اليمن: فرص تحقيق السلام بين شبكة مصالح معقدة

محللون يؤكدون أنه خيار إجباري لإنقاذ البلاد من أزماتها المتراكمة

يمني يتأمل المدينة القديمة في صنعاء المسجلة ضمن التراث العالمي باليونيسكو (إ.ب.أ)
يمني يتأمل المدينة القديمة في صنعاء المسجلة ضمن التراث العالمي باليونيسكو (إ.ب.أ)
TT

اليمن: فرص تحقيق السلام بين شبكة مصالح معقدة

يمني يتأمل المدينة القديمة في صنعاء المسجلة ضمن التراث العالمي باليونيسكو (إ.ب.أ)
يمني يتأمل المدينة القديمة في صنعاء المسجلة ضمن التراث العالمي باليونيسكو (إ.ب.أ)

تمر الأزمة اليمنية في الوقت الراهن بأخطر مراحلها في ظل الضبابية السائدة أمام جهود السلام الإقليمية والأممية التي تصطدم بشبكة معقدة من المصالح التابعة للأطراف اليمنية المنخرطة في الصراع منذ نحو ثماني سنوات.

وبما أن الحرب لم تكن في الأساس إلا من أجل صناعة السلام –كما يؤكد محللون– في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، فإن السلام لم يعد مطلباً، بل هو خيار إجباري لا بد منه لإنقاذ البلاد والخروج من أزماتها المتراكمة وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية الأكبر على مستوى العالم.

لكن هل الأطراف اليمنية الفاعلة اليوم على الساحة مستعدة لتحقيق السلام؟ وهل هي مستعدة أيضاً لإعلاء مصالح الشعب اليمني على المصالح الخاصة؟ وما العواقب الناتجة عن عدم تحقيق السلام في حال أخفقت الأطراف في الوصول إليه؟

يرى خبراء في الشأن اليمني أن تعقيدات المشهد تجعل الجميع أمام معضلة غير قابلة للحل ولا التفكيك إلا بالحرب، وهو ما تريده جماعة الحوثي الانقلابية، محذرين من أن ذلك سيؤدي إلى حرب أهلية قادمة قد تتحول إلى حرب استنزاف طويلة تُدخل اليمن مرحلة «الصوملة»، كما يتحول اليمن إلى أزمة منسية.

المحللون يعتقدون أن الأزمة اليمنية تحتاج إلى قفزة كبرى في ترتيب أوراق التعامل مع الملف اليمني وترتيب أوراق الشرعية، قبل أن تبلغ المأساة ذروتها وتنمو منظومات معقدة من الإرهاب بأوجه متعددة وتدخلات خارجية أكثر تعقيداً من الوضع الراهن.

صناعة السلام أمام شبح الحرب الأهلية

صورة لمسابقة شطرنج أُقيمت أخيراً في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية منذ 8 سنوات (إ.ب.أ)

يقول الدكتور نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، إن السلام هو الخيار الأكثر جدوى لغالبية اليمنيين ومدعوم بقوة ومساعٍ حثيثة من التحالف والمجتمع الدولي. وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لم تكن الحرب في الأساس إلا من أجل صناعة السلام الذي ظل الاستراتيجية الأصل لدى الشرعية».

الجماعة الحوثية بحكم منظومتها العقدية –حسب غلاب- تؤسس لولاية سياسية واجتماعية واقتصادية شمولية وطغيانية وعنصرية، ما يجعل الحرب خيارها الوحيد، ناهيك بحجم المصالح التي تُراكمها «الحوثية» وارتباطاتها الخارجية وضعف الضغوط عليها من الداخل والخارج. وتابع: «بالنسبة لليمنيين لم يعد السلام مطلباً بل هو خيار إجباري لا بد منه لإنقاذ اليمن والخروج من أزماته المتراكمة وتخفيف وطأة المأساة الإنسانية، وهذا ما يدفع الشرعية لتقديم التنازلات كافة لسحب (الحوثية) إلى طاولة الحوار والتفاوض، وكذلك يبذل التحالف جهوداً كبيرة ويقدم الحوافز ووضع اليمن على طريق التنمية والسلام».

لكنّ غلاب يرى أن حاجة اليمن للسلام والمبالغة في التدليل، دفع جماعة الحوثي إلى رفع سقف مطالبها حتى وصلت حد إلغاء بقية اليمنيين وإقصائهم، وقال: «تسعى الجماعة لفرض سلطة شمولية مطلقة عنصرية على أسس كهنوتية، كذلك تهدد السعودية والأمن والسلم الدوليين، وتتعامل مع التفاوض بوعي منتحر يهدد الجميع».

إعادة قراءة المشهد

وخلص الدكتور نجيب، وهو أستاذ سابق لعلم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، إلى أن «الحوثية لا تسير باتجاه السلام (...) ولن تقدم تنازلات من أجل الدولة والسلام، فهي ليست مهتمة باليمن كدولة ومجتمع ولا بالتنمية والتقدم بل ببناء جهازها الموازي وتقويته وتوسيع سيطرته وتحالفاته، كما أن لديها قناعة بأن الحرب الشاملة ضدها غير ممكنة من الخارج، وأن ثورة داخلية مستحيلة».

وأضاف: «نحن أمام معضلة غير قابلة للحل ولا التفكيك إلا بالحرب، وهذا ما تريده الحوثية (...) ولذلك فإن الحرب الأهلية المتقطعة في اليمن قادمة وستكون عواقبها أكثر خطراً مما حدث في الفترات السابقة، وقد تبلغ المأساة ذروتها، وقد تنمو منظومات معقدة من الإرهاب بأوجه متعددة وتدخلات خارجية أكثر تعقيداً، مما يجعل اليمن يدخل في شتات أخطر من الصوملة، وهذا احتمال قوي».

ووفقاً للدكتور غلاب، «إن لم تتم إعادة قراءة المشهد، وطبيعة (الحوثية)، وحالة الشتات اليمني، ووضع الشرعية الذي وصل إلى القاع... سندخل في معضلات مركبة وأكثر تعقيداً من الوضع الراهن». وفي رؤيته للحل، قال الدكتور نجيب: «نحتاج إلى قفزة كبرى في ترتيب أوراق التعامل مع الملف اليمني، وترتيب أوراق الشرعية، وممارسة أقصى ضغط ممكن على (الحوثية)، وحصار شامل ومتعدد الأوجه داخلياً وخارجياً على الجهاز الموازي لـ(الحوثية) بجميع شبكاته بما في ذلك الطابور الخامس».

إحدى الأسواق في صنعاء 6 يونيو (إ.ب.أ)

فجوة متزايدة بين الأطراف

من جانبه، يوضح الدكتور عبد العزيز جابر، وهو باحث يمني في الإعلام السياسي، أن السلام في اليمن في ظل المعادلة القائمة يعد مسألة معقَّدة ولكن ليست مستحيلة، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «هنالك بقعة ضوء في هذا المسار بدأت تَلوح في الأفق تمثلت في زيارة السفير السعودي لدى اليمن إلى صنعاء بمعيّة الوفد العماني».

وفي رده على سؤال عمّا إذا كانت الأطراف اليمنية مستعدة للسلام، تحدث جابر عن الفجوة الموجودة بين مواقف أطراف الصراع وتصوراتها لمستقبل اليمن، مبيناً أن هذه المواقف من أهم التحديات أمام إحلال السلام، وتابع: «الفجوة تتجلى في تمسُّك الحكومة الشرعية بالقرار 2216 في حين ترفض جماعة الحوثي تماماً تطبيق هذا القرار جملةً وتفصيلاً، بل لا يبدو أي مؤشر لقبولها بأي تسويات أخرى لعودة الوضع لما كان عليه قبل انقلابها».

ولفت الدكتور عبد العزيز إلى أن «المناطق المحررة وبخاصة الجنوبية يبرز موقف المجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من المكونات الجنوبية والتي تُحكم قبضتها العسكرية والأمنية، وهذه القوى تسعى إلى استعادة استقلال جنوب اليمن، أو بالحد الأدنى منح أبنائه حق تقرير المصير، في الوقت الذي تعد مكونات سياسية يمنية أخرى ومنها حزب الإصلاح الوحدة اليمنية من أهم الثوابت الوطنية وترفض المساومة عليها». وأضاف: «في ظل هذه التصورات فإن التوفيق بين أطراف الصراع يبدو حتى مهمة صعبة ومعقدة بسبب رفض معظمهم تقبل حقيقة أنَّهم ليسوا قادرين على فرض رؤيتهم على بقية الأطراف».

المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)

ويرى الباحث في الإعلام السياسي أن من أبرز المعوقات التي تقف أمام تحقيق سلام مستدام في اليمن هو ما حققه الحوثيون من سيطرة شاملة بلغت عمق الدولة ومفاصلها، محذراً من أن «العواقب تُبرز المخاوف من استمرار الصراع والدخول في حرب استنزاف طويلة المدى تُدخل اليمن في مرحلة صعبة، ويتحول اليمن إلى أزمة منسية يبسط الحوثيون سيطرتهم على الشمال، مع الخوف من أن تفقد الحكومة الشرعية سيطرتها على عدن وباقي المحافظات خصوصاً مع تردي الخدمات».

وأشار جابر إلى حديث محافظ حضرموت الأخير عن أن «الحضارم يحملون رسالة سلام وتعايش، لكن لم يعد باستطاعتهم الانتظار سنوات لحسم صراعات أزلية».

طفل يمنيّ يمر أمام مبانٍ مدمَّرة عليها رسم للفنان علاء روبل في عدن (أ.ف.ب)

عناد يقابله خوف وتشتت

بدوره، يعتقد لطفي نعمان زهز، كاتب سياسي يمني، أن التحركات السياسية التي شهدتها السنة الأخيرة تستحق التشجيع مهما اعترضها من عثرات متوقَّعة، على حد تعبيره. وأوضح أن «أطراف (اليمننة) متشبثون بتحقيق السلام إنما كلٌّ على طريقته، ووفق رؤيته الخاصة التي يريد فرضها على الطرف الآخر».

وحسب نعمان فإن «أكبر تحدٍّ يقف في طريق السلام في اليمن يتمحور في عناد وتعنت يقابله تخوف وتشتت». وأضاف: «بدلاً من أن يجلسوا جميعاً لبحث النقاط الممكن التوافق عليها، يتضح أنهم يرفضون الجلوس معاً، حسب تصريحات بعض المطلعين، كما يتباعدون جميعاً بطرح كل ما يمكن الاختلاف حوله، فيؤخرون الوصول للتسوية المرجوة».

عواقب أي تأخير في الوصول لتسوية نبلغ بها مرحلة السلام –وفقاً للطفي نعمان- لا يتحملها ولم يتحملها ولن يتحملها سوى المواطن المحروم من راتبه، وحريته، وكل حقوقه الأساسية، وقال: «يفترض من جميع الفاعلين في المشهد حث كل الأطراف اليمنية على تأكيد إنسانيتهم وشعورهم بالمسؤولية الوطنية تجاه اليمن، كل اليمن واليمنيين، ويجب أن يتنبهوا إلى أن السلام لليمن خير وأبقى».


مقالات ذات صلة

استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

الخليج نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي

استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

أعلنت قوة دفاع البحرين، الجمعة، استشهاد عسكري بحريني رابع متأثراً بجروحه الخطيرة التي أُصيب بها جرّاء هجوم بطائرة مسيَّرة شنّه الحوثيون، صباح الاثنين الماضي.

العالم العربي يمنيون من مختلف الفئات العمرية يشاركون في الاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر» (إكس)

ألف يمني اعتقلهم الحوثيون في صنعاء لاحتفالهم بثورة «26 سبتمبر»

كشف محامون ونشطاء يمنيون عن اعتقال الحوثيين أكثر من ألف شاب في صنعاء من الذين شاركوا في إحياء ذكرى ثورة «26 سبتمبر» وسقوط نظام حكم الإمامة في شمال البلاد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لدى لقائه أخيراً وفد صنعاء في الرياض (واس)

اليمن... طريق السلام تمضي قدماً رغم الصعوبات

شهدت الأسابيع الأخيرة نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً على المستويات الإقليمية والدولية، في محاولة جادة لإنهاء الأزمة اليمنية والحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 9 سنوات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج استشهاد عسكريَين بحرينيين وجرح آخرين بهجوم «مسيّرة» نفذه الحوثيون

استشهاد عسكريَين بحرينيين وجرح آخرين بهجوم «مسيّرة» نفذه الحوثيون

أعلنت قوة دفاع البحرين (الاثنين) عن مقتل اثنين من أفرادها وجرح آخرين في هجوم بطائرة من دون طيار أطلقتها ميليشيا الحوثي في اليمن.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر خلال زيارته صنعاء أبريل الماضي (الشرق الأوسط)

بريطانيا: نقاشات الرياض مشجعة للتوصل لتسوية دائمة للنزاع باليمن

رحبت المملكة المتحدة بالنقاشات التي أجراها وفد حوثي في العاصمة السعودية الرياض لمدة خمسة أيام في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
TT

استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي

أعلنت قوة دفاع البحرين، الجمعة، استشهاد عسكري بحريني رابع متأثراً بجروحه الخطيرة التي أُصيب بها جرّاء هجوم بطائرة مسيَّرة شنّه الحوثيون، صباح الاثنين الماضي، على القوات المُرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية.

ونعت القوة البحرينية، في بيان، الملازم أول حمد خليفة الكبيسي، من رجالها البواسل الذين قدّموا أرواحهم فداءً للواجب الوطني، متأثراً بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر، وذلك خلال تأديته واجبه الوطني، ضمن قوات «تحالف دعم الشرعية» في اليمن، المشارِكة في عمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية، للدفاع عن حدودها.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة، الهجوم الحوثي، ووصفه بأنه «تهديد خطير لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، خصوصاً في اليمن». وحضَّ الحوثيين على إنهاء «الهجمات الإرهابية»، مجدَّداً التعبير عن قلقه من استهداف البنية التحتية في مدن بالقرب من الحدود مع السعودية.

وجاءت إدانة مجلس الأمن للهجوم، في بيان، الجمعة، وذلك غداة عقوبات أميركية جديدة على كيان صيني زوَّد الحوثيين وإيران بمحرِّكات للطائرات المسيَّرة الانتحارية.

كان «التحالف» قد نعى الشهداء الأبطال «الأوفياء لدينهم وأمتهم»، وأكد العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي، أن قيادة القوات المشتركة تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عملاً عدائياً في سياق الأعمال العدائية، خلال الشهر الماضي، باستهداف محطة توزيع طاقة كهربائية، ومركز شرطة بالمنطقة الحدودية.

ونوّه العميد المالكي بأن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يجري بذلها سعياً لإنهاء الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل، مؤكداً رفض قيادة التحالف الاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.


البرلمان النمساوي يتراجع ويشيد بدور السعودية في حوار الأديان

عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
TT

البرلمان النمساوي يتراجع ويشيد بدور السعودية في حوار الأديان

عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)

بعد 5 سنوات من الحملة التي شنها البرلمان النمساوي ضد مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، عاد البرلمان ليشيد بالدور السعودي والمركز وما قدمه خلال الفترة التي كان فيها مقره الرئيسي في العاصمة النمساوية فيينا.

وأشاد عمر الراوي، عضو البرلمان النمساوي في فيينا، بجهود «كايسيد»، وما قدمه من أنشطة خلال 12 عاماً، إضافة إلى مدير المركز السابق فيصل بن معمر وخلال الفترة التي قضاها في فيينا الذي عدّه السفير للنمسا لدى السعودية.

وثمّن الراوي خلال جلسة البرلمان دعم السعودية ومساعدتها فيينا في ملف الإرث والتراث التاريخي بمؤتمر «اليونيسكو» الذي عُقد بالرياض مؤخراً، وخلاله زار وفد البرلمان مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وضم كلا من: كريستوف تون هولينشناين وكيل وزير الخارجية للشؤون الثقافية، وأوسكار فيستينغر سفير النمسا لدى المملكة، وعمر الراوي عضو برلمان ولاية فيينا وعضو المجلس البلدي لمدينة فيينا، والسفير بيتر بريزفوسكي رئيس قسم اليونيسكو بوزارة الخارجية، وريجينا فيگل سفيرة النمسا إلى «اليونيسكو» بباريس، ورودلف زونكه مفوض مدينة فيينا لإدارة ملف الإرث الحضاري لـ«اليونيسكو».

عمر الراوي مع فيصل بن معمر خلال زيارة وفد البرلمان مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض (حسابه الرسمي على فيسبوك)

يشار إلى أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» يعد منظمة دولية، تأسس عام 2012 من قبل السعودية والنمسا وإسبانيا، إلى جانب الفاتيكان بصفته عضواً مؤسساً مراقباً، ويتخذ من العاصمة البرتغالية لشبونة مقراً له بقيادة الأمين العام الدكتور زهير الحارثي، بعدما كان في فيينا، ويتألف مجلس إدارته من قيادات دينية مختلفة، ومن دول عديدة.

ويسعى «كايسيد» لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب؛ حيث يرى أن الأديان قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ وله دور فاعل في معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، ومواجهة سياسة الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين، والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً.


السعودية تدين بشدة التفجيرات في باكستان

باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين بشدة التفجيرات في باكستان

باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)

أدانت السعودية واستنكرت بشدة، الهجمات الإرهابية الجبانة التي وقعت، الجمعة، في أقاليم بباكستان، وأدت إلى مقتل وإصابة كثير من الأبرياء.

وجدّدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، تأكيد موقف المملكة الثابت والداعي لنبذ العنف والإرهاب أينما كان، معربةً عن تضامنها التام ووقوفها إلى جانب باكستان وشعبها في هذا الحدث.

وقدّمت الوزارة خالص تعازي ومواساة السعودية لذوي الضحايا، وللحكومة والشعب الباكستاني، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.


مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
TT

مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية تأتي إدراكًا لأهمية تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي مع الدول والتكتلات الدولية.

جاء ذلك خلال توقيعه مع معالي وزير التجارة الباكستاني الدكتور جوهر إعجاز، لاتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض.

وأشار البديوي إلى أن هذه الاتفاقية الاقتصادية التاريخية تمثل نقطة تحول مهمة في التعاون وستسهم في النمو والازدهار بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، فهو يؤكد على الأهمية الحيوية للتعاون الوثيق بين الدول لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وأفاد معاليه بأن دول مجلس التعاون تمضي قدماً في ملف المفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول أخرى، بهدف فتح وتعزيز آفاق التعاون التجاري والاقتصادي لدول مجلس التعاون إقليميًا ودولياً.

وأعرب معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون عن شكره وتقديره للفرق التفاوضية من دول المجلس والأمانة العامة على جهودهم وتفانيهم في ملف المفاوضات مع جمهورية باكستان وصولاً للتوقيع على هذه الاتفاقية.


البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
TT

البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)

اقتربت السعودية من بلوغ مستهدف البطالة بين مواطنيها، الذي حدّدته في «رؤية 2030» بـ7 في المائة. فقد انخفض معدل بطالة السعوديين، في الربع الثاني من العام الحالي، ليصل إلى 8.3 في المائة، من 9.7 في المائة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس حرص الحكومة على القضاء على البطالة بين السعوديين والسعوديات، من خلال توفير فرص العمل في السوق المحلية.

ومواكبةً لمستهدفات «رؤية المملكة» في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية، أثمرت جهود السعودية في تسجيل انخفاض غير مسبوق لمعدل بطالة المرأة السعودية في الربع الثاني، ليصل إلى ما نسبته 15.7 في المائة، من 19.3 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2022.

وتزامنت هذه البيانات مع إشادة «صندوق النقد الدولي» بالإصلاحات التي قامت بها السعودية على صعيد سوق العمل والرقمنة، وهما قطاعان أسهما في عملية التحول الكبرى التي تجري في المملكة، وفق توصيف الصندوق الذي قال «إن هذا العام يمثل منعطفاً مهماً باعتباره نقطة منتصف رحلة المملكة العربية السعودية الطَّموح لرؤية 2030».

وأوضح الصندوق أن نسبة السعوديين، الذين يتمتعون بمهارات عالية، ارتفعت من 32 في المائة خلال 2016 إلى 42 في المائة خلال 2022، كما تضاعفت مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل، خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتبلغ 37 في المائة، وتتخطى بأشواط مستهدفات «رؤية 2030»، كما ارتفعت مساهمة القطاع الرقمي إلى النمو الإجمالي من 0.2 في المائة خلال عام 2016 إلى 15 في المائة خلال 2022.

وأكد الصندوق، في شق آخر، أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولاً، حيث يتم تنفيذ إصلاحات للحد من الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز القدرة التنافسية. ولفت إلى أن الإيرادات غير النفطية تضاعفت في خلال أربع سنوات فقط، مدفوعة بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة والامتثال التشريعي عالي المستوى. وقال إن الصادرات غير النفطية سجلت رقماً قياسياً بلغ 84.4 مليار دولار في عام 2022، في وقت ارتفعت حصة الخدمات والتصنيع بنسبة 15 في المائة في السنوات العشرين الماضية. كما يساهم القطاع السياحي بنسبة 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وجدد الصندوق توقعه أن يظل النمو غير النفطي قريباً من نسبة 5 في المائة في عام 2023، مدفوعاً بالطلب المحلي القوي.


ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي يبحثان العلاقات الأخوية

الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
TT

ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي يبحثان العلاقات الأخوية

الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)

استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير بالمنامة، الخميس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.

وبحث الجانبان خلال الاستقبال العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وما يعود بالخير على شعوب الخليج والأمتين العربية والإسلامية، كما استعرضا التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والعربية.

كان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، قد استقبل في وقت سابق، الأمير فيصل بن فرحان، في قصر الزاهر بالعاصمة المنامة، واستعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين، ومجالات التعاون في شتى الجوانب، لتحقيق مزيد من الإنجازات، كما بحثا مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ولي العهد البحريني ووزير الخارجية السعودي استعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين (واس)

وترأس وزير الخارجية السعودي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، الاجتماع الثاني للجنة التنسيق السياسي المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني، حيث استعرض العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين، وآليات تطويرها على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف على الساحة الدولية في إطار اللجنة، وسبل تعميق وتعزيز التعاون عبر عددٍ من المبادرات للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب بما يلبي تطلعات قيادة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما.

جانب من أعمال لجنة التنسيق السياسي بين السعودية والبحرين (واس)

من جانبٍ آخر، استعرضت اللجنة التحضيرية للمجلس خلال اجتماعها الأول برئاسة الأمير فيصل بن فرحان والدكتور الزياني، مسيرة أعمال المجلس واللجان المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، كما بحثت المستجدات والأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثالث. وراجعت مدى التقدم المحرز في أعمال اللجان والمبادرات التي أطلقت خلال الاجتماع الثاني للمجلس في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2021، وقائمة المبادرات المستهدف إطلاقها، ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المزمع توقيعها بين الجانبين.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق الفرعية وفرق عملها، وشددا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.


قرقاش: نحن بحاجة لصيغ تعاون جديدة في العالم العربي

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
TT

قرقاش: نحن بحاجة لصيغ تعاون جديدة في العالم العربي

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

شدد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات على أهمية استرجاع صيغة التعاون العربي بعيدا عن الصيغ الآيديولوجية القديمة، مشيراً إلى أن عودة سوريا لجامعة الدول العربية قرار صائب، لكنه استدرك، وقال إنه يجب على دمشق تسهيل القرار العربي.

وأضاف الدكتور قرقاش خلال حديثه في منتدى الإعلام العربي: «ما زلنا نملك بعض القلق من ملفات لم تحل حتى الآن في سوريا، ومنها ملف الكبتاغون وملف اللاجئين الذين هم بحاجة للعودة إلى بلدهم، ولكنهم لم يجدوا حتى الآن أي ضمانات».

السعودية ومصر

وبين قرقاش أن بلاده تعتمد على شريكين عربيين رئيسيين، هما السعودية ومصر، وقال: «لا نرى أن نقوم في دولة الإمارات بعمل عربي دون وجود سعودي أو مصر»، لافتاً إلى أن بلاده لا تتحرك في أي ملف بنفسها؛ حيث تحتاج للعمل مع الشركاء وهذه القناعة جداً مهمة، ومؤكد أن السعودية ومصر هما أعمدة الخيمة العربية».

وتطرق الدكتور قرقاش إلى قضية الضمانات الأميركية الأمنية، وقال: «الضمانات الأميركية الأمنية لدول المنطقة شفوية ونتطلع لأن تتحول إلى نصوص لضمان أمن المنطقة ومصالح دولها».

وشدد على أن السياسة الخارجية للإمارات تتمثل في ثلاثة عناوين، لافتاً إلى أن أول العناوين يتمثل في أن السياسة الخارجية للبلاد معنية بالاستقرار للإمارات والمنطقة، في حين العنوان الثاني هو أن البلاد تقع في منطقة جيواقتصادية وليست جيوسياسية، وبالتالي هي تركز على الازدهار، وأخيراً التركيز على مفهوم القيم بالسياسية الخارجية، مستشهدا بالحراك في تعزيز وضع المرأة في البلاد.

وقال: «دولة الإمارات ليست دولة عظمى أو ضخمة في الحجم، ولكنها لديها قدرة على الحركة، وأخذ المبادرات»، موضحاً أن بلاده تحتاج للبحث عن الشراكات.

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

 

نصف تريليون دولار

وبين أن الإمارات كسرت حاجز النصف تريليون دولار في الناتج القومي المحلي، وعده إنجازا ضخما لدولة عدد سكانها يبلغ 10 ملايين نسمة.

ولفت في الجلسة التي عقدت بعنوان «المنطقة العربية: السيناريو والمستقبل» ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، إلى أن «الإمارات لعبت دوراً رئيسياً في بلورة فكرة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا»، مؤكداً أن «الإمارات لديها طموحات إلى ممرات أخرى تصل إلى تركيا وتعبر إيران وأخرى تصل بأفريقيا»، وقال: «الإمارات تؤمن أنها لن تتمكن من تنمية اقتصادها إلا بتمكين سياقات مختلفة عبر توجه مستقبلي بالاعتماد على الطاقة والتكنولوجيا والمياه والذكاء الاصطناعي».

 

‏تفاوت الدول العربية

وحول وجود تفاوت بين دول العالم العربي؛ حيث ينقسم العالم العربي إلى قسمين؛ الأول يسير بسرعة في التنمية، بينما القسم الثاني يعاني، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات إن «العالم العربي اقتصادان يسيران بسرعتين متفاوتتين»، لافتاً إلى أن تطبيق تجربة دول الخليج الناجحة يحتاج في تقديره إلى وجود استقرار سياسي، واحترام للاقتصاد الحر، وأن يكون هناك انفتاح اجتماعي، بالإضافة إلى أن تجربة الإمارات أيضا نجحت بوجود نظام قضائي، خاصة مع وجود 200 جنسية على أرض البلاد.

وحول العلاقات بين بلاده وإيران قال: «إن السياسة الخارجية الإيرانية لم تتغير ولكن يتم التركيز على الأمور المشتركة التي تربطنا بها»، ولفت إلى أن الهجوم الأخير من المعسكر الحوثي بعد شوط كبير قطعته السعودية من جولات المصالحة مع إيران يوضح أن هناك أطرافا غير ملتزمة لا تريد للحرب التي طالت في اليمن أن تنتهي.


فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان تطورات لبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
TT

فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان تطورات لبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع جان إيف لودريان المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، لودريان في الرياض، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تكثيف التنسيق المشترك في العديد من المجالات.

الأمير فيصل بن فرحان وجان إيف لودريان بحثا المستجدات الإقليمية والدولية (واس)

حضر الاستقبال، نزار العلولا المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووليد بخاري السفير السعودي لدى لبنان.


خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود.

وقال خادم الحرمين: «تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين، ومعربين لكم ولأسر الشهداء ولشعب مملكة البحرين الشقيق عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، متمنين للمصابين الشفاء العاجل، سائلين الله أن يجنب بلادكم وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ببرقية عزاء ومواساة،للملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال فيها: «علمت ببالغ الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإنني إذ أدين واستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولشعب مملكة البحرين الشقيق ولأسر الشهداء أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى القدير أن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب».


انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
TT

انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)

في الوقت الذي عبّر فيه مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس (الثلاثاء)، عن أمله في أن تسهم جهود تنشيط عملية السلام في تحقيق الأمن في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية نايف بن بندر السديري، سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً في القدس.

وعُدّت الخطوة انطلاقاً لمسار الرياض - رام الله دعماً للسلام، إذ تشكل زيارة السديري الأولى لوفد سعودي رسمي إلى الأراضي الفلسطينية منذ إنشاء السلطة الفلسطينية بعد «اتفاق أوسلو». وصرح السديري بأن المملكة تعد مبادرة السلام العربية النقطة الأساسية في أي اتفاق مقبل.

وشدد السديري لدى لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

واستُقبل السفير السعودي بحفاوة بالغة حال عبوره الحدود الأردنية - الفلسطينية، فيما رحب الرئيس عباس، بالسديري، مشيداً بزيارته المهمة إلى فلسطين. وقال إن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.