السباحة اللبنانية لين الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلم الطفولة بمشاركتي في الأولمبياد

لين حققت 4 ميداليات ملونة في سباق التتابع حيث تمكنت من وضع لبنان في المركز الأول (الشرق الأوسط)
لين حققت 4 ميداليات ملونة في سباق التتابع حيث تمكنت من وضع لبنان في المركز الأول (الشرق الأوسط)
TT

السباحة اللبنانية لين الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلم الطفولة بمشاركتي في الأولمبياد

لين حققت 4 ميداليات ملونة في سباق التتابع حيث تمكنت من وضع لبنان في المركز الأول (الشرق الأوسط)
لين حققت 4 ميداليات ملونة في سباق التتابع حيث تمكنت من وضع لبنان في المركز الأول (الشرق الأوسط)

تستعد السباحة اللبنانية الشابة لين الحاج، البالغة من العمر 17 عاماً، للمشاركة في أولمبيادها الأول في باريس 2024، محققةً بذلك حلماً لطالما راودها منذ الصغر.

لين التي بدأت مسيرتها الرياضية في سن مبكرة، وحققت العديد من الإنجازات على المستويات الوطنية والدولية، حصلت على ميداليات ذهبية في بطولات دولية وشاركت بنجاح في بطولة العالم في اليابان العام الماضي، حيث علمتها تلك التجارب كيفية التأقلم مع المنافسات الدولية على مستوى عالٍ، على حد تعبيرها.

لين الحاج مع سيمون دويهي قبل بدء أولمبياد باريس (الشرق الأوسط)

وانتسبت لين إلى نادي الجزيرة الرياضي منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، وأحرزت الكثير من الميداليات في لبنان وخارجه، وتوّجت ببطولة العرب التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة، وأحرزت 3 ذهبيات في سباقات الـ50 والـ100 والـ200 متر (صدر)، و4 ميداليات ملونة في سباق التتابع، حيث تمكنت من وضع لبنان في المركز الأول في إنجاز مميز.

بحماس شديد تتحدث لين لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركتها الأولى في الأولمبياد: «أنا متحمسة جداً للأولمبياد، كان حلمي منذ صغري أن أشارك في الأولمبياد، والآن أصبح هذا الحلم حقيقة. كل الجهود التي بذلتها أنا وفريقي ومدربي، وكل الدعم الذي حصلت عليه، أوصلني إلى هذه المرحلة».

حصلت على ميداليات ذهبية في بطولات دولية وشاركت بنجاح في بطولة العالم باليابان (الشرق الأوسط)

وأكدت لين أن التدريبات استمرت بشكل منتظم، مع التركيز على التمارين الرياضية والسباحة: «الحمد لله، استمرت التدريبات كما هي، وأكملنا التحضيرات بشكل جيد. كنا نقوم بالتمارين الرياضية والسباحة بانتظام، واتبعت تدريبي بشكل دقيق، والتحضير البدني كان مهماً جداً».

وأوضحت لين أنها ستتنافس في سباق 100 متر صدر وستبذل قصارى جهدها في المنافسة، مشيرة إلى أنها واجهت العديد من التحديات خلال التحضيرات، خاصة في الأوقات التي كانت تشعر فيها بتوتر وضغط شديدين، ولكن لين تؤكد أنه رغم صغر سنها فإن مشاركاتها الدولية وآخرها بطولة اليابان علمتها كيفية السيطرة على انفعالاتها والتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقها.

وتتوقع لين مواجهة منافسين من العيار الثقيل مثل السباحة الأميركية ليلي تينغ، التي تعتبرها أيقونتها: «صراحة، أريد فقط أن أبذل قصارى جهدي في هذا الأولمبياد. أريد أن أستمتع بالمنافسة وأن أمثل لبنان بأفضل طريقة ممكنة».

لين انضمت إلى نادي الجزيرة الرياضي منذ أن كانت في التاسعة من عمرها (الشرق الأوسط)

وتشير لين إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه من عائلتها وأصدقائها: «عائلتي وأصدقائي قدموا لي الكثير من الدعم، وكانت النصيحة الرئيسية هي أن أبذل قصارى جهدي. لقد قمت بكل العمل اللازم ووصلت إلى هذه المرحلة، والآن يجب أن أبذل قصارى جهدي فقط».

لين الحاج (الشرق الأوسط)

وأعربت لين عن تفاؤلها بالمستقبل، مؤكدة أنها تأمل ألا تكون هذه المشاركة الأخيرة لها: «أريد أن أقول إن هذه هي أول مرة أشارك فيها في الأولمبياد، وسأستمر في تحقيق أحلامي إن شاء الله».


مقالات ذات صلة

«ألعاب باريس»: إيقاف الملاكمة النيجيرية سينثيا مؤقتاً بسبب المنشطات

رياضة عالمية أثبت الفحص الذي خضعت له الملاكمة الخميس وجود مادة مدرة للبول (رويترز)

«ألعاب باريس»: إيقاف الملاكمة النيجيرية سينثيا مؤقتاً بسبب المنشطات

أعلنت «الوكالة الدولية لاختبارات المنشطات» إيقاف ملاكمة وزن الخفيف النيجيرية سينثيا أوجونسميلور مؤقتاً، أمس (السبت).

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شهد الحفل أول أداء علني للمغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون منذ سنوات (د.ب.أ)

حفل افتتاح ألعاب باريس يجتذب 28.6 مليون مشاهد أميركي

أظهرت بيانات نشرتها «إن بي سي يونيفرسال» التابعة لمؤسسة «كومكاست» أمس السبت أن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس اجتذب 28.6 مليون مشاهد أميركي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية الفرجاني محتفلاً بميداليته الفضية (أ.ف.ب)

الفرجاني بعد فضية الأولمبياد: أشعر أنني مازلت أحلم!

 أكد البطل التونسي فارس الفرجاني أنه لم يشعر بعد بالإنجاز الذي حققه، والمتمثل في الفوز بميدالية أولمبية فضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية فريق «سمارت أوميغا» لحظة تتويجه باللقب (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «سمارت أوميغا» يحلق بأول لقب للسيدات

تُوّج فريق «سمارت أوميغا» بلقب بطولة «موبايل ليغندز بانغ بانغ» للسيدات، في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بعد 4 أيام من المنافسات الشديدة بين نخبة الفرق.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عربية فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

 أثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني البطل التونسي المتوج بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

هادي حبيب (الشرق الأوسط)
هادي حبيب (الشرق الأوسط)
TT

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

هادي حبيب (الشرق الأوسط)
هادي حبيب (الشرق الأوسط)

عندما كان نجم كرة المضرب الإسباني، كارلوس ألكاراس، يحصل على 3.5 مليون دولار من فوزه ببطولة ويمبلدون لكرة المضرب، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، كان اللاعب اللبناني هادي حبيب على بُعد 5 آلاف كيلومتر، يجني قرابة 1.350 دولار في دورات متواضعة في كندا.

ولكن بعد أسبوعين، وجد حبيب (25 عاماً)، المصنّف 275 عالمياً، نفسه من دون سابق إنذار بمواجهة ألكاراس (21 عاماً) المصنّف ثالثاً عالمياً، والفائز بـ4 ألقاب كبرى، في الدور الأول من منافسات كرة المضرب في أولمبياد باريس.

وقال اللاعب اللبناني المولود في هيوستن الأميركية، حيث تعلّم فنون ضرب الكرة الصفراء وما زال يتمرّن، قبل أن يقرر تمثيل بلده الأم لوكالة «فرانس برس»: «شعرت بصدمة عندما سمعت الخبر».

وتابع: «آمل أن أتمكن من إلهام كثير من الناس في لبنان».

هذه التجربة تركته في حالة من الذهول: «في اليوم الأول الذي وصلت فيه، من الواضح أن كل شيء كان جديداً بالنسبة لي. لذلك كنت أتجول في ملاعب رولان غاروس تائهاً بعض الشيء، افتح الباب من دون معرفة أين أتجه... عندما دخلت صالة الألعاب الرياضية في اليوم الأوّل، رأيت (الإسباني) رافايل نادال و(البريطاني) أندي موراي و(الصربي) نوفاك ديوكوفيتش، فقلت لنفسي يا إلهي، هذا لا بد أن يكون حلماً. لا بد أن يوقظني أحدهم».

كان من المقرر أن يخوض حبيب منافسات الزوجي فقط إلى جانب مواطنه بنجامين حسن المصنف 143 عالمياً والمشارك ببطاقة دعوة، إلا «أنّ القدر خبأ له مصيراً مغايراً، إذ بعد انسحاب كثير من اللاعبين بسبب الإصابة في الفردي، انتقل لخوض غمار هذه الفئة كبديل».

وقال عندما اكتشف أنه سيخوض منافسات الفردي: «في الأصل، كان من المفترض أن ألعب (فقط) في الزوجي مع مواطني بنجامين حسن. الأربعاء، سمعت أنني دخلت كبديل (في الفردي) وأني سألعب ضد كارلوس ألكاراس. لذا كانت 5 أيام مثيرة للاهتمام بالنسبة لي».

وعندما سُئل عمّا شعر به عند سماعه خبر اختياره للألعاب الأولمبية في باريس، قال: «لقد كانت صدمة. كنت في ملاعب التدريب. تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني ففوجئت وشعرت بالسعادة في الوقت ذاته. قلت لنفسي سألعب الزوجي وسأشارك في الأولمبياد مع بنجامين».

وتابع: «الآن ألعب في الفردي. كل هذا حدث بسرعة كبيرة. لقد كان أمراً مذهلاً. يمكن للحياة أن تتغير في لحظة. يمكنك القول إنها قصة خيالية. قادماً من لبنان، هذه الدولة الصغيرة، أن أتمكن من مواجهة مثل هذا اللاعب (ألكاراس) على مسرح كبير. لقد تلقيت كثيراً من الدعم من الجميع، وكاد هاتفي ينفجر...».

ومنذ أن تحول إلى عالم الاحتراف في عام 2021، أمضى حبيب معظم مسيرته في خوض دورات «آي تي إف» المتواضعة، ففاز بـ10 ألقاب في الفردي، وبلقبين في الزوجي.

والآن، سيدوّن اسمه في السجلات الأولمبية كأوّل رياضي يمثل لبنان في كرة المضرب، معبراً: «لقد امتلأت بالعواطف والإثارة والقليل من التوتر... أنا متحمّس للحصول على هذه الفرصة للعب وتمثيل لبنان. كنت سعيداً فقط لكوني أشارك في الأولمبياد، والآن ألعب ضد ألكاراس على (ملعب) سوزان لانغليه. أنا سعيد للغاية ومتحمس ومستعد».

واستطرد: «تمثيل لبنان يعني لي الكثير، فهو مكان خاص بالنسبة لي. فالثقافة هناك مذهلة، ووالدي لبناني. لقد مررنا بأوقات عصيبة، لذا فمن الرائع أن نحصل على بعض الأخبار الجيدة للبلاد...».

ولم يخفِ حبيب رغبته في مقابلة نجم كرة السلة الأميركي ستيفن كوري، الذي يعشق رؤيته يلعب.