خليجي 26: نقاط «فض الاشتباك» تشعل مواجهات المجموعة الاولى

قطر في مواجهة عمان... والكويت المضيفة تلتقي الإمارات

الكويت المضيفة تأمل التأهل عن المجموعة الأولى في البطولة (خليجي 26)
الكويت المضيفة تأمل التأهل عن المجموعة الأولى في البطولة (خليجي 26)
TT

خليجي 26: نقاط «فض الاشتباك» تشعل مواجهات المجموعة الاولى

الكويت المضيفة تأمل التأهل عن المجموعة الأولى في البطولة (خليجي 26)
الكويت المضيفة تأمل التأهل عن المجموعة الأولى في البطولة (خليجي 26)

يبحث المنتخب القطري ونظيره العماني عن الانتصار عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء على استاد جابر المبارك، والأمر ذاته بالنسبة الى منتخبي الامارات والكويت المضيفة عندما يتواجهان على ملعب جابر الاحمد الدولي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس الخليج الـ26.

وتتساوى المنتخبات الاربعة بالرصيد ذاته من النقاط والأهداف بعدما تعادلت قطر مع الإمارات، والكويت مع عمان بنتيجة واحدة (1-1) في الجولة الاولى السبت، وبالتالي ستكون النقاط الثلاث في الجولة الثانية في غاية الأهمية، على اعتبار أنها ستجعل صاحبها يضع قدما في الدور نصف النهائي، فيما سيجد الخاسر نفسه أمام مهمة صعبة في الجولة الأخيرة.

ويعتمد المنتخب القطري على الثنائي عفيف والمعز علي، الى جانب توليفة شابة في ظل غياب لاعبين أمثال خوخي بوعلام وإدميلسون جونيور وعبد الكريم حسن وعبد العزيز حاتم الذين استبعدهم المدرب غارسيا الذي خلف مواطنه "تيتين" ماركيس لوبيس منذ 11 الشهر الجاري.

من جهته، كان المنتخب العماني قريبا من قلب التأخر الى فوز على صاحب الأرض، مكتفيا بالتعادل بعد شوط ثان شهد الكثير من الأفضلية للاعبي المدرب رشد جابر.ويعول المنتخب العماني على مجموعة مميزة من اللاعبين على غرار جميل اليحمدي وحارس السعدي وعصام الصبحي.

وفي المباراة الثانية، يسعى منتخب الكويت لاستغلال عاملي الأرض والجمهورأمام نظيره الإماراتي لتحقيق فوز يجنبه الدخول في حسابات معقدة قبل مباراة الجولة الثالثة أمام قطر، يوم الجمعة المقبل. ويعتمد خوان أنطونيو بيتزي مدرب منتخب الكويت بقوة على الظهيرين فهد الهاجري ومشاري غنام إضافة إلى رأس الحربة يوسف ناصر صاحب هدف افتتاح البطولة، وكذلك محمد دحام المتميز في تنفيذ الكرات الثابتة.

وتبحث الإمارات بدورها عن الفوز الأول في البطولة بعد سلسلة من أربع مباريات لم تعرف فيها طعم الانتصار.وودع "الأبيض" النسخة الماضية في العراق من دور المجموعات بثلاث هزائم، وتعادل مع قطر 1-1 في بداية مشواره بالنسخة الحالية، رافعا سلسلته إلى أربع مباريات من دون فوز. وقدمت الإمارات عرضاً جيداً أمام قطر رغم التعادل وكانت الأكثر فرصاً وهيمنة على المجريات دون أن تترجم ذلك إلى فوز يعطيها الأفضلية في المجموعة الأولى التي تعد أحد المرشحين للظفر بإحدى بطاقتيها المؤهلة إلى نصف النهائي.


مقالات ذات صلة

«خليجي 26»: البحرين تهزم العراق… وتبلغ نصف النهائي

رياضة عالمية فرحة لاعبي البحرين بالفوز على العراق (خليجي 26)

«خليجي 26»: البحرين تهزم العراق… وتبلغ نصف النهائي

حجزت البحرين المقعد الأول في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) المقامة في الكويت، بعدما تغلبت 2 - صفر على العراق، اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية الأخضر سيكون بحاجة إلى الفوز أو التعادل لضمان التأهل أمام العراق (المنتخب السعودي)

ما حسابات التأهل للأخضر السعودي في «خليجي 26»؟

بات أمر التأهل نحو دور نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي بيد المنتخب السعودي بعد انتصاره أمام اليمن، وخسارة منتخب العراق أمام نظيره البحريني بهدفين دون ردّ.

سعد السبيعي (الكويت )
رياضة سعودية علي البليهي قال إنه يتحمل الهدف الثاني لمنتخب اليمن (المنتخب السعودي)

البليهي: تصريح يونس محمود «لن يمر»... سأعود له بعد المباراة

قال علي البليهي، مدافع المنتخب السعودي، إنه شاهد تصريحات يونس محمود نائب رئيس الاتحاد العراقي، مشيراً إلى أنه لن يتحدث عنها حالياً ولكنها لن تمر، على حد وصفه.

«الشرق الأوسط» (الكويت )
خاص المالكي أشار إلى أن الأخضر كان يحتاج لفوز وحيد (المنتخب السعودي)

خاص عبد الإله المالكي لـ«الشرق الأوسط»: كُنا بحاجة لهذا الفوز... سنعود للطريق الصحيح

يرى عبد الإله المالكي لاعب المنتخب السعودي أن الأخضر كان بحاجة لفوز وحيد ينقل الأجواء إلى صورة إيجابية مشيراً إلى أنه يأمل أن يكون الفوز على اليمن بداية العودة.

علي القطان (الكويت )
رياضة سعودية رينارد مدرب المنتخب السعودي في اللقاء (المنتخب السعودي)

رينارد: أتمنى أن تكون مواجهة اليمن انطلاقتنا

أوضح الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، أن مواجهتهم أمام اليمن سارت مجرياتها بغرابة، مبيناً في الوقت ذاته أن ذلك الأمر يحدث في كرة القدم.

نواف العقيّل (الكويت )

جهاد الحسين وفراس الخطيب... هل يتقدمان لرئاسة اتحاد القدم السوري؟

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)
أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)
TT

جهاد الحسين وفراس الخطيب... هل يتقدمان لرئاسة اتحاد القدم السوري؟

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)
أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم، الثلاثاء، تقديم رئيسه وأعضاء مجلس إدارته استقالتهم بعد الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد.

وأوضح البيان الذي نشره الاتحاد عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأمين العام للاتحاد، مازن دقوري، سيتولى تسيير الأعمال بشكل مؤقت لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع إعادة الاتحاد السوري لكرة القدم فتح أبوابه اليوم لأول مرة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، حينما دخلت قوات المعارضة إلى دمشق ورفرف علم الثورة في المدينة.

وحينها، أعلن الاتحاد السوري على الفور عبر منصاته الافتراضية تغيير شعار الاتحاد بما يتلاءم مع شعار الثورة. فيما شهد اليوم نفسه اقتحام بعض الجماعات لمبنى الاتحاد، ما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة، حيث تبعثرت ممتلكات الاتحاد وتمت سرقة بعض محتوياته.

وخلال الاجتماع الأول بعد تلك الأحداث، تم التركيز على ضرورة إعادة تنظيم العمل داخل الاتحاد، مع القيام بجرد دقيق للممتلكات المسروقة أو المفقودة، وتشكيل خطة محكمة لتنظيم عملية التسليم والاستلام.

تهدف هذه الخطوات إلى ضمان استمرارية سير العمل بسلاسة والحد من أي خلل قد يؤثر على سير العمليات المستقبلية للاتحاد.

الاجتماع حضره رؤساء الأقسام مع الإدارة الجديدة التي تمثلت بفراس تيت، الذي تم تكليفه رئاسة مكتب الألعاب الجماعية في الاتحاد الرياضي الجديد، وتفيد المعلومات بأن الاجتماع كان نقطة انطلاق لمناقشة حجم التحديات التي تواجه الإدارة المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات الإدارية المرتقبة والظروف السياسية المحيطة التي فرضت نفسها على كرة القدم السورية في الآونة الأخيرة.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم كان قد قدم استقالته رسمياً يوم الخميس الماضي في مقر الاتحاد الرياضي العام، إلا أن الإعلان الرسمي عن الاستقالة كان يخضع لدراسة دقيقة لصياغة الاستقالة بشكل يضمن عدم تعريض الكرة السورية لعقوبات دولية من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). لأن أي تدخل حكومي أو سياسي قد يؤدي إلى تجميد النشاط الكروي في سوريا أو إرسال لجنة دولية للتحقيق على غرار ما حصل في الاتحاد الكويتي لكرة القدم سابق. لذلك تسعى الإدارة الحالية إلى تقديم استقالة متماسكة لا تتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وتضمن الحفاظ على الاستقرار الإداري في هذه المرحلة.

وتجد الإدارة المرتقبة حاليا نفسها أمام تحديات ضخمة تتطلب حلولاً سريعة وفعالة، أبرزها يتعلق بالمشاركات الدولية للمنتخبات السورية والتي أصبحت قريبة جدا، فمنتخب الناشئات السوري يستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في الدمام في السابع من فبراير (شباط) المقبل، بينما يستعد منتخب الشباب لخوض منافسات كأس آسيا التي تبدأ في السادس عشر من الشهر ذاته، حيث يواجه المنتخب مجموعة صعبة تضم كوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا. أما في شهر مارس (آذار) المقبل، فستبدأ تصفيات كأس آسيا، ومن المقرر أن تكون المباراة الأولى للمنتخب السوري أمام منتخب باكستان في المجموعة الخامسة والتي تضم أيضا أفغانستان وميانمار. وعلى الأغلب تشكيل لجنة موقتة أو تسيير الأمين العام للاتحاد الحالي مازن دقوري العمل في الاتحاد لحين تهيئة الوضع للانتخابات الجديدة.

إلى جانب هذه الاستحقاقات الدولية، تواجه الإدارة الكروية السورية قرارات مهمة تتعلق بالجهاز الفني للمنتخب الأول. هناك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم الإبقاء على المدرب الحالي، خوسيه لانا، وطاقمه الفني، خاصة في ظل الظروف المالية الصعبة التي تواجه الاتحاد، والتي قد تؤثر على إمكانية دفع مستحقات اللاعبين، بما في ذلك اللاعبون السوريون المغتربون الذين يعتمد المنتخب بشكل كبير على مشاركتهم.

وتبرز أيضا القضايا المتعلقة بالشعار الوطني واللباس الرسمي للمنتخب والنشيد الوطني والتي تشكل بدورها تحدياً كبيراً. ويجري حالياً نقاش حول تغيير شعار المنتخب ولون اللباس الرسمي، كما يتم تداول مسألة تغيير النشيد الوطني، وهو موضوع حساس للغاية في ظل غياب قرارات رسمية من الجهات التشريعية بسبب تعطيل العمل بالدستور وعدم وجود مجلس شعب، علما أن هذه القضايا تتطلب قرارات عاجلة، خاصة مع مشاركة بعثة الأثقال السورية في الخارج، والتي طرحت تساؤلات حول النشيد الذي سيتم عزفه في حال الفوز بميدالية ذهبية. وبالطبع، يبدو أن هناك توجهاً سياسياً لاعتماد العلم والنشيد المرتبطين بفترة ما بعد التحرير، لكن القرار النهائي لا يزال قيد الدراسة وبانتظار القرار الرسمي.

على المستوى المحلي، مسألة الدوري السوري لم تُحسم بعد منذ إيقافه، وهناك تساؤلات حول إمكانية استكمال الدوري في ظل الظروف الراهنة، ودمج ومشاركة أندية إدلب في الدوري العام، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ قرار بشأن النادي التي سيمثل سوريا في كأس التحدي الآسيوي الصيف المقبل. ومن جهة أخرى، تواجه الأندية السورية تحديات تتعلق بتراخيصها الآسيوية، حيث يتوجب عليها استكمال جميع الإجراءات بحلول شهر مايو (أيار) المقبل لضمان مشاركتها في المنافسات القارية.

التحديات الإدارية لا تقل صعوبة عن تلك الفنية، إذ يجري حالياً العمل على صياغة نظام جديد للانتخابات في الاتحاد السوري لكرة القدم. النظام الانتخابي الحالي يتطلب ترشيح الأعضاء للمجلس التنفيذي ورئاسة الاتحاد من قِبل الأندية، وهو النظام المعتمد في جميع اتحادات كرة القدم تحت مظلة «الفيفا». ومع ذلك، تسعى الإدارة إلى إجراء تعديلات على آلية الانتخابات وتغيير صياغتها، وهنا يكمن التحدي الأكبر بأن تكون مطابقة للمعايير الدولية وموافق عليها من الاتحادين الآسيوي والدولي. ومن بين الخطط المطروحة إلغاء اللجان التنفيذية في المحافظات السورية التي كانت تلعب دوراً في عملية الانتخاب ضمن الجمعية العمومية، بهدف تبسيط الإجراءات والعملية الانتخابية.

في سياق الحديث عن المرحلة المقبلة، تبرز أسماء بارزة من نجوم الكرة السورية لتولي رئاسة الاتحاد، من بين هذه الأسماء جهاد الحسين، فراس الخطيب، عمار عوض، محمد عفش، وتحظى هذه الشخصيات بقبول كبير بين جماهير الكرة السورية، ويمكن أن تلعب دوراً محورياً في إعادة بناء الثقة بين الاتحاد والجمهور.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى الاتحاد السوري لكرة القدم، فإن المرحلة المقبلة تحمل في طياتها العديد من التحديات. الإدارة الجديدة المرتقبة تجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة تتطلب قرارات حاسمة لضمان استمرارية العمل وتجنب أي تداعيات سلبية قد تؤثر على الكرة السورية على المستويين المحلي والدولي. الأولوية القصوى تبقى الحفاظ على هيكلية الاتحاد وموظفيه، وضمان المشاركة في الاستحقاقات الدولية القادمة، واستكمال الدوري المحلي بطريقة تعكس صورة إيجابية عن الكرة السورية.

وتقف كرة القدم السورية اليوم على مفترق طرق، حيث ستحدد القرارات التي تُتخذ في الأسابيع المقبلة مسار اللعبة لسنوات قادمة. التحديات فعلا كبيرة، لكن الفرصة لا تزال قائمة لإحداث تغيير إيجابي يعيد الأمل للجماهير ويعزز مكانة الكرة السورية في المحافل الدولية.