«الصحة العالمية» تعبّر عن «القلق الشديد» من القصف المكثف على رفح

تظهر هذه الصورة الملتقطة من رفح جنوب قطاع غزة الدخان يتصاعد فوق المباني في خان يونس خلال القصف الإسرائيلي في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة من رفح جنوب قطاع غزة الدخان يتصاعد فوق المباني في خان يونس خلال القصف الإسرائيلي في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية» تعبّر عن «القلق الشديد» من القصف المكثف على رفح

تظهر هذه الصورة الملتقطة من رفح جنوب قطاع غزة الدخان يتصاعد فوق المباني في خان يونس خلال القصف الإسرائيلي في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة من رفح جنوب قطاع غزة الدخان يتصاعد فوق المباني في خان يونس خلال القصف الإسرائيلي في 8 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الخميس)، عن «القلق الشديد» إزاء التقارير الواردة عن قصف إسرائيلي مكثف على رفح في جنوب قطاع غزة، وفق وكالة «أنباء العالم العربي».

وأضاف غيبريسوس، في تصريح على منصة «إكس»، أن نصف سكان القطاع نزحوا إلى رفح طلباً للسلامة، مشيراً إلى أن المستشفيات الستة في المنطقة «مكتظة للغاية».

وقال المدير العام للمنظمة إن هؤلاء النازحين ليس أمامهم مكان آخر يلوذون به، داعياً إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت أمس عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن الجيش يستعد للقتال في رفح بعد إنجاز مهمته في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

كما نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع قولهما، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بأن الإدارة الأميركية «قلقة للغاية» بشأن احتمال توسيع العملية العسكرية إلى رفح.

وقال الموقع إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن يؤدي قيام الجيش الإسرائيلي بهجوم بري في المدينة، دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة، إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

وبحسب الموقع، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخشى أيضاً من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح إلى مصر، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية حذّرت مراراً من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى تدهور علاقاتها مع إسرائيل.

من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم (الخميس)، إنه تم رفض نصف طلبات الوكالة لإرسال مساعدات إلى شمال قطاع غزة منذ بداية العام.

وأضاف على منصة «إكس»، «آخر مرة سُمح للوكالة فيها بتوصيل الغذاء إلى شمال غزة كان في 23 يناير (كانون الثاني)».

وتابع قائلاً إن الأمم المتحدة رصدت مناطق تعاني من الجوع في شمال غزة، حيث «يُعتقد بأن الناس على شفا المجاعة. يعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة على مساعداتنا من أجل البقاء على قيد الحياة».

وحذّر من أن منع الوصول إلى المنطقة «يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ومع توافر الإرادة السياسية اللازمة، يمكن تغيير الوضع بسهولة».


مقالات ذات صلة

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بوريل من بيروت: لبنان بات على شفير الانهيار

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
TT

بوريل من بيروت: لبنان بات على شفير الانهيار

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، من بيروت من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. وحثّ على «وقف فوري» لإطلاق النار بين الجماعة اللبنانية واسرائيل.

وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها الجوية على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوباً، بعد أكثر من عام على فتح «حزب الله» الجبهة في جنوب لبنان دعماً لحليفته حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال بوريل، خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، «نرى سبيلاً واحداً للمضي قدماً: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701» الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في العام 2006.

وأضاف بوريل «ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار».

وتقود فرنسا والولايات المتحدة جهوداً للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين لبنان واسرائيل. وخلال زيارة إلى بيروت (الثلاثاء) في إطار هذه الجهود، قال المبعوث الأميركي آموس هوكستين إن ثمة «فرصة حقيقية» لإنهاء النزاع، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في اليوم التالي.

وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701 واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

وحذّر بوريل كذلك من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل.

وقال خلال المؤتمر الصحافي «في سبتمبر/أيلول، كنت هنا وكان لدي أمل بأنه من الممكن تفادي حرب مفتوحة تشنّها إسرائيل على لبنان. وبعد شهرين، بات لبنان على شفير الانهيار».

وأعلن كذلك أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم 200 مليون يورو (نحو 208 ملايين دولار) إلى الجيش اللبناني.

ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قُتل أكثر من 3670 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.