«سند محمد بن سلمان» يطلق مبادرة «أسرة مستقرة» دعماً للأسرة والطفولة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

«سند محمد بن سلمان» يطلق مبادرة «أسرة مستقرة» دعماً للأسرة والطفولة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

يطلق برنامج «سند محمد بن سلمان» المبادرة الطموحة «أسرة مستقرة» التي تستهدف الوصول النوعي إلى شريحة واسعة من المستفيدين والمستفيدات، وذلك عبر حزمة متنوعة ومدروسة من المنتجات والمشروعات لدعم طيفٍ واسعٍ من المبادرات الأهلية والاجتماعية غير الربحية، وصولاً إلى تمكين القطاع من دعم استقرار الأسرة السعودية، وتنمية الوعي المجتمعي للأم والطفل، إضافة إلى العاملين في قطاعهم بشكل عام.

ويأتي اهتمام برنامج «سند محمد بن سلمان» في إطلاق المبادرة ترجمة لحرص الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة التمكين الفعال والمؤسسي للمبادرات الاجتماعية غير الربحية العاملة في مجالات الطفولة والأمومة واستقرار الأسر، من أجل بناء مجتمع حيوي فعال، نواته أسرة سعيدة مستقرة.

وتركز مبادرة «أسرة مستقرة» على دعم جهود 6 جمعيات خيرية عبر مناطق المملكة، تعمل في ميدان مساندة وتوعية الأمهات المستجدات، والمقبلات على الأمومة، خصوصاً في مجال التثقيف الصحي والأسري السليم بمتطلبات مرحلة الطفولة المبكرة، وصحة الطفل الرضيع، وما يندرج تحتها من موضوعات التربية، والتغذية، ووصل مجموع المستفيدات إلى 1946 مستفيدة.

وتضم حقيبة المبادرة ما يقارب 9 مشروعات متخصصة، يستهدف الجزء الأكبر منها الأمهات، والمقبلات على الأمومة، منها مشروع «حلم» الذي يدعم فيه برنامج «سند محمد بن سلمان» جمعية «إنجاب» بالمتابعة الطبية وإجراء العمليات لمن تأخروا في الإنجاب، وذلك بشراكة فعالة مع أبرز المراكز الطبية العاملة في المجال.

ويأتي مشروعا «أم لأول مرة» و«التربية بالقيم» اللذان تنظمهما جمعية «الأم المبدعة» بدعم من البرنامج، لتقديم سلسلة من الورش التثقيفية والإرشادية للأمهات والمقبلات على الأمومة، بهدف توعيتهن وتأهيلهن نفسياً وطبياً واجتماعياً، على يد مدربات محترفات، وطبيبات مختصات بمرحلة ما قبل الإنجاب.

ويركز توجه «أسرة مستقرة»، في بنائها الاستراتيجي، على الشمول لمساندة أكبر قدر من المستفيدات، مثل دعم مشروع «اكتئاب ما بعد الولادة» ومبادرة «تحكمي» المختصة بفهم ومقاومة أكثر الأعراض شيوعاً في مرحلة ما بعد الإنجاب.

وتُقدم هذين المشروعين جمعيةُ «رفيدة» على أيدي مختصين ومختصات، ووفق أفضل الممارسات في المجال. في حين يأتي مشروعا «التدخل المبكر» و«التدريب الفردي للأمهات» اللذان تقدمهما جمعية «دسكا» المختصة بتقديم الدعم الأسري والعلمي لأمهات أطفال متلازمة داون وذويهم، وإمدادهم بأفضل الاستشارات التي تصل إلى وضع خطة مخصصة لكل طفل، وتدريب كل أم على طرق التعامل المنزلي الصحيحة والمعتمدة علمياً.

وفي الجانب الآخر المشروعات التي تقدمها «جمعية المودة للتنمية الأسرية»، تركز على جانب الرخاء المجتمعي الموجه لدعم الأرامل والمطلقات وأسر الضمان الاجتماعي، بتمكينهن بالمهارات والحرف اللازمة، لابتكار وتسويق منتجات عصرية مستلهمة من التراث السعودي، وتقديم الاستشارات اللازمة لهن بغرض تحقيق الاستقرار المادي.

ولم يغفل البرنامج ذوي الإعاقات المختلفة لتحقيق مستهدفات رسالته الإنسانية، إذ يقدم الدعم لجمعية «جنا للفتيات ذوات الإعاقة» في مشروع «منتجون» المختص بتقديم الرعاية لذوات الإعاقة من النساء والفتيات الكبيرات، وذلك في حزمة من البرامج، منها ورش الفنون التشكيلية والحرفية وتعليم المهارات اليدوية، وحلول المشكلات النفسية والحياتية كنقص الثقة بالنفس، ومقاومة العزلة عن المجتمع.

ويرى برنامج «سند محمد بن سلمان»، في مبادرته، كما في المبادرات السابقة واللاحقة، تحقيقاً لرسالته واستراتيجياته الطامحة للوصول بالوعي المجتمعي إلى مستوى يمكّن المبادرات الذاتية للقطاع غير الربحي من الإدارة الذاتية المحترفة، وتحقيق الجودة القصوى للمجتمع، والذهاب بالأسرة السعودية وأفرادها من المواطنين والمواطنات إلى مستوى حيوي يوافق التطلعات، ويرتقي بسعادة الفرد وجودة معيشته في كل المجالات.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يشيد بعمق العلاقات بين الرياض والقاهرة

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين يشيد بعمق العلاقات بين الرياض والقاهرة

أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعمق ومتانة العلاقات التي تربط بين السعودية ومصر في برقية تهنئة بعثها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان الموضوعات المشتركة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي يناقشان سبل تعزيز العلاقات

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وماكرون يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

بحث ولي العهد السعودي مع الرئيس الفرنسي مستجدات الأوضاع في غزة، والأزمة الأوكرانية الروسية، والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

برنامج وطني يدفع نمو قطاع المعادن في السعودية

أكد وزير الصناعة السعودي بندر الخريف، أن «البرنامج الوطني للمعادن» سيلعب دوراً فاعلاً في دفع مسارات نمو القطاع، واستغلال الثروات المعدنية التي تتمتع بها البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
TT

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)

في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تبدأ في 14 أغسطس (آب) المقبل، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، انطلقت في جيبوتي، أمس (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، استمرار المملكة في جهودها لحل الأزمة السودانية، وترحيبها وانفتاحها على الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع التشاوري في جيبوتي (واس)

وأضاف، خلال الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، أنه «منذ بداية الأزمة، وانطلاقاً من الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة الصديقة بدأت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في (جدة 1)، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، ونتج عنها (إعلان جدة) -الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023م- للالتزام بحماية المدنيين وما نص عليه من بنود، واستُؤنفت (جدة 2) بمشاركة ممثل مشترك للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، أخذاً في الاعتبار تقدير المملكة مبدأ الحلول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى استمرار التعاون السعودي- الأميركي الوثيق في حثّ الطرفين على التوصل إلى حل للأزمة السودانية، يبدأ بوقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع القائم في السودان».

وجدّد الخريجي حرص السعودية على عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وحثّ أطرافه على تغليب الحكمة وضبط النفس، وإبداء المرونة والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية.

الاجتماع التشاوري لحل الأزمة السودانية في جيبوتي (واس)

ويُعقد اجتماع ثانٍ، اليوم (الخميس)، في جيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين، للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.

وكانت الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، وتضم كلاً من الإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن شكره لحكومة سويسرا لاستضافة هذه المحادثات، وللسعودية بصفتها مضيفاً مشاركاً، والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين؛ بهدف التوصل إلى وقف للعنف وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وقال: «بناءً على المحادثات السابقة في جدة بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) التي تمّت بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، تدعو أميركا الطرفين إلى المشاركة في حضور محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ 14 أغسطس 2024 في سويسرا بوساطتها». وشدد على ضرورة إنهاء الصراع وإنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح مسارات التفاوض والحل السلمي في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى السودان (واس)

تحركات سعودية لوأد الأزمة

وكثّفت السعودية تحركاتها واجتماعاتها لحل الأزمة السودانية، على مختلف الأصعدة؛ إذ التقى نائب وزير الخارجية السعودي، على هامش الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، عديداً من ممثلي الدول الفاعلة في محاولة لوأد الأزمة السودانية.

والتقى نائب وزير الخارجية السعودي عبد الكريم الخريجي، كلاً من نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر محمد حنفي، وسفير وزارة الخارجية الصينية المكلف بالشرق الأوسط لو جيان، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي (واس)

وخلال اللقاءات التي جرت، كلٌّ على حدة، استُعرضت مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

إلى ذلك، رحّبت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل في أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت بأن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وتأمينها وتوزيعها، وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.

ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين إلى العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً إلى المفاوضات، والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فاعلة وملزمة، وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.

وجرت أخيراً في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ركّزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما رحّب قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو بالدعوة الأميركية إلى إجراء المحادثات، مؤكداً المشاركة فيها.