليات النصب، تمهيداً لإحالتهم لجهات الاختصاص لاتخاذ اللازم بحقهم».

وناشدت وزارة الداخلية الجميع، عدم الانسياق خلف تلك التطبيقات المجهولة المصدر، أو المواقع الإلكترونية غير الموثوقة؛ حرصاً على عدم تعرضهم للنصب والاحتيال.



تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
TT

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)

في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تبدأ في 14 أغسطس (آب) المقبل، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، انطلقت في جيبوتي، أمس (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، استمرار المملكة في جهودها لحل الأزمة السودانية، وترحيبها وانفتاحها على الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع التشاوري في جيبوتي (واس)

وأضاف، خلال الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، أنه «منذ بداية الأزمة، وانطلاقاً من الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة الصديقة بدأت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في (جدة 1)، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، ونتج عنها (إعلان جدة) -الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023م- للالتزام بحماية المدنيين وما نص عليه من بنود، واستُؤنفت (جدة 2) بمشاركة ممثل مشترك للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، أخذاً في الاعتبار تقدير المملكة مبدأ الحلول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى استمرار التعاون السعودي- الأميركي الوثيق في حثّ الطرفين على التوصل إلى حل للأزمة السودانية، يبدأ بوقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع القائم في السودان».

وجدّد الخريجي حرص السعودية على عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وحثّ أطرافه على تغليب الحكمة وضبط النفس، وإبداء المرونة والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية.

الاجتماع التشاوري لحل الأزمة السودانية في جيبوتي (واس)

ويُعقد اجتماع ثانٍ، اليوم (الخميس)، في جيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين، للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.

وكانت الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، وتضم كلاً من الإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن شكره لحكومة سويسرا لاستضافة هذه المحادثات، وللسعودية بصفتها مضيفاً مشاركاً، والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين؛ بهدف التوصل إلى وقف للعنف وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وقال: «بناءً على المحادثات السابقة في جدة بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) التي تمّت بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، تدعو أميركا الطرفين إلى المشاركة في حضور محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ 14 أغسطس 2024 في سويسرا بوساطتها». وشدد على ضرورة إنهاء الصراع وإنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح مسارات التفاوض والحل السلمي في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى السودان (واس)

تحركات سعودية لوأد الأزمة

وكثّفت السعودية تحركاتها واجتماعاتها لحل الأزمة السودانية، على مختلف الأصعدة؛ إذ التقى نائب وزير الخارجية السعودي، على هامش الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، عديداً من ممثلي الدول الفاعلة في محاولة لوأد الأزمة السودانية.

والتقى نائب وزير الخارجية السعودي عبد الكريم الخريجي، كلاً من نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر محمد حنفي، وسفير وزارة الخارجية الصينية المكلف بالشرق الأوسط لو جيان، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي (واس)

وخلال اللقاءات التي جرت، كلٌّ على حدة، استُعرضت مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

إلى ذلك، رحّبت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل في أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت بأن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وتأمينها وتوزيعها، وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.

ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين إلى العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً إلى المفاوضات، والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فاعلة وملزمة، وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.

وجرت أخيراً في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ركّزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما رحّب قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو بالدعوة الأميركية إلى إجراء المحادثات، مؤكداً المشاركة فيها.