تأمل قطر في الاستفادة من عامل الأرض، عندما تخوض الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، أمام جاريها المنتخبين العماني والإماراتي.
ويلعب بطل آسيا في آخر نسختين مع منتخب عمان، الأربعاء، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ثم يواجه منتخب الإمارات، الثلاثاء المقبل، على الملعب عينه.
وتستضيف الدوحة بقرار من الاتحاد الدولي (فيفا) منافسات المجموعة الأولى الخليجية الخالصة، التي سيتأهل منها منتخب عربي إلى النهائيات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ونفدت 85 في المائة من تذاكر الفئة الثانية لمباراة عمان، بحسب ما كشف الاتحاد القطري للعبة، الاثنين.
ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، بينما يلعب صاحبا المركز الثاني مباراتَي ذهاب وإياب، يومَي 13 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) لبلوغ المونديال العالمي.
وما زال الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب قطر يقلّب الأوراق بحثاً عن التشكيل الأمثل، فارضاً السرية على التحضيرات، ومرجئاً الكشف عن القائمة النهائية إلى الساعات الـ24 قبل مباراة عمان.
ويتحسّب المدرب السابق لإسبانيا وريال مدريد: «نشعر ببعض القلق سواء من الإصابات أو عدم خوض بعض اللاعبين دقائق كافية للعلب، لكننا سنتعامل مع الموقف وسنمضي خلف حلمنا بالتأهل الأول إلى المونديال عبر التصفيات».
وكانت قطر قد شاركت للمرة الأولى في المونديال عام 2022 عندما استضافت النهائيات على أرضها، لكنها ودَّعت من الدور الأول بخفّي حُنين.
وأضاف حارس المرمى السابق: «ندرك أن مهمتنا لن تكون سهلةً، ما يستوجب أن نكون في قمة حضورنا الذهني والفني، وأن نقاتل من أجل حظوظنا في تحقيق هدفنا».
«لست معنياً بالتاريخ»
وتابع: «لست معنياً بالتاريخ، رغم الفخر بكوني أدرّب منتخباً متوّجاً بطلاً لآسيا في النسختين الأخيرتين، فما يعنيني حالياً هو الحاضر وتجاوز منافسة شرسة بأداء قوي وتركيز عالٍ».
ويعاني منتخب قطر من عدم جاهزية عناصر مهمة، على غرار الهدّاف التاريخي المعز علي، ولاعب الوسط البرازيلي الأصل غييرمي توريس العائدَين للتو من الإصابة، بينما يغيب محمد مونتاري وكريم بوضياف.
وعلى الجهة المقابلة، يبحث المنتخب العماني عن حظوظه في الظهور الرسمي الأول تحت قيادة المخضرم، البرتغالي كارلوس كيروش الذي تولى المهمة أخيراً.
ويعوّل كيروش الذي تأهل إلى كأس العالم 4 مرات من قبل مع جنوب أفريقيا، والبرتغال، وإيران في مناسبتين، على معرفته بـ«العنابي» الذي قاده خلال المرحلة الثانية من التصفيات ذاتها.
ويعتمد المنتخب العماني على عناصر مهمة، على غرار عصام الصبحي (القوة الجوية العراقي)، والثنائي صلاح اليحيائي، والشاب القادم بقوة ناصر الرواحي (السيب)، لكن المدرب استبعد منذر العلوي (الوحدات الأردني) على نحو مفاجئ.
وأعلن كيروش التحدي: «نحن أكثر من لاعبي كرة قدم؛ لأننا نلعبها بالقلب. نقاتل بروح العمانيين الحقيقيين». وأضاف: «المهمة بالطبع ليست سهلةً في مساعي تحقيق حلم طال انتظاره، ونحتاج إلى العمل بذكاء».
وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين المنتخبين في تصفيات المونديال، يتفوّق المنتخب القطري الذي لم يخسر في 6 مباريات سابقة، حيث فاز في 4 مناسبات، مقابل التعادل في مباراتين، وسجَّل 9 أهداف واستقبل هدفاً واحداً.
وتفوّقت عُمان 2 - 1 في آخر مواجهة جمعت المنتخبين في الدور الأول من «كأس الخليج 26»، التي جرت في الكويت مطلع العام الحالي، قبل أن تمضي للنهائي وتخسر أمام البحرين 1 - 2.
