«سرج» توقع اتفاقية لاستضافة السعودية أقوى مقاتلي الفنون المختلطة عالمياً

الشراكة تهدف إلى استحداث بطولة إقليمية جديدة عام 2024 وتعزيز مكانتها في المنطقة

من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )
من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )
TT

«سرج» توقع اتفاقية لاستضافة السعودية أقوى مقاتلي الفنون المختلطة عالمياً

من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )
من المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024 (سرج للاستثمارات الرياضية )

أعلنت شركة «سرج للاستثمارات الرياضية» ودوري المقاتلين المحترفين (بي إل إف)، أمس الأربعاء، عن توقيع اتفاقية استثمارية تهدف إلى تسريع وتيرة التوسع العالمي لدوري المقاتلين المحترفين، واستقطاب أبرز المقاتلين، وتوسيع قاعدته الجماهيرية في إطار جهوده المستمرة لترسيخ مكانته في المشهد العالمي لفنون القتال المختلطة.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستمتلك «سرج» حصة أقلية في دوري المقاتلين المحترفين، وستصبح مستثمراً في دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو عبارة عن بطولة إقليمية جديدة سيتم إطلاقها في عام 2024 المقبل لدعم توسع الدوري في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيتعاون الطرفان كذلك في تطوير واستضافة نزالات قتالية كبرى في المملكة.

من ناحيته، قال دون ديفيس، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في دوري المقاتلين المحترفين: «يهدف دوري المقاتلين المحترفين إلى تعزيز مكانته الرائدة في رياضة فنون القتال المختلطة عبر إيلاء الأولوية للمقاتلين المحترفين وإحداث تغيير ملموس في اللعبة من خلال تنظيم موسم رياضي متكامل. ولا شك أن هذا الاستثمار من قبل شركة (سرج) سيسهم في مواصلة النمو الهائل الذي شهده دوري المقاتلين المحترفين في أنحاء العالم، ونحن سعداء بشراكتنا مع واحدة من أهم شركات الاستثمار المتخصصة في تنمية القطاع الرياضي العالمي».

من جهته، قال بندر بن مقرن، رئيس مجلس إدارة شركة سرج: «يشكل استثمارنا في دوري المقاتلين المحترفين خطوة بارزة لشركة سرج، حيث تسهم الشركة في فتح آفاق جديدة للقطاع الرياضي وتعزيز نمو الاقتصاد الرياضي في المملكة. كما يهدف الاستثمار إلى رعاية المواهب المحلية والإقليمية في الرياضات القتالية، وخلق فرص جديدة لمحبي الرياضة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

في المقابل، علق بيتر موراي، الرئيس التنفيذي لدوري المقاتلين المحترفين قائلاً: «تتمحور الرؤية المشتركة لدوري المقاتلين المحترفين وشركة سرج حول استقطاب أبرز نجوم العالم في فنون القتال المختلطة، وتوسعة هذه الرياضة لتشمل جميع المناطق حول العالم، واستضافة أضخم الفعاليات في هذا المجال، لذا فإننا فخورون جداً بهذا التعاون المثمر. لقد أصبح دوري المقاتلين المحترفين الشركة الثانية تصنيفاً في فنون القتال المختلطة خلال خمسة أعوام فقط، ونتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهاراً مع استثمار شركة (سرج) ودعمها المميز».

يعتزم دوري المقاتلين المحترفين إطلاق النزالات القتالية الكبرى في عام 2024 المقبل، التي ستشهد مشاركة أفضل المقاتلين وألمع الأسماء العالمية في فنون القتال المختلطة، ومنهم فرنسيس نغانو، بطل فئة «باوند فور باوند» وبطل «يو إف سي» السابق عن فئة الوزن الثقيل، الذي انضم إلى دوري المقاتلين المحترفين لعام 2024 بموجب عقد حصري لفنون القتال المختلطة، إضافة إلى جيك بول، الشخصية الأكثر تأثيراً في الرياضات القتالية وبطل فئة «كروفسوفر»، الذي انضم إلى دوري «بي إل إف» بموجب عقد حصري لعام 2024. ومن المقرر إقامة أول نزال في الربع الأول من عام 2024، وسيتم الإعلان عن المقاتلين المشاركين وموقع النزال قريباً.

كما يخطط دوري المقاتلين المحترفين لإطلاق ستة دوريات إقليمية حول العالم بحلول عام 2026، ليساهم بذلك في تطوير أول دوري أبطال من نوعه في فنون القتال المختلطة.

وكان «بي إل إف» قد أطلق دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة أوروبا في عام 2023، ليصبح بذلك أول دوري إقليمي من نوعه. ويضم كل دوري إقليمي أهم الأسماء والمقاتلين المحترفين من كل منطقة، ويتمتع بتغطية إعلامية متميزة وبث حي ومباشر. وسيتم إطلاق دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2024، كما سيتم الإعلان عن جدول الموسم الرياضي الذي سيضم أربعة نزالات في خريف العام الحالي.

يذكر أن دوري المقاتلين المحترفين يصنف في المرتبة الثانية ضمن أبرز شركات فنون القتال المختلطة على مستوى العالم، والأسرع عالمياً من حيث النمو على جميع المستويات والمقاييس. ويعد دوري المقاتلين المحترفين البطولة الوحيدة في فنون القتال المختلطة التي تُنظم وفقاً لموسم رياضي متكامل، حيث يتنافس المقاتلون ضمن موسم منتظم يحتوي على نزالات فاصلة وصولاً نحو المنافسة على لقب البطولة كل عام، ما يجعل هذا الدوري مماثلاً من حيث الشكل والتنظيم لجميع الدوريات والمسابقات الرياضية الكبرى.

وتعد قائمة موسم دوري المقاتلين المحترفين متميزة وعالمية، إذ يصنف 25% من المقاتلين المشاركين في الدوري بين أفضل 25 مقاتلاً مستقلاً حول العالم، وهم يمثلون 30 دولة. ويحظى دوري المقاتلين المحترفين بمكانة رائدة على صعيد استخدام التقنيات المبتكرة، حيث تساعد تقنية «سمارت كيغ» الخاصة به على تعزيز تجربة المشاهدين واستعراض البيانات بشكل فوري.

ويتمتع دوري المقاتلين المحترفين برعاية بعض من أبرز العلامات التجارية العالمية، بما في ذلك شركتا «بوز»، و«جايكو»، ومشروب الطاقة «سيلسيوس»، وغيرها. كما يتم بث نزالاته بشكل حي ومباشر على قنوات «إي إس بي إن» في الولايات المتحدة وأكثر من 150 دولة حول العالم، إضافة إلى وجود أكثر من 20 شريكاً إعلامياً دولياً.


مقالات ذات صلة

الرياض تحتضن قادة الشركات العالمية لمناقشة مستقبل الاستثمار الرياضي

رياضة سعودية الاستضافات الرياضية السعودية تعزز من الاستثمار في البنى التحتية وغيرها (واس)

الرياض تحتضن قادة الشركات العالمية لمناقشة مستقبل الاستثمار الرياضي

يقدم منتدى الاستثمار الرياضي المقرر انعقاده خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل المقبل، رؤى استراتيجية تهدف إلى تعزيز القطاع الرياضي في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية تركي آل الشيخ أحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة بفضل تأثيره الكبير في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة (حساب إكس لتركي آل الشيخ)

شبكة «إس آي.كوم» تختار تركي آل الشيخ أبرز الشخصيات العالمية في «الملاكمة»

في عام 2024، برز تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية بصفته أحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة بفضل تأثيره الكبير في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة.

فاتن أبي فرج (الرياض)
رياضة سعودية النسخة الأولى للمهرجان العام الماضي شهدت مشاركة أكثر من ألفي مالك هجن (واس)

70 مليون ريال جوائز «مهرجان خادم الحرمين للهجن 2025»

أعلن «الاتحاد السعودي للهجن»، اليوم الأربعاء، تفاصيل البرنامج الزمني لـ«مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025»، في نسخته الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية جانب من مباراة الكويت والإمارات (الاتحاد الكويتي)

الاتحاد الإماراتي يحتج على الأخطاء التحكيمية: «تؤثر على سمعة خليجي 26»

أصدر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، بياناً يحتجّ فيه على الأداء التحكيمي خلال خسارة المنتخب الأول أمام الكويت 2-1 في كأس الخليج (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)

جهاد الحسين وفراس الخطيب... هل يتقدمان لرئاسة اتحاد القدم السوري؟

أعلن الاتحاد العربي السوري لكرة القدم عن تقديم رئيسه وأعضاء مجلس إدارته استقالتهم بعد الاجتماع الذي عقد صباح اليوم في مقر الاتحاد.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».