«أولمبياد باريس»... «خطأ» جديد يثير استهجان جنوب السودان (فيديو)

لاعبو منتخب جنوب السودان يحتفلون بالفوز على منتخب بورتوريكو أمس (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب جنوب السودان يحتفلون بالفوز على منتخب بورتوريكو أمس (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»... «خطأ» جديد يثير استهجان جنوب السودان (فيديو)

لاعبو منتخب جنوب السودان يحتفلون بالفوز على منتخب بورتوريكو أمس (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب جنوب السودان يحتفلون بالفوز على منتخب بورتوريكو أمس (أ.ف.ب)

قام منظّمو الألعاب الأولمبية في فرنسا بعزف النشيد الوطني الخطأ لجنوب السودان، قبل مباراة كرة السلة الافتتاحية للرجال ضد بورتوريكو.

ووفق تقرير نشرته شبكة «بي بي سي»، أطلق المتفرجون في ملعب بيير موروا، أمس الأحد، صيحات الاستهجان، عندما جرى عزف النشيد السوداني، بدلاً من نشيد جنوب السودان. وجرى تصحيح الصوت بعد توقف قصير، تلا ذلك تصفيق من الجمهور.

وأصدر منظمو الألعاب الأولمبية في باريس بياناً يعتذرون فيه عن «الخطأ البشري». وقال ماجوك دينغ، أحد لاعبي جنوب السودان، للصحافيين، إن ما حصل أمر «غير لائق». وأضاف: «لا توجد طريقة يمكنك من خلالها ارتكاب خطأ من خلال عزف نشيد مختلف... إنه أمر غير محترم».

وتابع: «من الواضح أنه لا أحد مثالي. لقد ارتكبوا خطأ، لقد عزفوه في النهاية». وقدَّم منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 «اعتذاراتهم الصادقة لفريق جنوب السودان وأنصارهم عن الخطأ البشري».

هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها المنظمون إلى الاعتذار عن مثل هذا الخطأ، خلال حفل الافتتاح يوم الجمعة، وجرى تقديم الرياضيين من كوريا الجنوبية عن طريق الخطأ على أنهم «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية» - الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وفاز منتخب جنوب السودان على بورتوريكو بنتيجة 90-79.

وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في عام 2011، بعد صراع طويل الأمد، وتأهل إلى الألعاب الأولمبية، لأول مرة، العام الماضي.


مقالات ذات صلة

رئيس الاتحاد المصري للمبارزة: برونزية السيد الأولمبية لن تكون الأخيرة

رياضة عالمية عبد المنعم الحسيني رئيس الاتحاد المصري للسلاح (الأولمبية المصرية)

رئيس الاتحاد المصري للمبارزة: برونزية السيد الأولمبية لن تكون الأخيرة

عبّر عبد المنعم الحسيني، رئيس الاتحاد المصري للمبارزة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة، عن سعادته الكبيرة بعد حصول محمد السيد على برونزية سلاح سيف المبارزة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توم مكوين من فريق الفروسية البريطاني (رويترز)

أولمبياد باريس: الفروسية البريطانية تواصل هيمنتها بذهبية الفرق

أحرز فريق الفروسية البريطاني الذي يضم روس كانتر ولورا كوليت وتوم مكوين الاثنين الميدالية الذهبية للفروسية الثلاثية لفئة الفرق بعد أداء قوي في النهائي.

«الشرق الأوسط» (فرساي (فرنسا))
رياضة عالمية الماليزيان يحتفلان بفوزهما في دور مجموعات الريشة الطائرة ضد الصين (أ.ف.ب)

«ألعاب باريس»: ماليزيا تنهي سلسلة انتصارات الصين في الريشة الطائرة

تلقت الصين هزيمتها الأولى في منافسات الريشة الطائرة في أولمبياد باريس الصيفي اليوم الاثنين عندما تغلب الثنائي الماليزي تشين تانج جي وتوه إي وي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كاثلين نوبل (أ.ف.ب)

كاثلين نوبل تحمل الأمل لرياضة التجديف في أوغندا

يقيس العديد من الرياضيين نجاحهم بأولمبياد باريس بحصدهم للميداليات لكن لاعبة التجديف كاثلين نوبل تتطلع لترك إرث أولمبي يساعد على تحقيق الاستدامة لرياضة التجديف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

«أولمبياد باريس - تنس»: شفيونتيك بسهولة إلى ثمن النهائي

بسهولة فائقة، بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، الدور ثمن النهائي لمسابقة كرة المضرب بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، على حساب الفرنسية ديان.

«الشرق الأوسط» (باريس)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».