مساعد رئيس أذربيجان: نسعى لعلاقة استراتيجية مع السعودية

أكد لـ «الشرق الأوسط» اتصالات مع إيران لتجاوز التوتر

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي مع نظيره الأذربيجاني خلال توقيع اتفاقية تعاون في وقت سابق (واس)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي مع نظيره الأذربيجاني خلال توقيع اتفاقية تعاون في وقت سابق (واس)
TT

مساعد رئيس أذربيجان: نسعى لعلاقة استراتيجية مع السعودية

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي مع نظيره الأذربيجاني خلال توقيع اتفاقية تعاون في وقت سابق (واس)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي مع نظيره الأذربيجاني خلال توقيع اتفاقية تعاون في وقت سابق (واس)

قال حكمت حاجييف، مساعد رئيس أذربيجان، إنَّ بلاده تؤسس لعلاقة استراتيجية راسخة مع السعودية، كاشفاً أنَّ زيارته إلى المملكة، تأتي في إطار بحث مستحقات تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الشامل بين البلدين في المجالات كافة، ولا سيما مشروع الطاقة المتجددة.

وأضاف حاجييف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نريد تطوير علاقاتنا في المجالات الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة والأمن الغذائي، بجانب السياحة». وتابع: «نقدر عالياً جهود السعودية في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة والعالم». وأكَّد أنَّ «هناك منظوراً كبيراً للتعاون بين أذربيجان وآسيا الوسطى ودول الخليج، خاصة المملكة، ونتطلع للتعاون مع الرياض في الطاقة المتجددة؛ إذ تستثمر شركة (أكوا باور السعودية) في القطاع في أذربيجان».

وبسؤاله عن علاقات بلاده مع إيران، أجاب: «إيران جارة لأذربيجان. تقيم أذربيجان علاقاتها مع جيرانها على أساس مبادئ الاحترام المتبادل لوحدة أراضيها وسيادتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. تربط أذربيجان وإيران علاقة جوار تاريخية، لكن الهجوم الأخير على السفارة الأذربيجانية لدى إيران وقتل عضو في السفارة، تسبب في توتر وسوء تفاهم في علاقاتنا. تجري الآن الاتصالات عبر القنوات الدبلوماسية، وهناك أيضاً زيارات ذات صلة لمسؤولين إيرانيين إلى أذربيجان. ويتواصل الحوار على مستوى وزراء الخارجية لتلافي هذه التوترات وسوء التفاهم».

وبسؤاله عن أمن الطاقة في المستقبل، قال حاجييف: «أذربيجان مُصدِّر تقليدي لطاقة الهيدروجين الكربونية. ومع ذلك، وكما أعلن رئيس أذربيجان، تنتقل البلاد اليوم إلى إنتاج وتصدير الطاقة الخضراء. هذا جزء من استراتيجيتنا لتنويع اقتصادنا. تمتلك أذربيجان إمكانات هائلة للطاقة الخضراء»، مضيفاً: «نطوّر التعاون الدولي في هذا المجال، ووفقاً للاتفاقية المبرمة بين أذربيجان وجورجيا ورومانيا والمجر، سيتم إنشاء خط الكابلات تحت البحر الأسود، وسيكون الأساس هو نقل الطاقة الخضراء».



وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
TT

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات المستمرة على الأراضي الفلسطينية ومقدساتها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك التطورات الأمنية في لبنان والأوضاع في المنطقة.

وتمت مناقشة هذه الملفات من قبل وزراء الخارجية لصياغة موقف دول مجلس التعاون منها تمهيداً لرفعها إلى القادة في قمتهم المرتقبة الـ45 المقرر عقدها في الكويت الأحد المقبل.

كما بحث اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا؛ تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات والبناء على الجهود التي بذلت خلال الدورة الماضية والعمل على مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد المقبل، في أعمال القمة الخليجية لمناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه أن يعزز المسيرة التاريخية للعمل الخليجي المشترك.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، شارك اليوم (الخميس)، في الاجتماع الوزاري الـ162 التحضيري للدورة «45» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد بدولة الكويت، حيث جرى خلال الاجتماع «استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ولبنان، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما ناقش الاجتماع مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الصادرة عن القمة «44»، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتجمعات العالمية.

وكان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، قال أمس إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش المواضيع المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

وعقد اليوم في الكويت الاجتماع التشاوري للدورة الـ162 التحضيرية للمجلس الوزاري للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وترأس الاجتماع التشاوري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، بحضور رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في الاجتماع، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.