الشيخ عبد الله بن زايد: الإمارات تسعى لأن تكون طرفاً فاعلاً في «بريكس»

أكد أن بلاده تدعم توجه المجموعة لتوسيع قاعدة عضويتها

الشيخ عبد الله بن زايد خلال مشاركته في اجتماع مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد خلال مشاركته في اجتماع مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا (وام)
TT

الشيخ عبد الله بن زايد: الإمارات تسعى لأن تكون طرفاً فاعلاً في «بريكس»

الشيخ عبد الله بن زايد خلال مشاركته في اجتماع مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد خلال مشاركته في اجتماع مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا (وام)

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن بلاده طالما كانت مُدركة وداعمة للأهمية الاستثنائية التي تتبوّأها مجموعة «بريكس» على الساحة الدولية لتعزيز السلام والأمن والازدهار.

وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد: «يسرُّ الإمارات أن تكون أحد أصدقاء المجموعة الجادّين لتوسيع وتعميق أواصر التعاون مع (بريكس) ودولها الأعضاء وأصدقائها من شركاء التنمية والازدهار». وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت تنامياً متصاعداً في الدور الذي تلعبه مجموعة «بريكس»، وساهمت الكتلة الاقتصادية لـ«بريكس» في توليد 30 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي منذ عام 2001، كما تشكل اقتصادات المجموعة، اليوم، 25 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي. وتابع: «من أبرز ما يميز مجموعة (بريكس) نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتوفير منبر أوسع لتمثيل الاقتصادات النامية والصاعدة عبر العالم».

وأكد الشيخ عبد الله «أنه في جزء من عالم اليوم الساعي للتعددية، بعيداً عن أحادية النهج والفكر والأيديولوجية، لا بد أن تستمر مجموعة (بريكس) في تطوير منظومتها المؤسسية، وتعزيز بصمتها العالمية الداعمة للاقتصادات النامية والصاعدة، ومن هذا المنطلق فإننا في الإمارات ندعم توجه مجموعة (بريكس) لتوسيع قاعدة عضويتها، ونبدي رغبتنا الصريحة في أن نكون جزءاً فاعلاً وبنّاءً من المجموعة». ولفت إلى أن للإمارات عدداً من المساهمات الرئيسية بصفتها شريكاً لمجموعة «بريكس» ودولها الأعضاء، فإلى جانب دورها بوصفها مصدراً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة، وأحد أبرز الأصوات الممثلة لقضايا الدول النامية والأقل نمواً، حافظت دولة الإمارات على خطواتها السبّاقة في العمل المشترك على المستوى متعدد الأطراف، وهذا ما يؤكده كون الإمارات الأُولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الانضمام لبنك التنمية الجديد، المنبثق عن مجموعة «بريكس»، وهذا ما تشهد به أيضاً استثمارات الدولة الممتدة في مجالات البنية التحتية، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، والنقل، والصناعة.

وأضاف «أن الإمارات مستمرة في العمل معكم، في مواجهة أبرز التحديات العالمية، وتعزيز النهج المتوازن والمستدام لتعزيز العمل المناخي، وتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة». وتابع «إننا نتطلع لمستقبل قوامه التعاون البنّاء، وتحقيق التطلعات المشتركة، وتؤكد الإمارات دعمها مجموعة (بريكس)، مع التركيز على المحاور التالية؛ وهي أولاً: دعم التنمية المالية والاقتصادية القائمة على أسس التشاركية والانفتاح، وثانياً: الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والسعي دائماً لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات والأزمات، وثالثاً: العمل المستمر نحو تعزيز العدالة، والتمثيل في منظومة الحوكمة العالمية».

لقاء عبداللهيان

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن بلاده تؤمن بأهمية بناء جسور التواصل الإيجابي والتعاون المثمر مع دول المنطقة، وترسيخ مفاهيم حسن الجوار بما يسهم في إرساء السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية والازدهار لشعوبها.

وجاء حديث الشيخ عبد الله بن زايد، خلال لقائه حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، على هامش اجتماع «أصدقاء بريكس»، في كيب تاون بجنوب أفريقيا. وجرى، خلال اللقاء، بحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويعزز أمن المنطقة وازدهارها واستقرارها. وتبادل وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني وجهات النظر تجاه القضايا محلّ الاهتمام المشترك، والمستجدّات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال لقائه حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران (وام)

لقاء لافروف

من جهة أخرى، بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وذلك على هامش الاجتماع، علاقات الصداقة، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعميقها في كل المجالات، كما استعرض الطرفان عدداً من الملفات المرتبطة بجدول أعمال الاجتماع، وبحثا في المستجدّات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أن العلاقات الإماراتية الروسية تستند إلى أسس راسخة من التفاهم، والاحترام المتبادل، والتعاون المثمر والبنّاء، وتشهد نمواً متسارعاً، خصوصاً بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2018. وأشار إلى حرص البلدين على تطوير هذه العلاقات، ودفع آفاق التعاون المشترك في كل المجالات، بما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق مصالحهما المتبادلة.

وأعرب عن تطلع الإمارات إلى تعزيز التعاون مع دول مجموعة «بريكس»، ودعم العمل المتعدد الأطراف الهادف إلى تحقيق التنمية في كل المجتمعات، وحفظ السلم والأمن الدوليين، وترسيخ مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

الشيخ عبد الله بن زايد مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي (وام)

لقاء وزير الخارجية الهندي

كما بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجية الهندي، وذلك على هامش الاجتماع، العلاقات الاستراتيجية، والتعاون، والشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، ومُخرجاتها، بعد مرور نحو عام على إطلاقها، ودورها في تحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام للبلدين. كما ناقش الطرفان عدداً من الملفات ذات الاهمية المشتركة المرتبطة بجدول أعمال اجتماع «أصدقاء بريكس»، وسبل تعزيز التعاون بين مجموعة «بريكس» ودولة الإمارات.

وتناولت المحادثات المستجدّات الإقليمية والدولية، وتبادلاً لوجهات النظر بشأنها. وأكد وزير الخارجية الإماراتي، خلال اللقاء، أن بلاده والهند ترتبطان بعلاقات تاريخية واستراتيجية راسخة، شهدت مراحل مزدهرة عدة من العمل المشترك، والتعاون الثنائي المثمر في المجالات المختلفة. وأشار إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2017، والشراكة الاقتصادية الشاملة في عام 2022، شكّل دفعاً قوياً وتحولاً نوعياً في مسار علاقات التعاون الإماراتي الهندي، التي شهدت نمواً مطّرداً في عدد من المجالات، فعلى سبيل المثال ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى نحو 189 مليار درهم (51.4 مليار دولار)، العام الماضي.

كما التقى وزير الخارجية الإماراتي، ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ووزير خارجية البرازيل ماورو فييرا.


مقالات ذات صلة

سوناك يعيِّن كاميرون وزيراً للخارجية ويقيل وزيرة الداخلية

أوروبا ديفيد كاميرون مغادراً «10 داونينغ ستريت» في لندن الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 02:23

سوناك يعيِّن كاميرون وزيراً للخارجية ويقيل وزيرة الداخلية

أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تعديلاً وزارياً أخرج بموجبه وزيرة الداخلية سويلا برافرمان من الحكومة، وأعاد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظفون يعبرون جسر لندن خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

ألمانيا لبريطانيا: إذا كنتم ترغبون في تعزيز تجارتكم مع أوروبا... فاتصلوا بنا

عرض وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر على بريطانيا إقامة علاقة اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً من قصر فرساي في باريس اليوم (أ.ف.ب)

ماكرون: بريطانيا وفرنسا ستواجهان التحديات على الرغم من «بريكست»

قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن فرنسا وبريطانيا سترتقيان إلى مستوى التحديات التي يطرحها العالم الحديث على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الحكومة البريطانية ترجئ تطبيق ضوابط «بريكست» الحدودية إلى العام 2024

لندن ترجئ تطبيق ضوابط «بريكست» الحدودية

أعلنت الحكومة البريطانية أنّها سترجئ إلى يناير 2024 بدء تطبيق الضوابط الحدودية المرتبطة بـ«بريكست» على المنتجات الغذائية الطازجة الآتية من الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادنوش (الثانية من اليمين) خلال التوقيع على اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ في نيوزيلندا (رويترز)

بريطانيا تنضم إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ

توقع لندن في نيوزيلندا على انضمامها إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، أهم اتفاق تجاري لها منذ «بريكست».

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني يناقشان مستجدات المنطقة

الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإماراتي بحث التداعيات الإنسانية والأمنية لمستجدات المنطقة (وام)
الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإماراتي بحث التداعيات الإنسانية والأمنية لمستجدات المنطقة (وام)
TT

وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني يناقشان مستجدات المنطقة

الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإماراتي بحث التداعيات الإنسانية والأمنية لمستجدات المنطقة (وام)
الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإماراتي بحث التداعيات الإنسانية والأمنية لمستجدات المنطقة (وام)

تبادل وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني خلال اتصال هاتفي، اليوم، وجهات النظر بشأن المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وبحثا تداعياتها الإنسانية والأمنية.

وناقش الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وحسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران، أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى أهالي غزة بوتيرة مكثفة وعلى نحو آمن ومستدام، وتطرقا إلى الأوضاع الراهنة في ضوء الهدنة التي تم التوصل لها.

كما استعرض الطرفان ملف مكافحة التغير المناخي والجهود العالمية المبذولة في هذا الصدد في إطار استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28)، الذي تنطلق أعماله غداً في مدينة «إكسبو دبي».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال الهاتفي على الأولوية القصوى لحماية أرواح المدنيين كافة، ودعم دولة الإمارات كلَّ الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة، مشيراً إلى ضرورة تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بما يلبي احتياجاتهم.

كما جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بما يلبي المصالح المشتركة للبلدين.


الكويت وباكستان تؤكدان دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلم والأمن الدوليين

ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد (كونا)
ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد (كونا)
TT

الكويت وباكستان تؤكدان دعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلم والأمن الدوليين

ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد (كونا)
ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد (كونا)

أجرى رئيس الوزراء الباكستاني في الكويت مباحثات مشتركة، الأربعاء، تركزت على الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، حيث أكّد الجانبان أهمية التواصل والتنسيق المستمر؛ دعماً للجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلم والأمن الدوليين.

واستقبل ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكر، بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

كما عقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، في قصر بيان، الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكر، والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية للكويت.

وقالت «وكالة الأنباء الكويتية» إن الجانبين بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وأُطر توسيع آفاق التعاون وتطويره في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة.

جانب من توقيع مذكرات التفاهم بين الكويت وباكستان (كونا)

حضر المباحثات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار سعد حمد البراك، ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد عثمان العيبان، ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الأشغال العامة بالوكالة جاسم محمد الاستاد، ووزير المالية فهد عبد العزيز الجار الله، ووزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح.

وعقب جلسة المباحثات الرسمية، وقّع الجانبان مذكرة تفاهم بين حكومة الكويت وحكومة باكستان؛ للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، واتفاقية للتعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارة خارجية الكويت ووزارة الشؤون الخارجية لباكستان بشأن إجراء المراجعة الوزارية والمشاورات الثنائية.


قوافل المساعدات السعودية تواصل دخول غزة براً

قوافل المساعدات السعودية تدخل غزة (واس)
قوافل المساعدات السعودية تدخل غزة (واس)
TT

قوافل المساعدات السعودية تواصل دخول غزة براً

قوافل المساعدات السعودية تدخل غزة (واس)
قوافل المساعدات السعودية تدخل غزة (واس)

واصلت المساعدات السعودية الإغاثية للشعب الفلسطيني التدفق إلى معبر رفح البري، الواقع بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء في مصر، محمّلة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية، ضمن الحملة الشعبية التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة.

طائرة سعودية في مطار العريش الدولي على متنها مساعدات إغاثية (واس)

وغادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، اليوم الأربعاء، الطائرة الإغاثية السعودية الـ23 متجهة إلى مطار العريش الدولي في مصر، التي يُسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة؛ تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.

وتحمل الطائرة الإغاثية السعودية على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت (مواد غذائية، وإيوائية، وطبية) تزن 31 طناً، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

قوافل المساعدات السعودية تدخل غزة (واس)

وأمس، عبرت مجموعة جديدة من القوافل الإغاثية السعودية، المقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معبر رفح الحدودي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متجهة إلى قطاع غزة، وتستهدف هذه القوافل المحاصَرين في شمال القطاع منذ بداية الأزمة.

إلى ذلك، تخطّى مجموع تبرعات الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من 540 مليون ريال، حتى صباح اليوم الأربعاء.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمِحن التي يمر بها، وفي إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة».


أمير الكويت يتعرض لوعكة صحية ويدخل المستشفى للعلاج

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
TT

أمير الكويت يتعرض لوعكة صحية ويدخل المستشفى للعلاج

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)

أعلن وزير شؤون الديوان الأميري بدولة الكويت، الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، دخل المستشفى، صباح اليوم، على أثر وعكة صحية طارئة ألمّت به؛ لتلقّي العلاج اللازم، وإجراء فحوصات طبية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الديوان الأميري أن الحالة الصحية للأمير مستقرة.


أمير قطر والرئيس الفلسطيني يهنئان القيادة السعودية بمناسبة فوز الرياض باستضافة «إكسبو 2030»

أمير قطر والرئيس الفلسطيني يهنئان القيادة السعودية بمناسبة فوز الرياض باستضافة «إكسبو 2030»
TT

أمير قطر والرئيس الفلسطيني يهنئان القيادة السعودية بمناسبة فوز الرياض باستضافة «إكسبو 2030»

أمير قطر والرئيس الفلسطيني يهنئان القيادة السعودية بمناسبة فوز الرياض باستضافة «إكسبو 2030»

هنأ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في برقية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، بمناسبة فوز المملكة بتنظيم واستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض.

كما هنأ الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، في برقيتين مماثلتين، خادم الحرمين الشريفين، بمناسبة فوز المملكة بتنظيم واستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض.

كما هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خادم الحرمين، بالفوز المستحق للمملكة العربية السعودية، باستضافة معرض إكسبو 2030.

وأعرب عباس في برقية بعثها لخادم الحرمين الشريفين عن فخر بلاده واعتزازه والشعوب العربية كافة بهذا الفوز الكبير، الذي جاء نتيجة جهد وتميز القيادة الرشيدة في المملكة والجهات المختصة والشعب السعودي، لتقديم نسخة استثنائية قادرة على تنظيم هذا المحفل الدولي، وعلى استضافة ملايين الزائرين، واستخدام أحدث التقنيات العالمية.

وهنأ الرئيس الفلسطيني في برقية مماثلة، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالفوز المستحق.

وأعرب لولي العهد عن ثقته بأن تكلل هذه الفعالية الدولية المهمة بالنجاح والتوفيق، وذلك بفضل الله عز وجل، ثم بفضل حكمة وجهود قيادة المملكة، وجهود جميع الجهات المختصة، متطلعاً بأن تقدم المملكة نسخة مميزة يشهد لها العالم.


ولي عهد الكويت: فوز الرياض باستضافة «إكسبو 2030» مصدر فخر لدول مجلس التعاون 

ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الصباح (واس)
ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الصباح (واس)
TT

ولي عهد الكويت: فوز الرياض باستضافة «إكسبو 2030» مصدر فخر لدول مجلس التعاون 

ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الصباح (واس)
ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الصباح (واس)

هنأ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد الكويتي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو 2030.

وأكد ولي عهد الكويت في برقية بعثها لخادم الحرمين الشريفين، أن هذا الإنجاز المتميز هو مصدر فخر واعتزاز لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللدول العربية الشقيقة، ويجسد الثقة الكبيرة من قبل المجتمع الدولي بكفاءة المملكة العربية السعودية وإمكانياتها الكبيرة في تنظيم الفعاليات الدولية وباستضافة هذا الحدث الدولي المهم.

وسأل ولي عهد الكويت -الباري جل وعلا- أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موفور الصحة والعافية وأن يحقق للمملكة وشعبها الكريم كل الرقي والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.

كما هنأ الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت في برقية مماثلة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة إعلان المكتب الدولي للمعارض عن استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030.

كما أعربت وزارة خارجية الكويت، عن تهنئة دولة الكويت للمملكة بمناسبة فوزها بتنظيم معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض.

وأكدت في بيان، أن فوز المملكة يجسد الرؤية الواعدة والتطلعات الطموحة للمملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ويأتي استكمالاً لبقية الإنجازات المهمة التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية والمتسقة مع رؤية المملكة 2030 التي تعود بالنفع عليها وبقية الدول في المنطقة.

وأضافت: «في هذا الإطار ترى دولة الكويت أن هذا الإنجاز المستحق الذي نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيقه ثمرةً للجهود الوطنية المبذولة في إطار ديمومة المكانة الدولية التي تحظى بها وبأن هذا الإنجاز يعد استكمالاً لمسيرة النجاح الخليجية وتجسيداً للنهضة الشاملة لدول مجلس التعاون الخليجي أجمع».


السعودية: العدوان على غزة خلق ضرراً بالغاً لمصداقية المجتمع الدولي وجرحاُ عميقاً للإنسانية 

شاركت المملكة في اجتماعات هذه الدورة بوفد يرأسه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا زياد العطية (واس)
شاركت المملكة في اجتماعات هذه الدورة بوفد يرأسه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا زياد العطية (واس)
TT

السعودية: العدوان على غزة خلق ضرراً بالغاً لمصداقية المجتمع الدولي وجرحاُ عميقاً للإنسانية 

شاركت المملكة في اجتماعات هذه الدورة بوفد يرأسه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا زياد العطية (واس)
شاركت المملكة في اجتماعات هذه الدورة بوفد يرأسه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا زياد العطية (واس)

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، زياد العطية، موقف المملكة الثابت لتعزيز التعاون الدولي لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، مجدداً موقف السعودية الداعي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة.

وأعرب العطية خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية، في لاهاي، عن إدانة المملكة الشديدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يمثله من انتهاك فج لجوهر النظام الدولي وأساسه القانوني مما خلق ضرراً بالغاً لمصداقية المجتمع الدولي وجرحاُ عميقاً للإنسانية ولإيمانها بمجتمع دولي يحكمه القانون مما يحتم فرض وقف إطلاق النار فوراً والشروع في معالجة الكارثة الإنسانية.

جدد العطية موقف السعودية الداعي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل (واس)

وأوضح أنه يجب أن لا يُسمح لأي طرف كان أن ينال من سلامة تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية، فالعدوان على غزة يأتي من طرف موقع على الاتفاقية، ولا يحق له أن يختبئ خلف التوقيع دون الانضمام، فهذا لا يعفيه من مسؤولية أي انتهاك لها، فعليه واجب عدم أبطال هدف الاتفاقية وغرضها. ولا شك أن مقاربة التوقيع دون الانضمام لفترة زمنية طويلة تنطوي على تقويض لمبدأ عالمية الاتفاقية. وفي هذا السياق أيضا، لا يمكن للمجتمع الدولي بأي حال من الأحوال أن يقبل التصريح بالتهديد للجوء الى استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وجدد السفير العطية رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانة المملكة لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً، تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في غزة.


مباحثات سعودية - برازيلية بحثت تعزيز التعاون في شتى المجالات

الأمير محمد بن سلمان والرئيس لويز إيناسيولولا دا سيلفا خلال جلسة مباحثات رسمية (واس)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس لويز إيناسيولولا دا سيلفا خلال جلسة مباحثات رسمية (واس)
TT

مباحثات سعودية - برازيلية بحثت تعزيز التعاون في شتى المجالات

الأمير محمد بن سلمان والرئيس لويز إيناسيولولا دا سيلفا خلال جلسة مباحثات رسمية (واس)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس لويز إيناسيولولا دا سيلفا خلال جلسة مباحثات رسمية (واس)

عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيولولا دا سيلفا، استعرضا خلالها أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق المشترك لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات.

جاء ذلك بعد استقبال ولي العهد السعودي للرئيس البرازيلي في قصر اليمامة بالرياض، وبحثا الفرص الاستثمارية الواعدة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها.

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس لويز إيناسيولولا دا سيلفا في قصر اليمامة بالرياض (واس)

كما شهدا مراسم توقيع مذكرة تفاهم ثنائية في مجال الطاقة بين البلدين، وقعها من الجانب السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومن الجانب البرازيلي ألكسندر سيلفيرا وزير المناجم والطاقة.

ويشير مراقبون إلى أن الزيارة تأتي انطلاقاً من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي امتدت لأكثر من 55 عاماً، وفي إطار حرص بلاده على تنسيق المواقف والرؤى مع السعودية، وبحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، وتطوير التعاون الاقتصادي والتنموي في ضوء الفرص التي تتيحها «رؤية 2030»، بما يحقق المصالح المشتركة.

بحث الجانبان سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات (واس)

ونوّهوا إلى أنها تعكس أيضاً تقدير القيادة البرازيلية لمكانة ولي العهد السعودي، ودوره القيادي إقليمياً ودولياً في دعم جهود تعزيز أمن واستقرار المنطقة، لافتين إلى توافق موقفي البلدين من التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإيقاف سياسة التهجير القسري، واحترام القانون الدولي الإنساني.


«إكسبو 2030» يُشارك العالم التنوع الثقافي والإبداعي في السعودية

«إكسبو 2030» يأتي امتداداً لتاريخ عريق من الثقافة والفنون والمنتديات الإبداعية بالرياض (الموقع الرسمي للمعرض)
«إكسبو 2030» يأتي امتداداً لتاريخ عريق من الثقافة والفنون والمنتديات الإبداعية بالرياض (الموقع الرسمي للمعرض)
TT

«إكسبو 2030» يُشارك العالم التنوع الثقافي والإبداعي في السعودية

«إكسبو 2030» يأتي امتداداً لتاريخ عريق من الثقافة والفنون والمنتديات الإبداعية بالرياض (الموقع الرسمي للمعرض)
«إكسبو 2030» يأتي امتداداً لتاريخ عريق من الثقافة والفنون والمنتديات الإبداعية بالرياض (الموقع الرسمي للمعرض)

تمثل استضافة الرياض معرض «إكسبو 2030» الدولي فرصةً لمشاركة إرث السعودية الراسخ وتاريخها العريق وتنوعها الثقافي مع العالم، وإبراز حاضرها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وأبرز التجارب الإبداعية والثرية أمام ملايين الزوار القادمين من أنحاء المعمورة.

كان المكتب الدولي للمعارض قد أعلن الثلاثاء فوز السعودية باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2030 حتى مارس (آذار) 2031، بعدما حصد ملفها 119 صوتاً من الدول الأعضاء في اقتراع إلكتروني سريّ شهده اجتماع الجمعية العمومية الـ173 للمكتب بباريس، مكتسحةً بذلك منافستيها كوريا الجنوبية (بوسان)، وإيطاليا (روما)، ما يرسّخ دور المملكة الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، ويجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية.

يأتي فوز الرياض تتويجاً لرؤية وتوجيهات الأمير محمد بن سلمان الذي كان يتابع بشكل متواصل كل مراحل العمل (واس)

ويأتي هذا الفوز نتيجةً مباشرةً لرؤية وتوجيهات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتتويجاً لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية و«رؤية 2030» الملهمة، ويستعرض قصة التحول الوطني نحو مستقبل مزدهر ومستدام، وقد جرى إعداد ملف الترشح وفق توجيهاته وقيادته، حرصاً منه على إبراز دور البلاد، ومكانتها وتوجهاتها التنموية للمستقبل، حيث تقف اليوم على مشارف نهضة نوعية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.

من جانبه، أوضح الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، أن اختيار السعودية لاستضافة المعرض «يعكس رؤية قيادتنا في أن تكون بلادنا أنموذجاً ناجحاً ورائداً إقليمياً وعالمياً»، مبيناً أن هذا الفوز يأتي امتداداً للإنجازات والنجاحات التي تقودها البلاد ضمن مستهدفات رؤيتها 2030.

الأمير عبد العزيز بن سعود قال إن الاستضافة تعكس رؤية القيادة في أن تكون البلاد أنموذجاً رائداً وعالمياً (واس)

بدوره، أكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، أن المعرض «سيمثل نافذة عالمية مهمة لمشاركة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم ثقافتنا الأصيلة وتنوعها المذهل في مختلف القطاعات الثقافية»، وقال: «ثقة العالم واختيارهم لمدينة الرياض لتكون وجهة (إكسبو 2030) تأتي تتويجاً لتوجيهات ودعم وتمكين ولي العهد لملف الترشيح، ولمسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها بلادنا الغالية، في ظل رؤية وطنية ملهمة بقيادة عظيمة وشعب طموح».

ولفت إلى أن «السعودية تحظى بإرث ثقافي عريق، ومكانة دولية راسخة، وستقدم من خلال (معرض إكسبو 2030) نسخة تاريخية وفريدة لكل العالم»، مضيفاً: «في عام 2030، سيحتفي السعوديون أيضاً بإنجازات ملهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وسيتعرف العالم على إحدى أكبر قصص التحول الوطني في القرن الـ21».

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان أشار إلى التنوع المذهل في مختلف القطاعات الثقافية بالمملكة (واس)

وأوضح الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان أن زوار «إكسبو 2030» سيكونون على موعد مع نسخة غير مسبوقة في 179 عاماً من عمر المعرض، وسيرون قيم الثقافة السعودية المتمثلة بكرم الضيافة والحفاوة والترحاب، مشيراً إلى أن هذا الحدث يأتي امتداداً لتاريخ عريق من الثقافة والفنون والمنتديات الإبداعية التي شهدتها الرياض منذ سوق حجر اليمامة، حيث كان يمثل منتدى ثقافياً وملتقى للحضارات، ومنبعاً لروائع القصائد العربية الخالدة منذ القدم.

وبينما تمثل السعودية نقطة التقاء العالم، ومركزاً عالمياً للمعرفة والتطور العلمي والتقني، ومحطة للإبداع والابتكار، وحاضناً لأكبر الأحداث العالمية وأنجحها، تعتزم البلاد تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ المعرض بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ وإيجابي لغدٍ مشرق للبشرية، من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول، بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح حلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم.

وأبان عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شئون المناخ، أن هذا الاختيار «جاء بفوز مستحق وتاريخي ليؤكد المكانة الدولية للسعودية، وعلاقاتها المتميزة، وثقة المجتمع الدولي بها، وبجهود تضافرت، قادها وصنع نجاحها ولي العهد»، لافتاً إلى أنه «كان يتابع بشكل متواصل كل مراحل العمل بملف متطور يعكس النظرة العالمية الواسعة لبلادنا وجعل الإنسان والبيئة من محاوره الرئيسة؛ حيث يسعى المعرض إلى تجاوز إطار الحياد الكربوني ليصبح أول (إكسبو) خالياً تماماً من الكربون».

عادل الجبير لفت إلى سعي «الرياض» ليصبح أول (إكسبو) خالياً تماماً من الكربون (واس)

وأضاف الجبير: «النجاح الذي تحقق هو أن رسالة الرياض وصلت للعالم، بأننا شركاء أساسيون في بناء المستقبل، ورؤيتنا الواعدة حقيقة يراها الجميع، والإنسان السعودي بعزمه وإصراره وعلمه وعمله يصنع الإنجازات»، متابعاً: «وبناءً على ذلك المملكة مستعدة لتبهر العالم». وواصل: «عام 2030 سيكون مميزاً، إذ تحتفل فيه السعودية بنسخة مختلفة من (إكسبو)، وتفتح بلادنا أبوابها للعالم ليشاهدوا أرض العراقة والأمان والسلام، وليشهدوا التقدم والتطور الذي تعيشه المملكة»، مختتماً بالقول: «لا نستشرف المستقبل فقط، بل نعيش بشائره ونرى ضياءه».

في سياق متصل، أشار ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى أن هذه الاستضافة «تتماشى مع سياسة المملكة الراسخة، التي تشدد على أهمية مد جسور التعاون والتواصل مع العالم، والتكاتف لمواجهة التحديات العالمية كافة»، كما «ستكون فرصة مناسبة لعرض (رؤية 2030)، وتبادل الخبرات والابتكارات مع العالم»، منوهاً بما تملكه الرياض من مقومات النجاح على مختلف الأصعدة، و«ما يؤكد ذلك هو ثقة المجتمع الدولي بما تمتلكها المملكة بدعم من القيادة من إمكانات هائلة، انعكس ذلك من خلال فوزها بالتصويت الدولي عن جدارة واستحقاق».

ماجد الحقيل عدّ المعرض فرصة مناسبة لتبادل الخبرات والابتكارات مع العالم (حسابه على «إكس»)

من جهته، نوّه أحمد الخطيب، وزير السياحة، بالدعم غير المحدود من القيادة السعودية الذي جعل فوز الرياض بهذه الاستضافة «حقيقة ملموسة»، مبيناً أن هذا الإنجاز يعكس توجيهاتها ودعمها الذي قدمته للقطاعات الحيوية كافة لتكون البلاد جاهزة لاستقبال وتنظيم فعاليات عالمية من هذا الحجم، ويتماشى مع سياستها ونهجها الراسخ بأهمية مد جسور التعاون والتواصل الدولي نحو عالم أكثر شمولية واستدامة، والتكاتف لوضع حلول لمواجهة التحديات العالمية».

وأضاف الخطيب: «استضافة الرياض لهذا الحدث الفريد جاءت عن استحقاق، نظراً لما تملكه العاصمة من مقومات على مختلف الأصعدة، وتؤكد على ثقة المجتمع الدولي في الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها المملكة»، عاداً إياها «بداية حقبة جديدة من التقدم والازدهار»، ومؤكداً الاستعداد للترحيب بالعالم وتقديم نسخة استثنائية من هذا الحدث «لنلهم الجميع بما نقدمه للمساهمة في صناعة غدٍ أفضل للجميع».

أحمد الخطيب نوّه بما تملكه الرياض من مقومات على مختلف الأصعدة (الموقع الرسمي للمعرض)

ووصف استضافة المعرض بـ«فرصة لا مثيل لها؛ ليرى العالم حجم الإبداع والتطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، والتعرف على الجوانب الرائعة والمتنوعة لثقافتنا وتاريخنا الغني، بالإضافة إلى استكشاف جمال الوجهات السياحية المتنوعة في المملكة»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تنسجم مع جهود الوزارة لتطوير قطاع سياحي مستدام يجعل السعودية، والرياض على وجه الخصوص، من أهم الوجهات السياحية في العالم، كما ستسهم في تعزيز مكانة العاصمة وجهةً سياحيةً عالميةً، وترسيخ مكانة البلاد مضيفاً للأحداث العالمية البارزة.

إلى ذلك، يرى فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، أن الاستضافة «تأتي للتعبير عن حقبة التغيير والتمكين وشمولية التخطيط والتطوير، وبراعة التنسيق والتصميم التي ترسمها الرياض، حاملةً معها رؤية قيادة ملهمة، وطموحات جيلٍ واعد، لتستعرض تراثنا الثقافي الأصيل والمتنوع، وتفتح آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي والإبداعي والمعرفي مع دول العالم»، مبيناً أنها «تسهم بتحقيق التنويع الاقتصادي، وتنمية رأس المال البشري، ورفع تنافسية الاقتصاد ضمن جهود تحقيق (رؤية 2030)»، ومشيداً بالتصوير المبتكر للهوية السعودية التاريخية والثقافية في الملف، ومدى انسجامها مع تطلعات البلاد المستقبلية لاحتضان العالم.

فيصل الإبراهيم يشيد بالتصوير المبتكر للهوية السعودية التاريخية والثقافية في ملف الرياض (الموقع الرسمي للمعرض)

ويؤكد المعرض، الذي سيكون «من العالم إلى العالم»، على دور السعودية المهم في المشهد الإنساني المتفاعل مع كل ما يرسّخ الحوار والتواصل والاستقرار والنماء، ويرسم حاضر العالم ومستقبله، وتبرز القيمة الثقافية والاجتماعية التي تنعكس على تفرد المواطن السعودي وتميز هويته وتاريخه وحضارته، وتمسكه بقيمه المجتمعية النبيلة.

في السياق ذاته، شدد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، على أهمية استضافة المعرض باعتباره إحدى أبرز الفعاليات العالمية ذات التأثيرات الثقافية والاقتصادية، وفرصة لقدوم ملايين الزوار لاستكشاف الحضارات والثقافات التي تحتضنها السعودية، مؤكداً أنها تمثل دلالة واضحة على مكانة المملكة ومضيها في تعزيز علاقاتها الدولية من خلال احتضان المعارض العالمية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي والإبداعي لجميع الدول التي ستشارك بأجنحتها في هذا المعرض.

تركي آل الشيخ عدّ المعرض فرصة لاستكشاف الحضارات والثقافات في السعودية (هيئة الترفيه)

ويعد معرض «إكسبو الرياض 2030» منصةً فريدةً لتوحيد الجهود والعمل على تذليل العقبات التي تواجه الكوكب في مختلف المجالات، ويُتوقع أن تشهد أجنحته المقدّر عددها بـ226 جناحاً للدول وللمنظمات الدولية وأخرى غير الرسمية على مساحة 6 ملايين متر مربع شمال العاصمة، ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضورياً، ونحو مليار افتراضياً.


ولي العهد السعودي: جاهزون لاحتضان العالم في «إكسبو الرياض 2030»

الأمير محمد بن سلمان خلال مشاركته في الحفل الرسمي لترشح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» بباريس يونيو الماضي (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال مشاركته في الحفل الرسمي لترشح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» بباريس يونيو الماضي (واس)
TT

ولي العهد السعودي: جاهزون لاحتضان العالم في «إكسبو الرياض 2030»

الأمير محمد بن سلمان خلال مشاركته في الحفل الرسمي لترشح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» بباريس يونيو الماضي (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال مشاركته في الحفل الرسمي لترشح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» بباريس يونيو الماضي (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية باستضافة معرض «إكسبو 2030» بمدينة الرياض، مؤكداً جاهزية المملكة لاحتضان العالم فيه، وتسخيرها الإمكانات كافة.

جاء ذلك عقب إعلان المكتب الدولي للمعارض فوز السعودية باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2030 حتى مارس (آذار) 2031، حيث حصد ملفها 119 صوتاً من الدول الأعضاء في اقتراع إلكتروني سريّ شهده اجتماع الجمعية العمومية الـ173 للمكتب في باريس. وعبّر الأمير محمد بن سلمان عن شكره للدول التي صوتت للرياض، وكذلك للدولتين المنافستين؛ كوريا الجنوبية (بوسان)، وإيطاليا (روما).

وقال ولي العهد إن هذا الفوز يأتي ترسيخاً لدور السعودية الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، ما يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد «معرض إكسبو» واحداً منها.

وجدد عزم المملكة تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ وإيجابي لغدٍ مشرق للبشرية؛ عبر توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول؛ للاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم.

وأضاف: «ستتزامن استضافتنا لـ(إكسبو 2030) مع عام تتويج مستهدفات وخطط (رؤية السعودية 2030)»، عاداً المعرض «فرصة رائعة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة».

وأكد جاهزية الرياض لاحتضان العالم في «إكسبو 2030»، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل»، وموضوعاته الفرعية «غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع»، وتسخير الإمكانات كافة.

وتتميز الرياض العاصمة لبلدٍ يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي ومهم، فهي تعد جسراً مهماً يربط القارات ببعضها البعض، الأمر الذي يجعل منها وجهة جاذبة لأبرز المحافل الدولية والاستثمارات العالمية والزيارة، وبوابةً للعالم.

وحظي ملف ترشحها لاستضافة «إكسبو 2030» بالدعم الكبير والمباشر من ولي العهد بدايةً من إعلان السعودية في 29 أكتوبر 2021 عن تقدمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض (الهيئة المنظمة للمعرض).

وتقام معارض «إكسبو» منذ عام 1851، وتشكّل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية.