يترأس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده في اجتماعات الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر انعقادها الجمعة في جدة، حسبما أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وقال المقداد، في تصريحات صحافية عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم (الأربعاء)، رداً على سؤال بشأن حضور الرئيس السوري للقمة، إنه «كما جرت العادة، سوريا لن تغيب عن القمة العربية، وسوف تكون موجودة»، مضيفاً أن «الرئيس السوري سيحضر بإذن الله».
ووجه المقداد الشكر إلى المملكة العربية السعودية على الدور الذي قامت به الفترة الماضية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك، مشيراً إلى «الوصول إلى الوضع الحالي بمشاركة دمشق غي القمة العربية إلى جانب باقي الدول العربية». وقال إن «القمة العربية تُعقَد في أرض نبي الإسلام، وأرض العروبة». وأشاد بجهود المملكة في تحسين الجوار العربي. وبالتحضير الناجح للقمة. وتوقع أن تخرج القمة بمواقف وإرادة عربية موحدة.
وأضاف وزير الخارجية السوري إنه «من الطبيعي أن تكون هناك قضايا خاضعة للنقاش في الإطار العربي، لكن في النهاية سيتم الاتفاق على ما يخدم العمل العربي المشترك، ويساهم في مواجهة التحديات». وحول ما إذا كان قد تم الاتفاق على البند الخاص بسوريا في اجتماع وزراء الخارجية العربي التحضيري للقمة، قال المقداد إنه «يجب انتظار نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب، التي ستتضمن كل البنود»، مضيفاً أن «دمشق تعمل مع أشقائها العرب، وأعتقد أن التفاهم يسود القاعة، ولا توجد خلافات تتعلق بسوريا، وكل العرب يحبون سوريا ودورها». وقال: «نحن نرحب بأي دور عربي».
وقبل تصريحات المقداد، قال الدكتور أيمن سوسان، مساعد وزير الخارجية السوري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرئيس السوري بشار الأسد سيكون حاضراً في جدة».
ونوه مساعد وزير الخارجية والمغتربين السوري، بانعقاد القمة العربية في السعودية «بمكانتها الكبيرة وثقلها وسياستها المعتدلة».
وأضاف سوسان في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن الجميع يأمل أن تكون «قمة جدة» فاتحة لمرحلة جديدة. وأضاف: «أهمية انعقاد القمة في السعودية أمر لا يمكن الحديث عنه، لأنه بدهيّ وواضح؛ السعودية بمكانتها الكبيرة وبثقلها وسياستها المعتدلة. يأمل الجميع أن تكون (قمة جدة) فاتحة لمرحلة جديدة، وسط أجواء من التفاؤل تسيطر على الجميع».