أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)
أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)
TT

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)
أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12، بالتفوق على الترجي التونسي، الليلة الماضية.

وحصل أفشة على لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة، بعدما كان صاحب هدف التتويج بنسخة 2020 أمام الزمالك، كما سجل هدفاً في نهائي 2021، بينما سدد ركلة حرة ارتدت من العارضة قرب نهاية مباراة الترجي في استاد القاهرة أمام عشرات الآلاف من المشجعين المتحمسين، مساء السبت.

وتفوق الأهلي 1 - صفر في مجموع المباراتين بعد التعادل ذهاباً في تونس دون أهداف، ليفوز باللقب للمرة الرابعة في آخر 5 مواسم، ويواصل هيمنته على الألقاب القارية بالسنوات الأخيرة.

وكتب أفشة في حسابه على «إنستغرام»، الأحد: «لا يوجد كلام أقوله أكثر من الحمد لله. كرم ربنا ليس له حد. 4 بطولات أفريقيا مع الأهلي. كنت سعيداً بأول بطولة، وبعد الرابعة لا أزال أقول هل من مزيد. ما هذا النادي الغريب؟ وما هذا الجمهور الغريب؟!».

وأضاف: «جمهور الأهلي يعطي طاقة لا توصف. شعورك وأنت في ملعب ممتلئ كأنك تطير في السماء. الأهلي نعمة كبيرة جداً. الأهلي هو التاريخ والمستقبل. شكراً يا أهلي على السعادة والفرحة. مبروك يا رجال، والله يسامحك يا عارضة».

وسيتحول تركيز الأهلي حالياً للمنافسة على لقب الدوري المصري، وخوض بعض المباريات المؤجلة، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 33 نقطة من 15 مباراة، بينما ينفرد بيراميدز بالقمة وله 50 نقطة من 21 مباراة.

وتلوح في الأفق قمة مرتقبة ضد الزمالك في كأس السوبر الأفريقي، بعد فوز غريمه بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقي، الأسبوع الماضي، ولم يتحدد موعد المباراة بعد.


مقالات ذات صلة

ترقّب لتقرير المدعي العام السويسري حول إجراءات «وادا» تجاه «سباحي الصين»

رياضة عالمية انتظار التحقيقات تجاه قضية السباحين الصينين الذي أثبت تعاطيهم لمادة محظورة (د.ب.أ)

ترقّب لتقرير المدعي العام السويسري حول إجراءات «وادا» تجاه «سباحي الصين»

قال ترافيس تيغارت، رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، إن لديه شكوكاً بشأن فعالية التحقيق في اختبارات منشطات أجراها 23 سباحاً صينياً جاءت نتيجتها إيجابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية نوفاك يعزف على وتر التأهل لدور الثمانية (أ.ف.ب)

«دورة ويمبلدون»: ديوكوفيتش يزيح رونه… ويتأهل إلى ربع النهائي

أزاح الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانياً عالمياً، الدنماركي هولغر رونه الخامس عشر من طريقه نحو محاولة استعادة لقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جاسمين باوليني (رويترز)

«دورة ويمبلدون»: سينر وباوليني يسعيان لبلوغ نصف النهائي

تنطلق منافسات دور الثمانية لبطولة ويمبلدون للتنس على ملاعب نادي عموم إنجلترا، الثلاثاء، إذ يلتقي يانيك سينر المصنف الأول عالمياً مع الروسي دانييل ميدفيديف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساكا جرب حظَّه هذه المرة في تسديد مضرب الغولف (غولف دايغست)

ساكا يتألق في مباراة للغولف بين لاعبي منتخب إنجلترا

نال بوكايو ساكا الإشادة بعد أن سدد الكرة بطريقة رائعة خلال فوز إنجلترا على سويسرا في دور الثمانية لبطولة أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية الاتحاد أعلن نهاية العلاقة مع دانيال غارنيرو كمدرب للمنتخب الأول (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: الباراغواي تُقيل مدربها الأرجنتيني غارنيرو

أقيل الأرجنتيني دانيال غارنيرو من تدريب منتخب الباراغواي بعد النتائج السلبية في كوبا أميركا 2024 لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (أسونسيون (بارغواي))

وسط الحرب والنزوح... لاعبة كاراتيه فلسطينية تسعى وراء تحقيق حلمها في مصر

تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
TT

وسط الحرب والنزوح... لاعبة كاراتيه فلسطينية تسعى وراء تحقيق حلمها في مصر

تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)

غداة تتويجها بطلة في الكاراتيه، العام الماضي، في بلادها، استيقظت اللاعبة الفلسطينية ميس البسطامي حين اندلعت الحرب في قطاع غزة، وفجأة تركت المنزل مع أسرتها، ونزحوا إلى الجنوب ومنه إلى القاهرة، ولكن لم يمنعها كل ذلك من مواصلة السعي وراء تحقيق حلمها في الرياضة.

وتقول البسطامي البالغة من العمر 18 عاماً من محل إقامتها الجديد في شرق القاهرة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي كان لدينا بطولة، وتُوجت بالمركز الأول... كان يوماً للتتويج، لكنني لم أتمكن حتى من تعليق ميدالياتي في المكان المناسب بالمنزل».

وتابعت: «في السابع من أكتوبر وفي السادسة والنصف صباحاً وُلدتُ إنسانة أخرى بحياة أخرى... وكل ساعة تمر علينا نكبر فيها سنة»، مضيفة: «خرجنا من المنزل، ولم نأخذ معنا أي شيء، ولا أي ذكرى».

ميس قالت إن التدريب كان مختلفاً وتشعر بسعادة أكبر (أ.ف.ب)

عشية اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» كانت البسطامي، والتي كانت تقيم في شمال غربي غزة، تتنافس مع مواطنيها في بطولة للكاراتيه على مستوى القطاع: «وكانت تؤهلنا لبطولة فلسطين التي تجمع بين شقي الوطن (غزة والضفة الغربية)»، وفق ما قالت.

وتقول البسطامي: «من أول ثانية كنّا نفقد أشخاصاً والساعة الواحدة كانت تفرق معنا، وفي أول 10 أيام فقدت مدربي جمال الخيري وحفيدته التي كانت تتدرب معي».

وأضافت: «نزحنا كثيراً في القطاع قبل أن نتوجه إلى الجنوب، ولم يكن هناك أي مكان آمن لا جنوباً ولا شمالاً... كله كان خطراً».

بمجرد وصول البسطامي إلى القاهرة في 20 نيسان (أبريل)، وبعد أن أعادت مع أسرتها ترتيب حياتهم الجديدة في مصر، كان أول ما يشغل تفكيرها بعد الاطمئنان على الأهل في غزة، هو استئناف تدريبات الكاراتيه.

وقامت بالتواصل مع أحد مدربيها في المنتخب الفلسطيني، حسن الراعي الذي لا يزال في القطاع، وقام بالتنسيق مع نظرائه في المنتخب المصري لتتمكن البسطامي من استئناف تدريباتها.

وتقول: «سُجِّلت في النادي فعلياً بعد أسبوعين من وصولي، طبعاً بمساعدة مدربي المنتخب الفلسطيني والمنتخب المصري».

وأوضحت أن «الكابتن سيد سالم والكابتن ممدوح سالم هما من يدرّبانني حالياً في مصر... تبنياني منذ وصولي، ويحاولان تطوير أدائي لأتمكن من المشاركة في البطولات المقبلة».

ترى البسطامي أن ممارستها للعبة في مصر تُعد تحدياً صعباً (أ.ف.ب)

وتقول البسطامي: «إصراري يعطيهما أملاً كبيراً، وإن شاء الله سأكون أفضل مما يتخيلان».

وتعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (آب) المقبل.

وأمام منزلها الواقع بتجمع سكني راقٍ، ارتدت البسطامي زي التدريب، وراحت تجري من أجل الإحماء لممارسة تدريباتها، خصوصاً أن البيت محاط بالأشجار والمساحات الخضراء.

وفي هذا الصدد، قالت البسطامي: «عندما وصلنا إلى القاهرة كنا نبحث عما يشبهنا؛ ولذلك اخترنا هذه المنطقة، كنا نعيش في أبراج سكنية ومنطقة تشبهها في غزة».

ولكنّ ذلك لا يوقف اشتياق البسطامي إلى أصدقائها والأماكن التي كانت تمارس فيها اللعبة في غزة.

وتقول: «التدريب كان مختلفاً. كنت أشعر بسعادة أكبر، وكل يوم جمعة كنت أذهب للتدريب على البحر مع زملائي».

ميس أكدت أن إصرارها يعطيها أملاً في المستقبل (أ.ف.ب)

وترى البسطامي أن ممارستها للعبة في مصر تعد «تحدياً صعباً ولكنه سيرفع من مستوى المنافسة»، مشيرة إلى امتلاك مصر عدداً كبيراً من لاعبي الكاراتيه مقارنة بفلسطين».

وقالت: «اللاعبون في مصر يتفوقون تاريخياً على نظرائهم من فلسطين».

ويقول مدرب البسطامي المصري ممدوح سالم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها لاعبة لديها إمكانات، وتمتلك الإصرار، وملتزمة للغاية، ولكن نحن نعمل على معالجة بعض الأخطاء في الأسلوب؛ نظراً لأن الكاراتيه في فلسطين مستواه أضعف من مصر».

وتابع: «الكاراتيه تعد لعبة قدرات وليست موهبة، ولذلك أتوقع أن تتميز ميس في اللعبة».

وحول حظوظها في المنافسة دولياً وتمثيل بلدها قال سالم: «إذا لم نستطع أن نحارب معهم فعلى الأقل نساعدهم على رفع اسم بلدهم في الخارج».

وفي التدريبات تحاول البسطامي أن «تنفصل عن الواقع»، على ما تقول، ولكن «بعض الأوقات تتغلب عليك مشاهد الحرب وما تعرضنا له من ضغوط واضطرارنا للنزوح سيراً على الأقدام والقصف يميناً ويساراً... فأتوقف عن التدريب».

وتضيف أنه تغلبها أحياناً «مشاعر متعلقة بالاشتياق لأجواء تدريبنا (في غزة)، للاعبين، ولكبارنا في البلد... كلها أمور صعبة».

وبدا عدم استسلام البسطامي لأن تكون، بحسب ما وصفت، «قصة عابرة خرجت من غزة»، وقالت: «على قدر ما أستطيع أن أُبقي القضية الفلسطينية دائماً في الميدان».

وتقول: «أنا لاعبة كاراتيه. لن أترك اللعبة بين يوم وآخر دون إنجاز... لماذا أتوقف؟!».

وترى أنه «بوصولي إلى مصر لم تعد هناك حجة تمنعني من تحقيق هدفي».

وتقول: «مشاركتي في البطولات وتمثيلي لفلسطين شيئان أقدمهما لبلدي والشهداء والجرحى... هي مسؤولية وطنية».