دشن الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أعمال مشروع «المتحف الدولي للقرآن الكريم» في مقر الرابطة بمكة المكرمة، وذلك بحضور قيادات الرابطة والشخصيات العلمية العالمية المنضوية تحت مظلتها.
وأوضح العيسى في كلمته خلال التدشين أن فكرة المشروع الرائد انطلقت بوصفها دراسة لخدمة الكتاب والسنة، لينطلق في بدايته التأسيسية من داخل المقر الرئيسي للرابطة، التي تعد حسنة من حسنات السعودية أهدتها للعالم الإسلامي، مضيفاً أن زوار مبناها سيتمكنون من الاطلاع على محتويات المتحف الذي سيتجول في وقت وجيز حول العالم من خلال فروعه الدولية الدائمة.
وأضاف أن المتحف يحتوي على التعريف بالقيم القرآنية، والأحكام الحكيمة التي تضمنتها آيات القرآن، كما يضم مشتملات إعجازه العلمي، المدعومة بالحقائق العلمية المقطوع بها، إلى جانب شهادات موثقة لأبرز الشخصيات العالمية غير الإسلامية، التي عبَّرَت عن انطباعاتها حول الكتاب الكريم، وهي رموز متنوعة في اختصاصها ووازنة في صدقيتها وتأثيرها.
وأشار العيسى إلى أن الدراسة المعدّة تضمنت الحاجة الملحّـة لمثل هذا المتحف وتحديداً في العصر الحديث؛ بوصفه حسب الدراسات الاستطلاعية سيُصبح فريداً من نوعه خاصة أن فروعه الدولية موجهة في الغالب لغير المسلمين، وسيتم استخدام وسائل التقنية الحديثة في العرض، وبعدة لغات، منوهاً بأنه سيتضمن سرداً تاريخياً لمخطوطات المصحف الشريف، والإسهامات العالمية في خدمتها، وكذا استعراض أهم مخرجات المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات والمؤلفات ذوات الصلة بالقرآن وعلومه.
ولفت إلى مشاركة «إدارة شؤون المجلس العالمي لشيوخ الإقراء» التابع لرابطة في إعداد مشروع هذا المتحف الذي ستكون له هيئة استشارية تضم عدداً من كبار علماء العالم الإسلامي وفي طليعتهم أعضاء الهيئة العليا لوثيقة مكة المكرمة، معقباً بأن من مهامه كذلك تنظيم المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات حول العالم، والحوارات الهادفة والمثمرة، ونشر البحوث والدراسات والمطويات التعريفية، وموسوعة القيم في القرآن، مشتملة على الموقف من غير المسلمين، وما يثار في هذا من شبهات تَبْطُل تماماً أمام النظر الصحيح، وإنتاج الأعمال الفيلمية التعريفية والتعليمية، كما يتميز بمحتواه ومستهدفاته التي راعت التحولات المعاصرة وبخاصة سجالاتها الأخيرة.