أثار حكم حبس لاعب النادي الأهلي المصري حسين الشحات تفاعلاً واسعاً في مصر، الخميس، وذلك عقب إدانته من قِبَل محكمة جنح القاهرة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«صفعة الشيبي»، وتصدَّر اسم الشحات محركات البحث والكلمات الأكثر رواجاً على منصات التواصل.
وقضت المحكمة بحبس الشحات عاماً مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة إلى حرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 5 سنوات، ودفع مائة ألف جنيه مصري (أكثر قليلاً من ألفَي دولار أميركي) تعويضاً مادياً، بعد اعتدائه داخل الملعب على المغربي محمد الشيبي لاعب نادي بيراميدز.
وفجَّرت قضية «صفعة الشيبي» جدلاً واسعاً في مصر، شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، بعدما أظهرت كاميرات تصوير مباراة الأهلي وبيراميدز في الدوري المصري الممتاز صفع الشحات وجه الشيبي.
ورغم اعتذار الشحات علانية عن الواقعة في أكثر من مناسبة، فإن الشيبي أصرَّ على مقاضاته، واتهمه بـ«الاعتداء عليه بالضرب على مرأى ومسمع الملايين من المصريين والعرب»، وذكر أنه «ألحق به أضراراً جسدية ومادية ونفسية من خلال انتشار الكثير من الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لواقعة الاعتداء».
وذكرت وسائل إعلام مصرية على لسان مقربين من الشحات الخميس أنه ينتوي تقديم استئناف على الحكم الصادر ضده في قضية الشيبي. ونوهت بأن «قرار حرمان الشحات من الاشتراك في أي هيئة رياضية لمدة 5 سنوات لن يعيقه عن المشاركة في المباريات بشكل طبيعي».
كما تحدثت مصادر داخل اتحاد الكرة المصري عن سعي جمال علام رئيس الاتحاد، لعقد جلسة صلح بين الشحات والشيبي لإنهاء الأزمة.
من الجدير بالذكر أن كل محاولات الصلح بين اللاعبين باءت بالفشل خلال الأشهر الماضية، بعد إصرار الشيبي على موقفه.
ووفق الإعلامي المصري أحمد شوبير، فإن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي بـ«الكاف»، قد أخبره، في شهر مايو (أيار)، بفشله في عقد الصلح بين الطرفين، بعد محاولات تقريب وجهات النظر.