السعودية تبدأ استقبال معتمري الخارج

خدمات متكاملة لتيسير إجراءات قدوم المسلمين من بقاع العالم (واس)
خدمات متكاملة لتيسير إجراءات قدوم المسلمين من بقاع العالم (واس)
TT

السعودية تبدأ استقبال معتمري الخارج

خدمات متكاملة لتيسير إجراءات قدوم المسلمين من بقاع العالم (واس)
خدمات متكاملة لتيسير إجراءات قدوم المسلمين من بقاع العالم (واس)

بدأت السعودية الأربعاء استقبال المعتمرين القادمين من الخارج عبر جميع المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية لموسم العمرة للعام الهجري الجديد 1445، وسط جاهزية تامة واستعدادات متكاملة من مختلف الجهات ذات العلاقة.

وأكدت وزارة الحج والعمرة على تكامل المجهودات ضمن منظومة خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تقديم أفضل الخدمات لهم، وتمكين أكبر عدد من المسلمين من أداء العمرة بأيسر السبل وفق رغبات المعتمرين واحتياجاتهم.

وأشارت إلى أنه بإمكان القادمين من الخارج لأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي، التقديم على طلب إصدار التأشيرة الإلكترونية عبر منصة «نسك nusuk»، التي تتميز بتسهيل إجراءات قدوم المسلمين من بقاع العالم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإتاحة اختيار خدمات السكن والإقامة والتنقل، كذلك حزمة من المعلومات الإثرائية والخرائط التفاعلية بعدة لغات، بخطوات بسيطة، وعلى مدار الساعة.

وتأتي تلك الإجراءات ضمن جهود الوزارة في تمكين المزيد من المسلمين للقدوم إلى السعودية لأداء العمرة والزيارة، وتسهيل إجراءات وصولهم إليها، بالإضافة إلى رفع جودة الخدمات المقدمة لهم، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.


مقالات ذات صلة

خدمة 37 مليون مسافر جواً منذ بداية موسم العمرة

الخليج الأمير سعود بن مشعل يستقبل المهندس رائد المديهيم والمهندس مازن جوهر في مقر الإمارة بجدة (واس)

خدمة 37 مليون مسافر جواً منذ بداية موسم العمرة

اطلع الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الاثنين، على إحصائيات شركة مطارات جدة للعام الجاري التي أظهرت خدمة أكثر من 37 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة وسط منظومة خدمات متميزة لموسم حج 1445هـ (واس)

5.2 مليار دولار قيمة التمويلات لخدمة الحجاج والمعتمرين عبر برنامج «كفالة»

استفاد 4.7 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة بمنطقة مكة المكرمة من برنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة حيث أصدر لها ما يزيد عن 12.2 ألف ضمان تمويلي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي خلال استقبال الدفعة الأولى للمعتمرين الإيرانيين بمطار المدينة المنورة (السفارة الإيرانية)

وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات

وصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، اليوم (الاثنين)، أولى طلائع المعتمرين الإيرانيين بعد توقف دام 9 سنوات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق إحدى منسوبات الجوازات تقوم بعملها في إنهاء إجراءات إحدى القادمات للعمرة (الشرق الأوسط)

جودة الخدمات وإدارة الحشود... ركائز نجاح موسم عمرة رمضان

رفعت الأجهزة الأمنية في السعودية من جاهزيتها لما تبقى من شهر رمضان المبارك؛ لمواجهة الزيادة المرتقبة للمعتمرين والمصلين في المسجد الحرام خاصة يومي 27، و28.

سعيد الأبيض (جدة)
إعلام يستقبل «ميدياثون» مبادرات نوعية ومشروعات إبداعية لتطوير إعلام الحج والعمرة (واس)

«ميدياثون الحج» يعزز جهود الإعلام في خدمة ضيوف الرحمن

أطلقت وزارة الإعلام السعودية، الخميس، «ميدياثون الحج والعمرة»؛ بهدف ابتكار مبادرات نوعية، ومشروعات إبداعية، وحلول فريدة للتحديات التي تواجه القطاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».