تقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالتهنئة إلى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي أُقيمت للمرة الأولى بصيغتها الموسعة بمشاركة 32 فريقاً، في 12 مدينة بالولايات المتحدة الأميركية.
وشهدت البطولة التي امتدت على مدار شهر واختتمت الأحد حضوراً جماهيرياً تجاوز مليونين ونصف المليون مشجع، بمتوسط حضور فاق 40 ألف متفرج في المباراة الواحدة، وأقيمت خلالها 63 مباراة شهدت تسجيل 195 هدفاً، مما يعكس المكانة المتنامية للبطولة كأبرز مسابقة للأندية على مستوى العالم.
وتوج نادي تشيلسي الإنجليزي باللقب بعد فوزه في النهائي على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف دون رد على استاد ميتلايف.
ونقل الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الآسيوي، اليوم الاثنين، عن الشيخ سلمان قوله: «نتقدم بخالص التهاني وأصدق التمنيات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه جياني إنفانتينو، إن كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة تجسد طموحات أسرة كرة القدم العالمية، بما في ذلك الاتحاد الآسيوي وأعضاؤه، في إقامة بطولة عالمية للأندية تعبر عن الشغف المتزايد بكرة القدم على هذا المستوى».
وأضاف: «بالنيابة عن أسرة كرة القدم الآسيوية، أود أن أعبر عن فخرنا الكبير بأنديتنا الأربعة التي مثلت القارة، وكذلك بجميع طواقم التحكيم الآسيوية التي شاركت في البطولة، لقد شكلت هذه النسخة محطة جديدة ومهمة تتيح للأندية الآسيوية فرصة التنافس مع نخبة أندية العالم وقياس تطورها أمام أعلى المستويات».
وشكلت البطولة تجربةً محوريةً لأندية الاتحاد الآسيوي الأربعة؛ الهلال السعودي، العين الإماراتي، أوراوا ريد دايموندز الياباني، وأولسان إتش دي الكوري الجنوبي.
وحظي مشوار الهلال باهتمام عالمي كبير، بعد تحقيقه فوزاً مثيراً على مانشستر سيتي حامل اللقب بنتيجة 4 - 3 بعد التمديد لوقت إضافي في دور الـ16.
واعتبر كثيرون تلك النتيجة واحدةً من أكبر مفاجآت البطولة، لما عكسته من تطور فني وتكتيكي لافت في أداء الأندية الآسيوية على الساحة العالمية، ورغم خروج الهلال من دور الثمانية بخسارته 1 - 2 أمام فلومينينسي البرازيلي، لكن أداءه نال إشادة واسعة من مختلف أوساط كرة القدم.
وقال الشيخ سلمان: «أداء أنديتنا، على وجه الخصوص الهلال، يعكس بوضوح التقدم الكبير الذي أحرزته كرة القدم الآسيوية، لقد أظهروا شجاعةً وطموحاً وجودةً تكتيكيةً تؤكد تنافسية أنديتنا، وتبعث برسالة قوية حول قدرتنا على المنافسة في أعلى المستويات».
كما شهدت البطولة بروز التحكيم الآسيوي، وأدار الحكم الأسترالي علي رضا فغاني المباراة النهائية، بمساعدة مواطنيه أنطون شيتينين وآشلي بيكهام، وهو الثلاثي ذاته الذي أدار المباراة الافتتاحية بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأميركي، لتختتم البطولة كما بدأت بصافرة آسيوية متميزة.
وتطلع الشيخ سلمان بتفاؤل نحو مستقبل البطولة، قائلاً: «كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة ليست مجرد بطولة، بل منصة للنمو والتقارب والطموح العالمي، ونشكر إنفانتينو والاتحاد الدولي لكرة القدم على قيادتهم والتزامهم بمبدأ شمول الجميع، هذا الشكل الجديد رفع من مستوى البطولة وحقق مكاسب كبيرة لقارة آسيا».
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي التزام القارة بمواصلة دعم رؤية الاتحاد الدولي نحو لعبة عالمية شاملة، والعمل عن كثب مع جميع الأطراف لضمان أن تستند النسخ المقبلة من كأس العالم للأندية على الأسس القوية التي أرستها نسخة 2025، وتمنح أندية آسيا فرصاً أكبر للبروز والنجاح.