المغرب ومصر أمام حلم «المعدن الثمين» في كرة قدم الأولمبياد

يلتقيان إسبانيا وفرنسا في نصف النهائي اليوم

المصري إبراهيم عادل وضع بصمته في الأولمبياد (أ.ب)
المصري إبراهيم عادل وضع بصمته في الأولمبياد (أ.ب)
TT

المغرب ومصر أمام حلم «المعدن الثمين» في كرة قدم الأولمبياد

المصري إبراهيم عادل وضع بصمته في الأولمبياد (أ.ب)
المصري إبراهيم عادل وضع بصمته في الأولمبياد (أ.ب)

يسعى المنتخبان العربيان «المغرب ومصر» إلى معانقة المعادن الثمينة عندما يخوض الأول نصف نهائي كرة القدم ضد إسبانيا في مرسيليا، في حين يواجه الثاني صاحبة الأرض فرنسا في ليون، اليوم (الاثنين).

وبحال فوز أحدهما وبلوغه النهائي، سيضمن فضية على الأقل، في حين سيتواجهان في مباراة البرونزية بحال خسارتهما.

ولم يحرز العرب في تاريخ مشاركاتهم في الأولمبياد سوى ميداليتين في الألعاب الجماعية، كانتا: برونزية لفريق قفز الحواجز السعودي في رياضة الفروسية في دورة لندن 2012، وبرونزية لثنائي الكرة الطائرة الشاطئية القطريين أحمد تيجان وشريف يونس في طوكيو صيف 2021.

وفي الوقت الذي أخفقت فيه مصر مرّتين في دور الأربعة عامي 1928 و1964 وحلت رابعة، بلغ المغرب هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه.

ويملك ممثلا أفريقيا فرصة الصعود على المنصة، على أمل تكرار إنجازي نيجيريا والكاميرون عندما تُوّجتا باللقب في 1996 و2000 توالياً، وضرب موعد في المباراة النهائية في إعادة لنهائي أمم أفريقيا تحت 23 سنة العام الماضي، والذي آلت نتيجته لصالح «أسود الأطلس» 2-1 بعد التمديد.

وضرب المغرب بقوة في الافتتاح بتغلبه على الأرجنتين حاملة اللقب مرتين 2-1، وتلقى خسارة قاسية أمام أوكرانيا بالنتيجة ذاتها رغم سيطرته الكاملة على المجريات، قبل أن يضرب بقوّة بفوزين كبيرين على العراق 3-0 والولايات المتحدة 4-0.

وفي المقابل، تصدّرت مصر مجموعتها أمام إسبانيا بفوزها على الأخيرة بالذات 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وتغلبت قبلها على أوزبكستان 1-0 وتعادلت مع الدومينيكان 0-0، قبل أن تعود من بعيد في ربع النهائي بتغلبها على الباراغواي 5-4 بركلات الترجيح بعدما كانت في طريقها إلى الخروج بتخلفها 0-1 حتى الدقيقة 88.

ويقود المغرب هدّاف المسابقة برصيد خمسة أهداف جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي، إلى جانب ثلة من المواهب الشابة الواعدة مثل إلياس أخوماش وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير وأمير ريتشاردسون، إلى جانب القائد ظهير باريس سان جيرمان أشرف حكيمي.

سفيان رحيمي... من أهم أوراق الكتيبة المغربية (رويترز)

من جهته، فرض جناح بيراميدز، إبراهيم عادل، نفسه نجماً فوق العادة في صفوف الفراعنة والبطولة. لعب دور المنقذ مرتين؛ الأولى ضد إسبانيا بثنائية وضعت منتخب بلاده في ربع النهائي، وضد باراغواي في ربع النهائي بهدف أنقذه من الخسارة (88) وركلة ترجيحية أخيرة قاده بها إلى دور الأربعة. لكن عقبتي المغرب ومصر في نصف النهائي صعبتان وأمام منتخبين عريقين سبق لهما تذوّق طعم الذهب الأولمبي: إسبانيا بطلة عام 1992 على أرضها في برشلونة، وفرنسا بطلة 1984 في لوس أنجليس.

ويتجدّد الموعد بين الجارين المغرب وإسبانيا في بطولة كبيرة بعد الأولى في مونديال قطر للكبار، عندما كسب «الأسود» الرهان بركلات الترجيح في ثمن النهائي في طريقهم إلى الإنجاز التاريخي ببلوغ نصف النهائي وإنهاء العرس العالمي في المركز الرابع.

وتعجّ صفوف المغرب بلاعبين تعلّموا فنون اللعبة في الجارة الشمالية، أبرزهم حكيمي الذي وُلد وترعرع في مدريد ودافع عن ألوان النادي الملكي قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان، مروراً ببوروسيا دورتموند الألماني وإنتر الإيطالي، وجناح برشلونة السابق وريال بيتيس الحالي عبد الصمد الزلزولي، والجناح الآخر لنادي فياريال إلياس أخوماش.

في المقابل، تعوّل مصر على خبرة مدربها البرازيلي روجيرو ميكالي الذي قاد منتخب بلاده إلى الفوز بذهبية في ريو 2016، لتكون الثالثة ثابتة وتبلغ المباراة النهائية.

ويصطدم الفراعنة بقيادة محمد النني لاعب وسط أرسنال الإنجليزي السابق المنتقل حديثاً إلى الجزيرة الإماراتي، بطموح فرنسا بقيادة مدربها مهاجمها الدولي السابق تييري هنري.

وتحلم فرنسا بالفوز بالميدالية الذهبية الثانية بعد 40 عاماً من أول ميدالية لها. لم تتلقَّ شباكها أي هدف حتى الآن في البطولة، بعد أن تخطت بسهولة مرحلة المجموعات بثلاثة انتصارات، قبل أن تتغلب على الأرجنتين 1-0 الجمعة في ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

«اتحاد الملاكمة» يخرج عن صمته في قضية «إيمان»... ولايلز يخطف الأنظار

رياضة عالمية الجزائرية إيمان خليف مازالت محور جدل وتجاذبات بين اتحاد الملاكمة الدولي واللجنة الاولمبية (.ب)

«اتحاد الملاكمة» يخرج عن صمته في قضية «إيمان»... ولايلز يخطف الأنظار

بعد صمت طويل، هبّ «الاتحاد الدولي للملاكمة» للدفاع عن نفسه، في قضية الملاكمتين؛ الجزائرية إيمان خليف، والتايوانية لين يو تينغ؛ محور الجدل الدائر خلال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نعومي فوكس مبتهجة بالميدالية (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: الأسترالية نعومي تؤكد هيمنة عائلة فوكس على «الكاياك»

تعرف الأسترالية نعومي فوكس شعور الفوز بالميدالية الذهبية وذلك بعد أن شاهدت شقيقتها جيسيكا تفوز بثلاث منها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية منتخب مصر خسر في اللحظات الأخيرة أمام فرنسا المستضيفة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: المغرب ومصر على موعد مع برونزية تاريخية

ضرب المنتخبان المغربي والمصري موعدا ناريا على برونزية تاريخية في مسابقة كرة القدم بعد توقف مشوارهما الرائع في دور الاربعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية الدهامي على متن جواده خلال منافسات قفز الحواجز في أولمبياد باريس (الأولمبية السعودية)

الـ11 صباحا ... قلوب السعوديين تخفق مع الدهامي والراجحي

يترقب السعوديون مشاركة فارسا المنتخب السعودي لقفز الحواجز رمزي الدهامي وعبدالرحمن الراجحي في نهائي مسابقة قفز الحواجز لفردي المختلط اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زيزو لاعب مصر متحسرا عقب تلقيه بطاقه صفراء أمام فرنسا (أ.ب)

طرد فايد ينهي مغامرة مصر نحو الذهب الأولمبي بالخسارة أمام فرنسا

خسرت مصر فرصة التقدم خطوة أخرى نحو الذهب في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024، وخسرت أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 3/1.

«الشرق الأوسط» (باريس)

نادية فكري لتكليل مسيرتها بإنجاز بارالمبي في باريس 2024

ناديه فكري تتطلع لتتويج مسيرتها الحافلة بإنجاز بارالمبي (الشرق الأوسط)
ناديه فكري تتطلع لتتويج مسيرتها الحافلة بإنجاز بارالمبي (الشرق الأوسط)
TT

نادية فكري لتكليل مسيرتها بإنجاز بارالمبي في باريس 2024

ناديه فكري تتطلع لتتويج مسيرتها الحافلة بإنجاز بارالمبي (الشرق الأوسط)
ناديه فكري تتطلع لتتويج مسيرتها الحافلة بإنجاز بارالمبي (الشرق الأوسط)

ستحتفل البطلة البارالمبية المصرية نادية فكري بعيد ميلادها الـ50 بصورة من قلب مشاركتها البارالمبية الخامسة ضمن رياضة رفع الأثقال.

وتحمل فكري مسيرة دولية مميزة بدأت منذ عام 1997 من خلال مشاركتها في بطولة أوروبا المفتوحة لتتوالى بعدها إنجازات بالجملة، بدءاً من بطولة العالم التي أقيمت في دبي، والتي خطفت فيها ميدالية ذهبية وتمكنت من كسر رقم عالمي، ثم مشاركة في أولى الألعاب البارالمبية في سيدني 2000، وحصد ميدالية برونزية، ثم ثانية في أثينا تكللت بميدالية فضية غالية، فثالثة في بكين عام 2008 وبرونزية أخرى، يليها توقف دولي لفترة طويلة.

وكانت عودة فكري في عام 2014 من خلال فضية بطولة العالم في دبي، وجاء ذلك ضمن فعاليات بطولة دبي (فزاع) من عام 2012 حتى عام 2023 بلا أي انقطاع في فئة ميزان (67 كغ) والميزان المفتوح.

مشاركات نادية تنوعت بين بطولة العالم والدورات البارالمبية وبطولات أوروبا، وللمشاركات الأفريقية حصة أيضاً من سجلها الحافل من خلال خوض منافسات دورات الألعاب الأفريقية، وبطولة أبوجا الدولية، إضافة لدورات الألعاب العربية، وبطولات كأس العالم.

أما عن المشاركة البارالمبية الخامسة في باريس 2024 فتقول نادية لـ«الشرق الأوسط»: «أنا أتحضر لهذه الألعاب منذ 3 أعوام، وستكون تكليلاً لمسيرتي الرياضية، فأنا أبلغ الـ50 من عمري الآن، وأتمنى أن تكون مسك الختام بالنسبة لي، والمشاركات المحلية والدولية كانت صعبة، وخضعت لتدريبات قاسية، وأتمنى وأطمح أن أتمكن من خطف ميدالية في باريس.

وتضيف نادية: «الداعم لي بعد رب العالمين، هو وزارة الشباب واللجنة البارالمبية، وللأسف لا أملك راعياً رسمياً شخصياً، وكنت أتمنى ذلك لما قد يحدثه من تأثير إيجابي، والحمد لله أنا أجتهد في سبيل تحقيق الإنجازات، فأنا أعشق هذه الرياضة، والأمر عندي ليس له علاقة بالأمور المالية أبداً، فقد قضيت ثلاثة أرباع حياتي في هذه الرياضة، أتمنى أن أُسعد الشعب المصري والعربي، وأستطيع أن أرفع علم مصر عالياً في هذا المحفل العالمي».