حجازي يخرج عن صمته: لم أرفض معسكر مصر

قال إن المدرب حسام حسن هو من استبعده

حجازي اتهم مدربه باستبعاده من معسكر المنتخب (الشرق الأوسط)
حجازي اتهم مدربه باستبعاده من معسكر المنتخب (الشرق الأوسط)
TT

حجازي يخرج عن صمته: لم أرفض معسكر مصر

حجازي اتهم مدربه باستبعاده من معسكر المنتخب (الشرق الأوسط)
حجازي اتهم مدربه باستبعاده من معسكر المنتخب (الشرق الأوسط)

خرج المدافع المخضرم أحمد حجازي عن صمته، وقال إنه لم يعتذر عن عدم الاستمرار مع منتخب مصر، «بل إن المدرب حسام حسن هو من استبعده من السفر مع التشكيلة إلى بوتسوانا لخوض مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025». ولم يشارك حجازي (33 عاماً) في فوز مصر 3 - 0 على ضيفتها الرأس الأخضر، أمس الجمعة، في مستهل التصفيات القارية المؤهلة للبطولة المقامة في المغرب. وقال حجازي، عبر «إنستغرام»: «لم أعتذر عن عدم الاستمرار في معسكر المنتخب. تم استبعادي من مدرب منتخب مصر صباح اليوم». وكان مصدر قد قال لـ«رويترز»، في وقت سابق من اليوم، إن المدافع حجازي اعتذر عن عدم المشاركة في مباراة بوتسوانا. وأبلغ مصدر مطلع على الأمر «رويترز» بأن «حجازي قدم اعتذاره للمدرب حسام حسن عن عدم الاستمرار في معسكر المنتخب». وأضاف المصدر أن مدرب المنتخب «تقبّل وجهة نظر حجازي وسمح له بالمغادرة». وبدا عدم الرضا على حجازي، المنضم حديثاً إلى نيوم المنافس في دوري الدرجة الثانية السعودي، وهو جالس على مقاعد البدلاء أمام الرأس الأخضر والتقطت عدسات الكاميرات حديثاً شابه التوتر بينه وبين المدرب حسام حسن في الشوط الثاني للمباراة، بعد إصابة المدافع رامي ربيعة الذي شارك بدلاً منه أحمد رمضان (بيكهام). وأضاف حجازي: «للرد على موقف مباراة الأمس لم أعتذر أيضاً عن (عدم) المشاركة. المشادة الكلامية كانت رد فعل على كلام صدر من أحد أفراد الجهاز المعاون للمدير الفني وعلى مرأى ومسمع من الجميع». وتابع: «على مدار 13 عاماً في المنتخب وخوض 100 مباراة دولية، لم يصدر مني تصرف سلبي. مصلحة المنتخب أهم من أي شيء بالنسبة لي».

وتحل مصر، بطلة أفريقيا 7 مرات، وهو رقم قياسي، ضيفة على بوتسوانا، الثلاثاء المقبل، في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة. وكان حجازي من اللاعبين الرئيسيين في تشكيلة مصر، وساهم في وصول المنتخب لكأس العالم 2018 لأول مرة منذ 30 عاماً، بالإضافة لبلوغ نهائيين لكأس الأمم الأفريقية عامي 2017 و2021.


مقالات ذات صلة

تصفيات أمم أفريقيا: نيجيريا تتصدر... وأبو بكر يقود الكاميرون لإسقاط ناميبيا

رياضة عالمية من مباراة الكاميرون وناميبيا (أ.ف.ب)

تصفيات أمم أفريقيا: نيجيريا تتصدر... وأبو بكر يقود الكاميرون لإسقاط ناميبيا

تغلبت نيجيريا على ضيفتها بنين بثلاثة أهداف دون رد، السبت، في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا التي يستضيفها المغرب أواخر 2025.

«الشرق الأوسط» (أبوجا (نيجيريا))
رياضة عربية مصر هزمت الرأس الأخضر بثلاثية وتستعد لمواجهة بوتسوانا (أ.ب)

تصفيات أمم أفريقيا: المغرب والجزائر ومصر وتونس لفوز ثانٍ

تأمل المنتخبات العربية المرشحة قطع شوط إضافي نحو نهائيات كأس الأمم الأفريقية الـ35 التي يحتضنها المغرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية رامي ربيعة لاعب مصر يحتفل بتسجيل هدفه الأول مع مروان عطية وزيزو (رويترز)

تصفيات أمم إفريقيا: انطلاقة ناجحة لمصر والمغرب

افتتح منتخبا مصر والمغرب مشوارهما بنجاح في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية الـ35 التي يحتضنها الأخير أواخر 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب السودان بهدفهم في مرمى النيجر (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم أفريقيا: السودان ينتزع نقاط النيجر

حقق منتخب السودان فوزاً ثميناً على ضيفه النيجر بهدف دون رد في افتتاح منافسات المجموعة السادسة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (جوبا)
رياضة عالمية يوسف المساكني (المنتخب التونسي)

عودة المساكني تنعش التشكيلة التونسية في تصفيات أفريقيا

عاد الثنائي يوسف المساكني وفرجاني ساسي إلى تشكيلة تونس، استعداداً لمواجهة غامبيا ومدغشقر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (تونس)

عمر قرادة... البطل الأردني الذي تجاوز صعوبات «الإعاقة» ليرفع ذهبيتين بارالمبيتين

عمر قرادة متوشحاً بعلم بلاده خلال التتويج (الأولمبية الأردنية)
عمر قرادة متوشحاً بعلم بلاده خلال التتويج (الأولمبية الأردنية)
TT

عمر قرادة... البطل الأردني الذي تجاوز صعوبات «الإعاقة» ليرفع ذهبيتين بارالمبيتين

عمر قرادة متوشحاً بعلم بلاده خلال التتويج (الأولمبية الأردنية)
عمر قرادة متوشحاً بعلم بلاده خلال التتويج (الأولمبية الأردنية)

بابتسامة عريضة ترتسم على وجهه، تجسد شعور الفخر والإنجاز، التقينا البطل الأردني عمر قرادة بعد انتهائه من منافسات رفع الأثقال في ملعب أديداس أرينا في باريس، حيث انتظرناه بجوار الوفد الأردني طويلاً للحديث معه عن إنجازه البارالمبي.

كانت زوجته والوفد الأردني في استقباله، ينتظرونه بفارغ الصبر، ليحتفلوا معاً بإنجازه. لحظات مليئة بالفرح والاعتزاز وكان عمر ينتظرها منذ سنوات.

رافقت «الشرق الأوسط» قرادة خلال رحلته البارالمبية، حيث حصد الميدالية الذهبية في رفع الأثقال للمرة الثانية في مسيرته وهي الميدالية الوحيدة للأردن في هذه الألعاب. قرادة، الرياضي الذي تجاوز كل الصعوبات، لم يعتبر إعاقته عائقاً، بل اعتبرها دافعاً للنجاح، وقال لنا بصراحة وهدوء: «إعاقتي هي تشوه خِلْقي. وُلدت هكذا، والحمد لله، أنا متأقلم مع وضعي الحالي».

عمر، البالغ من العمر 43 عاماً، متزوج منذ 9 سنوات ولم يُرزق بأطفال بعد، إلا أن رضاه وقبوله لما تكتب له الحياة كان واضحاً في حديثه. يعمل في المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الأردنيين، ويحظى بدعم كبير من بيئة عمله التي تتيح له التفرغ قبل كل بطولة بستة أشهر للتحضير. هذا التوازن بين عمله ورياضته، الذي يعتبره مفتاح نجاحه، هو ما جعله قادراً على العطاء في كلا المجالين دون أي عناء.

شارك عمر في سبع بطولات دولية خلال أربعة أعوام (الأولمبية الأردنية)

بدأت مسيرة عمر في رياضة رفع الأثقال عام 2003، عندما كان في الثانية والعشرين من عمره. قرر حينها الدخول في هذه الرياضة لأنه وجد فيها شغفاً خاصاً، وقال عن تلك الفترة: «اخترت رياضة رفع الأثقال لأنني أحببتها، والحمد لله، ظللت مستمرا بها».

كانت الرياضة بوابته إلى العالم، فتحت أمامه فرصاً جديدة، وسافر وتعلم الكثير. أول نجاحاته الكبيرة جاءت في الألعاب البارالمبية بكين 2008 بميدالية فضية، وأكمل الحلم البارالمبي عام 2016 في ريو دي جانيرو وتوجه بفضية أخرى، وإصراره وعمله قاداه إلى ذهبية طوكيو عام 2020 واختتمها اليوم في باريس 2024 بذهبية ثانية.

على مدار أربع سنوات، شارك عمر في سبع بطولات دولية، محققاً الذهب في كل منها. وعندما جاء موعد الألعاب البارالمبية في باريس، كان مستعداً بحماس وإصرار على تحقيق الذهبية الثانية. وقد نجح في ذلك بالفعل، حيث رفع علم الأردن بين 162 دولة، محققاً إنجازاً تاريخياً لوطنه. قال عمر عن تلك اللحظة: «كانت فرحة لا توصف».

خلال منافسات رفع الأثقال في ملعب أديداس أرينا (الأولمبية الأردنية)

في رحلاته ومنافساته، ترافقه زوجته أسماء شكري التي تشاركه نفس الشغف الرياضي. فهي بدورها بطلة في رفع الأثقال وتحتل المركز الرابع عالمياً. عمر وزوجته يمثلان دعماً متبادلاً لبعضهما البعض، حيث قال بفخر: «هي حافز لي وأنا حافز لها، ومستمران معاً في هذه الرياضة».

بعد هذا الإنجاز في باريس، يتحضر عمر لهدف جديد: الألعاب البارالمبية في لوس أنجليس 2028. وهو يدرك أن الطريق طويل، لكن شغفه وإصراره يجعلانه مستعداً للمحطات التأهيلية المقبلة بثقة وحماس.

يظهر عمر رضاه وقبوله لما تكتب له الحياة (الشرق الأوسط)

أهدى عمر إنجازه الأخير للملك عبد الله الثاني والعائلة الهاشمية، كما عبر عن امتنانه لأهله وأصدقائه وكل من وقف بجانبه ودعمه خلال مسيرته. أعرب أيضاً عن تقديره العميق للداعمين من الشركات، مشيراً إلى أهمية دعم رياضات ذوي الإعاقة لضمان توفير الإمكانيات اللازمة للرياضيين.

في ختام حديثه، وجّه عمر رسالة ملهمة لكل الأشخاص ذوي الإعاقة: «الالتزام والإصرار والتحدي سيوصلونكم إلى الهدف. نحن أصحاب طاقة ولسنا أصحاب إعاقة». بهذه الكلمات، يلخص عمر رحلته التي تمثل الإصرار على تجاوز الصعاب وتحقيق الأحلام.