«تواطؤ مع طبيب» يوقف العداء الكيني إكيرو 10 سنوات

العداء الكيني تايتوس إكيرو أوقف لمدة 10 سنوات لتعاطيه المنشطات (غيتي)
العداء الكيني تايتوس إكيرو أوقف لمدة 10 سنوات لتعاطيه المنشطات (غيتي)
TT

«تواطؤ مع طبيب» يوقف العداء الكيني إكيرو 10 سنوات

العداء الكيني تايتوس إكيرو أوقف لمدة 10 سنوات لتعاطيه المنشطات (غيتي)
العداء الكيني تايتوس إكيرو أوقف لمدة 10 سنوات لتعاطيه المنشطات (غيتي)

أوقفت «وحدة النزاهة» في رياضة ألعاب القوى عداء الماراثون الكيني تايتوس إكيرو لمدة 10 سنوات بسبب تعاطي المنشطات والتلاعب في أوراق قضية تتعلق بالتواطؤ مع طبيب رفيع المستوى بمستشفى في كينيا.

ووفق وكالة «رويترز»، فقد كشف أحد فحوصاته الإيجابية عن وجود مادة «تريامسينولون أسيتونيد»، وذلك في سباق ماراثون ميلانو في مايو (أيار) 2021، والذي فاز به بزمن ساعتين ودقيقتين و57 ثانية، مما يصنفه حالياً سابع أسرع عداء ماراثون على الإطلاق.

ويأتي الإيقاف بعد أن وجد تحقيق أن العداء الشاب البالغ من العمر 31 عاماً عرقل تحقيق «وحدة النزاهة» في نتيجة تحليلين سلبيين باستخدام معلومات ووثائق مزورة.

وتقرر أن يسري الإيقاف من تاريخ إيقافه المؤقت في 28 يونيو (حزيران) 2022 حتى 27 يونيو 2032، إضافة إلى أنه قد تم إلغاء نتائجه بداية من 16 مايو 2021 وما بعده وأنه تجب عليه إعادة جميع الجوائز والأموال التي حصل عليها.

كما جاءت نتيجة فحص إكيرو إيجابية بعد فوزه بـ«ماراثون أبوظبي» يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب وجود مادة «البيثيدين» ومستقلبها «النوربيثيدين».

وأظهر التحقيق أن إكيرو تلقى حقناً تحتوي مواد محظورة خلال زيارات غير موثقة للمستشفى، وتمكنت «وحدة النزاهة» بألعاب القوى من تحديد أن المستندات الطبية المقدمة، والتي تفيد بأن نتائج التحليل الخاصة به سلبية، مزورة وغير متوافقة مع سجلات المستشفى والصيدلية.

وقال ديفيد هومان، رئيس «وحدة النزاهة»: «بالنسبة إلى الرياضيين المتورطين في تعاطي المنشطات والمجموعة التي تساعدهم، هناك رسالة قوية نستخلصها من هذه القضية: لا يوجد مكان للاختباء».

يذكر أن إكيرو فاز بما لا يقل عن 10 سباقات ماراثون أو نصف ماراثون بين عامي 2017 و2021. وفي العام الماضي، أعادت «وحدة النزاهة» فتح التحقيقات بشأن اتهام إكيرو بتناول المنشطات بالتعاون مع وكالة مكافحة المنشطات الكينية، قبل إيقافه مؤقتاً في يونيو 2022.


مقالات ذات صلة

إيطاليا تهيمن على قوى أوروبا... والنرويج تفوز بذهبية السيدات

رياضة عالمية يمانيبيرهان كريبا تفوق على بييترو ريفا بفارق ثانية واحدة (إ.ب.أ)

إيطاليا تهيمن على قوى أوروبا... والنرويج تفوز بذهبية السيدات

واصلت إيطاليا، الدولة المضيفة لبطولة أوروبا لألعاب القوى، هيمنتها على البطولة المقامة في روما الأحد، عبر حصد الميداليتين الذهبية والفضية لسباق نصف الماراثون.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ماراثون سيدني سيقام هذا العام في مسار جديد 15 سبتمبر (رويترز)

ماراثون سيدني يسجل رقماً قياسياً للمشاركين

تلقت مساعي ماراثون سيدني للانضمام إلى كبرى سباقات الماراثون العالمية دفعة قوية الثلاثاء مع الإعلان عن وصول عدد المشاركين في نسخة 2024 إلى 24 ألف عدّاء

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جانب من منافسات ماراثون لندن (أ.ف.ب)

53 ألف متسابق شاركوا حتى النهاية في ماراثون لندن

قال منظمو ماراثون لندن الاثنين إن أكثر من 53 ألف متسابق أكملوا النسخة الـ44 من السباق الأحد، وهو ما يمثل رقماً قياسياً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية العداء الصيني هي جي (غيتي)

تجريد العداء هي جي من لقب سباق نصف الماراثون بالصين

تم تجريد العداء الصيني هي جي من لقب سباق نصف ماراثون بكين، الذي توج به، كما تم إلغاء نتائج 3 متسابقين أفارقة من جانب اللجنة المنظمة للسباق. 

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية ليما وأوبيري يحملان كأس ماراثون بوسطن (إ.ب.أ)

الإثيوبي ليما... والكينية أوبيري يتوَّجان بلقب ماراثون بوسطن

فاز العداء الإثيوبي سيساي ليما بلقب ماراثون بوسطن، الاثنين، بعد أن هيمن على أغلب مسافة السباق.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».