«كأس آسيا وأفريقيا» بين عراقة الأهلي المصري وجموح العين الإماراتي

يلتقيان اليوم على ملعب القاهرة الدولي في قمة عربية بامتياز

لاعبو العين الإماراتي خلال تدريباتهم الأخيرة (العين الإماراتي)
لاعبو العين الإماراتي خلال تدريباتهم الأخيرة (العين الإماراتي)
TT

«كأس آسيا وأفريقيا» بين عراقة الأهلي المصري وجموح العين الإماراتي

لاعبو العين الإماراتي خلال تدريباتهم الأخيرة (العين الإماراتي)
لاعبو العين الإماراتي خلال تدريباتهم الأخيرة (العين الإماراتي)

يترقب عشاق الكرة اليوم (الثلاثاء)، انطلاق القمة العربية التي ستجمع الأهلي المصري وضيفه العين الإماراتي على استاد القاهرة الدولي، في الدور الثاني من بطولة كأس القارات للأندية لكرة القدم 2024 التي ينظمها الاتحاد الدولي (فيفا).

ويستهل الأهلي مشواره في البطولة التي يشارك فيها بوصفه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا، بينما كان العين بطل دوري أبطال آسيا قد بدأ مشواره بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بالدور الأول 6 - 2 في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويتأهل الفائز من هذه المباراة لملاقاة الفائز من مواجهة باتشوكا المكسيكي، وبطل كأس «ليبرتادوريس» 2024 في قطر خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يتأهل الفائز للمباراة النهائية أمام ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا بملعب لوسيل بقطر في 18 ديسمبر.

كما أعلن «فيفا» أن الفائز بمباراة الأهلي والعين سيتوج بكأس تحت اسم «كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ»، بالإضافة لجائزة مالية قيمتها مليونا دولار.

ويخوض الأهلي المباراة على أمل تحقيق لقب عالمي جديد، ومواصلة مشوار كأس القارات، بعد أن حصد الفريق الأحمر 4 ميداليات برونزية في بطولات كأس العالم للأندية أعوام 2006، 2021، 2022 و2024.

ويدخل الفريق المصري مواجهة العين بعد أيام من التتويج بلقب كأس السوبر المحلية على حساب غريمه التقليدي الزمالك، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو الفوز الذي منحه بعض الهدوء بعد عاصفة خسارة لقب السوبر الأفريقي أمام الزمالك نفسه الشهر الماضي، في عاصمة السعودية الرياض.

ويسعى المدرب السويسري مارسيل كولر لتجاوز عقبة العين، وقيادة الأهلي لمباراة نصف النهائي، ليواصل نجاحاته مع الفريق الأحمر الذي حقق معه 10 ألقاب في موسمين حتى الآن، بواقع 4 ألقاب للسوبر المصري، ولقبين للدوري ومثلهما لكأس مصر، وآخرين لدوري أبطال أفريقيا.

ويغيب عن الأهلي المغربي أشرف داري، والتونسي علي معلول، ومحمد هاني وكريم فؤاد وخالد عبد الفتاح للإصابة. بينما يأمل كولر في تعافي الرباعي رامي ربيعة وياسر إبراهيم ويوسف أيمن والفلسطيني وسام أبو علي، من الإصابات التي تعرضوا لها في مباراة الزمالك الأخيرة.

الأهلي المصري خلال استعداداته للمواجهة (الأهلي المصري)

على الجانب الآخر، يأتي العين للقاهرة وسط نتائج متراجعة لبطل آسيا في الفترة الماضية، حيث تعادل في مباراته الأخيرة بالدوري أمام متذيل الترتيب دبا الحصن 1 - 1 ليحتل المركز السادس، كما يحتل المركز الحادي عشر وقبل الأخير في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بنقطة وحيدة من 3 مباريات، حيث تعادل مع السد القطري 1 - 1، وخسر من الغرافة القطري 4 - 2، ومن الهلال السعودي 5 - 4.

وقال الأرجنتيني هيرنان كريسبو المهدد بالإقالة بعد التعادل مع دبا الحص: «أنا واثق من أنه في المباريات عالية المستوى والمهمة، لدينا الإمكانات واللاعبون الذين يظهرون بشكل مختلف في هذا النوع من المواجهات الكبيرة».

وأكد: «لدينا مباراة كبيرة (أمام الأهلي) للتتويج بلقب ثانوي دولي، وبالتالي كان يجب أن نصل إلى مصر بكامل جاهزيتنا»، في إشارة إلى دفعه بالصف الثاني في اللقاء الأخير بالدوري.

ويأمل العين في مواصلة مشواره في البطولة بأحلام تكرار الإنجاز الذي حققه حين حصد فضية كأس العالم للأندية في الإمارات عام 2018.

ويعتمد كريسبو على كتيبة المحترفين في صفوف العين، بقيادة الهداف المغربي المتألق سفيان رحيمي، ولاعب الوسط الباراغوياني كاكو ومواطنه ماتياس سوغوفيا، والثلاثي الأرجنتيني ماتيو سانابريا وجينو إنفانتينو وماتياس بالاسيوس، كما المهاجم التوغولي لابا كودجو.

ولا يختلف النظام الحالي للبطولة كثيراً عن الصيغة السابقة لكأس العالم للأندية التي باتت تقام كل 4 أعوام، بدءاً من 2025 بمشاركة 32 فريقاً، لكن الذي اختلف عدم مركزية المباريات بعدما كانت تستضيفها دولة واحدة، كما أن بطل أوروبا أصبح يلعب في المباراة النهائية مباشرة بدلاً من نصف النهائي.

وسيلعب الفائز من مواجهة الأهلي والعين مع الفائز بين باتشوكا المكسيكي والفائز بلقب كأس «ليبرتادوريس» لموسم 2024، للتأهل إلى ما سماه «فيفا» كأس التحدي، ومنه إلى النهائي أمام ريال مدريد.

وتقام البطولة في 3 مدن عربية هي العين والقاهرة والدوحة، حيث اختار «فيفا» الأخيرة لاستضافة 3 مباريات من أصل 5.

ويقام نهائي البطولة في الذكرى السنوية الثانية لنهائي مونديال قطر 2022 للمنتخبات الوطنية، وفق ما أفاد الاتحاد الدولي للعبة.


مقالات ذات صلة

القطري أكرم عفيف «أفضل لاعب» آسيوي مجدداً... وسون يتوج بـ«خارج القارة»

رياضة سعودية كوكبة من الفائزين بجوائز الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

القطري أكرم عفيف «أفضل لاعب» آسيوي مجدداً... وسون يتوج بـ«خارج القارة»

أحرز مهاجم نادي السد ومنتخب قطر لكرة القدم أكرم عفيف جائزة أفضل لاعب آسيوي للمرة الثانية في مسيرته، خلال حفل الاتحاد القاري في سيول الثلاثاء، متفوقا على.

«الشرق الأوسط» (سيول)
رياضة سعودية رونالدو يسدد الكرة خلال تدريبات النصر الاخيرة (النصر)

كأس الملك: الهلال في مواجهة صائد الكبار... والنصر يصطدم بالتعاون

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الملك، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره الطائي بمدينة حائل ضمن منافسات دور الـ16، في لقاء يتوقع.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية غياب نيفيز يمثل صفعة كبيرة للجهاز الفني بقيادة خيسوس (نادي الهلال)

الإصابة تغيب نيفيز عن «الهلال» 5 مباريات

أعلن نادي الهلال حاجة البرتغالي روبن نيفيز للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد من 3 إلى 4 أسابيع، لتعرضه لإصابة بالركبة في مواجهة العين الإماراتي، الاثنين الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية نقطتان تفصلان فيسيل كوبي عن غوانغجو المتصدر (الاتحاد الآسيوي)

«دوري النخبة الآسيوي»: ثنائية مياشيرو تسقط أولسان في قاع الترتيب

استمرت معاناة أولسان في دوري أبطال آسيا للنخبة، الأربعاء، بعدما سجل تايسي مياشيرو هدفين؛ ليمنح فيسيل كوبي الياباني الفوز 2-صفر ليترك البطل مرتين في قاع الترتيب.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية وانغ هايغيان افتتح التسجيل الدقيقة 24 وأضاف زميله البرازيلي أندري لويز الهدف الثاني من ركلة جزاء (الاتحاد الآسيوي)

«أبطال آسيا للنخبة»: شنغهاي شينهوا يعود للانتصارات بثنائية في كاواساكي

استعاد شنغهاي شينهوا الصيني نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية بمنافسات مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

عفيف لاعب قطر: تصفيات المونديال تمثل تحدياً مختلفاً

أكرم عفيف لاعب منتخب قطر (رويترز)
أكرم عفيف لاعب منتخب قطر (رويترز)
TT

عفيف لاعب قطر: تصفيات المونديال تمثل تحدياً مختلفاً

أكرم عفيف لاعب منتخب قطر (رويترز)
أكرم عفيف لاعب منتخب قطر (رويترز)

قال أكرم عفيف لاعب منتخب قطر إنه يعتقد أن منتخب بلاده بطل آسيا يستطيع التغلب على بدايته المتعثرة في المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، إذ يسعى للتأهل المباشر.

وفاز عفيف، يوم الثلاثاء الماضي، بجائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية في مسيرته، بعد أن لعب دوراً بارزاً في حفاظ قطر على لقب كأس آسيا على أرضها في وقت سابق من العام الحالي، لكن محاولات قطر للتأهل لكأس العالم تبدو أكثر صعوبة؛ إذ يحتل الفريق الذي يدربه الإسباني ماركيز لوبيز المركز الرابع في مجموعته بـ4 نقاط حصدها من 4 مباريات.

وقال عفيف الذي تصدر قائمة هدافي كأس آسيا لكنه لم يسجل سوى هدف واحد حتى الآن في المرحلة الحالية من التصفيات: «وضعنا في تصفيات كأس العالم صعب للغاية. الأمر ليس سهلاً، والوضع في كأس آسيا مختلف تماماً، عليك فقط الفوز بـ7 مباريات لتفوز بالبطولة، وإلا فستخرج من مراحل خروج المغلوب. هذا هو الأمر».

وأضاف أن تصفيات كأس العالم تستغرق وقتاً أطول بكثير، موضحاً: «تستغرق التصفيات 8 أشهر، وإذا لم تنجح في التأهل، فسوف تخوض دوراً فاصلاً؛ لذا فإن الأمر يستغرق وقتاً طويلاً، إنه مثل ماراثون».

ولم يتأهل منتخب قطر لكأس العالم من قبل، لكنه شارك في نهائيات 2022 بوصفه ممثل الدولة المضيفة، وزادت النتائج الأخيرة للفريق من الضغوط الواقعة على ماركيز؛ إذ يتأهل للنهائيات مباشرة الفرق الفائزة بالمركزين الأول والثاني فقط في المجموعات الثلاث بالمرحلة الحالية من التصفيات.

وتحتل إيران وأوزبكستان المركزين الأول والثاني في المجموعة الأولى بـ10 نقاط لكل منهما، وتليهما الإمارات وقطر بفارق 6 نقاط، بينما تحتل قيرغيزستان المركز الخامس برصيد 3 نقاط، وتليها كوريا الشمالية في المركز السادس وهو الأخير بنقطتين.

ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى النهائيات، بينما يخوض الثالث والرابع من كل مجموعة دوراً فاصلاً لتحديد بقية المنتخبات الثمانية الممثِّلة لآسيا في كأس العالم.

وقال عفيف: «الأمر صعب، والجماهير غير سعيدة بالطبع. نحن، اللاعبين، نبذل قصارى جهدنا. في بعض الأحيان نمر بلحظات صعبة ومواقف صعبة ونتائج سيئة. هذا يحدث، هذا جزء من كرة القدم، لكن الأهم هو العودة لتحقيق الفوز، وإسعاد الجماهير. نحن نبذل قصارى جهدنا. حتى الآن، لم نخرج ولم نتأهل. لنتخيل أننا فزنا بالمباراتين المقبلتين، سنعود وربما نحتل المركز الثاني (في المجموعة)».

وتخوض قطر مباراتها المقبلة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) أمام أوزبكستان التي حققت 3 انتصارات وتعادلاً واحداً، لكن قطر كانت قد تغلبت عليها بركلات الترجيح في طريقها للتتويج بكأس آسيا في فبراير (شباط) الماضي.

وقال عفيف: «لا أريد أن أفكر في أمور بعيدة، فقط أفكر في المباراة المقبلة أمام أوزبكستان. هي ليست سهلة، أوزبكستان لديها فريق كبير ونحن نحترمهم. نعم، فزنا عليهم بركلات الترجيح، لكن ذلك كان قبل 8 أشهر. كل شيء مختلف الآن. سنبذل قصارى جهدنا، وإن شاء الله سنرى ما سيحدث».