وقَّع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، اليوم الأربعاء، على وثيقة انضمام المملكة العربية السعودية لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا «TAC»، وذلك بدعوةٍ من وزيرة الخارجية الإندونيسية رئيسة الدورة الحالية للاجتماع الوزاري لدول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرصهما الحثيث على مواصلة تعزيز جسور التواصل مع كل الدول حول العالم، ودعم كل أوجه التنسيق المشترك، بما فيها العمل المتعدد الأطراف،
يأتي انضمام المملكة إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، تأكيداً للروابط الوثيقة مع دول شرق آسيا، في عدد من المجالات، واستكمالاً لدور المملكة الريادي دولياً في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ونهجها القائم على تعزيز الحوار وتكثيف التنسيق المشترك، وتوطيد العمل المتعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الاستقرار والازدهار والتقدم لكل الدول والشعوب.
وأشاد وزير الخارجية السعودي بالعلاقات المميزة التي تجمع المملكة بدول الـ«آسيان»، معرباً عن حرص قيادة المملكة على توسيع أطر التعاون بين المملكة ودول «رابطة الآسيان» في عدد من المجالات، وحيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أهمية هذه المعاهدة في مجال التعاون بمنطقة جنوب شرقي آسيا، ولا سيما أنها تتفق مع مبادئ ميثاق «الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن العلاقات الوثيقة مع الدول الأعضاء في المعاهدة ستسهم في تحقيق تطلعات جميع البلدان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز العمل المشترك، وخلق فرصة تنموية واقتصادية جديدة للجميع.