حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)
تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)
TT

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)
تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن»، بعد رحيل عدد من رموز الرياضة.

شهدت بداية العام إخفاق المنتخب المصري لكرة القدم في كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار؛ حيث فشل في تحقيق أي فوز وودّع البطولة من دور الـ16 بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.

عقب البطولة، رحل المدرب البرتغالي روي فيتوريا، ليتولى الأسطورة السابق حسام حسن المهمة، ويقود مصر لبلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، بالإضافة إلى صدارة مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026.

وبلغ المنتخب الأولمبي نصف نهائي مسابقة كرة القدم في «أولمبياد باريس 2024»، قبل أن يُنهي المنافسات في المركز الرابع، في حين نجح منتخبا تحت 17 وتحت 20 سنة في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية في 2025.

وسيطر الثنائي الأهلي والزمالك على الألقاب القارية على مستوى الأندية؛ حيث تُوّج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة 12 القياسية في تاريخه، في حين فاز الزمالك بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) للمرة الثانية، ثم تغلّب على الأهلي بركلات الترجيح في السوبر الأفريقي. وفاز الأهلي بلقب أفضل نادٍ في أفريقيا في حفل جوائز الاتحاد الأفريقي (كاف).

وأحرز الأهلي لقب كأس أفريقيا وآسيا والهادئ، بالفوز على العين الإماراتي في كأس القارات للأندية، قبل أن يفقد فرصة خوض النهائي بالخسارة من باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح.

كما تعرّف الفريق الأحمر على منافسيه في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة؛ حيث أوقعته القرعة في مواجهة إنتر ميامي الأميركي في مباراة الافتتاح، في مجموعة تضم أيضاً بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.

محلياً، تُوّج الأهلي بلقب «كأس مصر 2023» التي أُقيمت مباراتها النهائية في مارس (آذار) الماضي، ثم احتفظ بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي و44 في تاريخه، بعد صراع طويل مع بيراميدز، في حين حقّق الأخير لقب الكأس؛ ليكون أول لقب يدخل خزانة النادي.

وتُوّج الأهلي بلقب السوبر المصري، بعدما تفوّق على الزمالك بركلات الترجيح.

وعلى الرغم من الطموحات التي واكبت مشاركة مصر في دورة الألعاب الأولمبية في باريس بأكبر بعثة في تاريخها الأولمبي، فإن حصاد الميداليات توقف عند الرقم 3، رغم تصريحات المسؤولين التي توقّعت تحقيق من 6 إلى 10 ميداليات متنوعة.

وكان أبرز المتفوّقين في باريس أحمد الجندي صاحب ذهبية الخماسي الحديث، الذي حقق رقماً قياسياً عالمياً حصد به ميداليته الثانية في الألعاب بعد فضية «طوكيو 2020». كما نجحت سارة سمير في التتويج بالميدالية الفضية في رفع الأثقال وزن 81 كلغ، وحقّق محمد السيد برونزية سلاح سيف المبارزة.

وفي دورة الألعاب الأفريقية التي أُقيمت بالعاصمة الغانية أكرا، حصدت البعثة المصرية 192 ميدالية، بواقع 102 ميدالية ذهبية، و47 فضية، و43 برونزية، لتعتلي صدارة الترتيب العام.

ونجح منتخب كرة اليد للسيدات في التأهل إلى نهائيات بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه، بعدما احتل المركز الرابع في بطولة الأمم الأفريقية للسيدات التي أُقيمت في الكونغو الديمقراطية، ليشارك في بطولة العالم 2025 بألمانيا وهولندا.

بينما تُوّج منتخب كرة اليد للرجال بلقب بطولة الأمم الأفريقية 2024، ليتأهل أيضاً إلى بطولة العالم 2025 التي تُقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج.

وعلى صعيد الأندية، حقّق الأهلي برونزية بطولة العالم للأندية التي أُقيمت في مصر، كما تُوّج الفريق الأحمر بلقب السوبر الأفريقي على حساب غريمه الزمالك. وحقّق الأهلي أيضاً لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري.

كان 2024 بمثابة عام الحزن للرياضة المصرية؛ إذ شهد رحيل عدد من رموز الألعاب المختلفة، بداية من العامري فاروق وزير الشباب والرياضة الأسبق، نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الذي رحل في يناير (كانون الثاني) عن عمر 53 عاماً.

وكانت الصدمة الأكبر هي رحيل أحمد رفعت لاعب منتخب مصر لكرة القدم ونادي مودرن سبورت الذي سقط خلال إحدى مباريات فريقه بالدوري في مارس (آذار)، ليبقى تحت الرعاية الصحية لمدة شهر تقريباً قبل أن يغادر المستشفى، ثم رحل في يوليو (تموز) عن عمر 31 عاماً.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تُوفي إيهاب جلال مدرب الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق عن عمر 57 عاماً، بعدما تعرّض لجلطة دماغية خلال مران الإسماعيلي، ليرحل بعدها بأيام قليلة. كما شهد العام رحيل محمود صالح (64 عاماً) نجم الأهلي السابق، وصلاح حسني مدير الكرة الأسبق بالأهلي ومنتخب مصر.


مقالات ذات صلة

مرموش يفكر في مان سيتي... هل يكون «صلاح» جديداً في «البريميرليغ»؟

رياضة عالمية مرموش سجل تألقاً لافتاً في الدوري الألماني (حسابه على «إنستغرام»)

مرموش يفكر في مان سيتي... هل يكون «صلاح» جديداً في «البريميرليغ»؟

تباينت آراء المتابعين والنقاد المصريين بشأن النادي المستقبلي الأنسب للاعب المصري.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية البرتغالي أرتور جورج مدرباً للريان القطري (نادي الريان)

أرتور جورج مدرباً للريان القطري

أعلن نادي الريان المنافس في دوري نجوم قطر لكرة القدم، السبت، تعيين البرتغالي أرتور جورج مدرباً للفريق.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

راشفورد يواصل الغياب

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن مهاجم الفريق ماركوس راشفورد سيغيب عن مباراة الأحد في الدوري الإنجليزي أمام المتصدر ليفربول.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية العملاق ليبرون جيمس يحطم رقماً قياسياً جديداً (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: ليبرون جيمس يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويتجاوز جوردان

أحرز ليبرون جيمس 30 نقطة ليقود لوس أنجليس ليكرز للفوز 119-102 على ضيفه أتلانتا هوكس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: أتحمل مسؤولية التراجع

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إنه مسؤول عن أداء فريقه المخيب هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

ماركينيوس عن قدومه للدوري السعودي: كل شيء ممكن

ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
TT

ماركينيوس عن قدومه للدوري السعودي: كل شيء ممكن

ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

قال المدافع البرازيلي ماركينيوس، قائد باريس سان جيرمان الفرنسي، إن «كرة القدم تتغير بسرعة، وكل شيء ممكن في المستقبل»، وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول إمكانية قدومه للدوري السعودي.

وأشار ماركينيوس: «الآن أنا مع باريس، ولديّ أهداف أريد تحقيقها».

وقال النجم البرازيلي المخضرم في المؤتمر الصحافي، الذي يسبق لقاء باريس مع موناكو في كأس السوبر الفرنسي غداً الأحد: «وجودنا معاً كلاعبين يعزّز التفاهم والانسجام، والمجموعة تستمتع بهذه اللحظات، وعلينا أن نظهر ذلك في مباراة الاثنين، وأن تنعكس روح الفريق في المباراة».

وأضاف: «أعتقد أننا حققنا نتائج جيدة، وهذا العمل يحقق ديناميكية جيدة، ورغم استراحة نهاية العام فإن المدرب أعدّنا بشكل جيد، وموناكو لعبنا ضده وهو فريق جيد ونحن نسعى لتحسين أدائنا».

وعن مباريات الفريق في يناير (كانون الثاني)، قال: «لعبنا النصف الأول من الموسم، والآن نصل لمراحل حاسمة في دوري الأبطال والدوري الفرنسي، ومهم أن يكون لدينا أفضل فريق ممكن، فنحن سنلعب 7 مباريات في يناير؛ لذا علينا أن نتحلى بالشجاعة وأن نحقق الفوز، الأحد».

وتحدث ماركينيوس عن اللاعب لوكا هيرنانديز، وقال: «هو لاعب مهم في الفريق، وهو لاعب مميز وفاز بالألقاب، ورغم صغر سنه فإنه أحد القادة في غرفة الملابس، وافتقدناه بعد إصابته، والآن عاد لنا ونحن نحتاج إليه، وهو لاعب يعتمد عليه المدرب ويضع ثقته به».

من جانبه، رد لويس إنريكي، مدرب سان جيرمان، على سؤال بشأن قدوم محمد صلاح لباريس بأنه لا يحب التحدث عن لاعبين آخرين لا ينتمون لفريقه.

وقال في المؤتمر الصحافي: «آمل أن تكون بداية هذا العام جيدة لنا، وأنا مقتنع بأن علينا تجهيز أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين، وهذه طبيعة عملي».

وتابع: «غداً سأقرر من سيشارك، وأنا أثق بجميع اللاعبين، وعلينا أن نناضل في جميع المباريات، وأنا سعيد بما يقوم به فريقي، ونعمل على تحقيق كل الأهداف في الموسم».

وأكمل مدرب سان جيرمان: «في المرة السابقة ضد موناكو، لعبنا مباراة جميلة وتقدمنا في البداية ثم عادوا، وهذا هو الحال عندما تلعب ضد فريق جيد، موناكو من أكثر الفرق المميزة في الدوري الفرنسي، وعلينا أن نكون متحفزين وأكثر جاهزية، ونأمل أن نقدم مباراة جيدة ويستمتع بها الجميع».

وأضاف: «نحن قادمون إلى هنا، وهي فرصة لأن يبدأ بعضنا مع بعض، وهذه بطولة مميزة ولقب مميز، ونحن بصدد الاستعداد لها؛ ولذا أتينا بجميع اللاعبين وسنعطي الفرصة للجميع، ونتمنى أن ينعكس ذلك على النتائج».

وعن فريقه في دوري أبطال أوروبا، قال إنريكي: «بالنسبة لي، أنا مطمئن لمستوى الفريق في دوري الأبطال، وإن كانت النتائج لا تعكس مستوانا، فدوري الأبطال منافسة مختلفة في شكلها الحالي عما اعتدنا عليه، ونحن بعد 6 مباريات حللنا الوضع، وأعتقد أن القرعة غير عادلة؛ إذ لعبنا مباريات قوية، لكن سنرى كيف يمكننا التأقلم مع النظام الجديد».