اجتماع خليجي أميركي تحت مظلة «الشراكة الاستراتيجية»

العويشق لـ«الشرق الأوسط»: الولايات المتحدة الشريك الاستراتيجي الرئيسي للمجلس

جانب من أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

اجتماع خليجي أميركي تحت مظلة «الشراكة الاستراتيجية»

جانب من أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في الرياض (الشرق الأوسط)

أكد عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد في مجلس التعاون الخليجي أن «الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة تغطي التعاون بشكل وثيق وعميق في كافة المجالات، مع التركيز على الأبعاد السياسية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، وفضلاً عن هذه الشراكة متعددة الأطراف بين الولايات المتحدة ومنظومة مجلس التعاون، فإن الولايات المتحدة تتمتع بعلاقات وثيقة ثنائية مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون في جميع المجالات».

جاء ذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، في الرياض، الأربعاء، الذي يأتي تحت مظلة «الشراكة الاستراتيجية»، المُعلن عنها في مايو (أيار) 2015 بواشنطن، وقد جرى عقد خمس قمم مشتركة في واشنطن والرياض وجدة، كان آخرها في شهر يوليو (تموز) الماضي، علاوةً على الاجتماعات الوزارية والفنية.

يعقد الاجتماع الوزاري في إطار «الشراكة الاستراتيجية» بين دول الخليج وأميركا بالرياض (الشرق الأوسط)

وأضاف العويشق في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «مجموعات عمل وفرقا متخصصة تعمل بصفة منتظمة، حيث عقدت هذا العام اجتماعات لتلك المجموعات المتخصصة في الأمن البحري، والدفاع الجوي، ومكافحة الإرهاب، وإيران، والتجارة والاستثمار، كما شارك الجانبان في تمارين عسكرية مشتركة ويجري حالياً الترتيب لعقد الاجتماعات المشتركة الأخرى التي تشمل بقية جوانب هذه الشراكة».

وسلّط الضوء على أنه «رغم تباين وجهات النظر حيال بعض القضايا، خاصة القضية الفلسطينية، فإن الولايات المتحدة هي الشريك الاستراتيجي الرئيسي لدول المجلس، ويتم التنسيق بين الجانبين في معظم القضايا السياسية والأمنية، كما نرى في الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة في مساعي الهدنة في السودان».

وزراء خارجية دول الخليج وأميركا في صورة تذكارية قبيل انطلاق اجتماعهم في الرياض (الشرق الأوسط)

وتابع «كما أن دول مجلس التعاون والولايات المتحدة أعضاء في القوات البحرية المشتركة التي تشترك فيها العديد من الدول وتهدف إلى التصدي للأعمال غير المشروعة في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات». وفي جانب العلاقات الاقتصادية، أوضح العويشق أنه «مع أن العلاقة الاقتصادية بينهما مهمة، فإنها ليست في أهمية العلاقة الاقتصادية مع الصين أو الاتحاد الأوروبي، الشريكين التجاريين الأهم لدول مجلس التعاون، ولكن الولايات المتحدة تظل شريكاً اقتصادياً مهماً خاصة في مجال الاستثمار وتوطين الصناعة والتقنيات المتطورة».


مقالات ذات صلة

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتحدثان أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (رويترز)

افتتاحات خضراء للأسواق الخليجية بعد فوز ترمب

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية في بداية جلسة تداولات الأربعاء، بعد إعلان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص شعار وكالة «ستاندرد آند بورز» (رويترز)

خاص كيف سينعكس الخفض المرتقب للفائدة الأميركية على اقتصادات الخليج؟

وسط تنامي الترجيحات بخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه يوم الخميس، تتجه الأنظار نحو تأثير هذا الإجراء الذي يلي الانتخابات

زينب علي (الرياض)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.