«الغاضب» مدرب يوكوهاما: تهانينا لسقوط الحكم السيئ... «كانت لعبة»

هاري كيويل كان غاضباً في المؤتمر الصحافي لنهائي الأبطال الآسيوي (أ.ف.ب)
هاري كيويل كان غاضباً في المؤتمر الصحافي لنهائي الأبطال الآسيوي (أ.ف.ب)
TT

«الغاضب» مدرب يوكوهاما: تهانينا لسقوط الحكم السيئ... «كانت لعبة»

هاري كيويل كان غاضباً في المؤتمر الصحافي لنهائي الأبطال الآسيوي (أ.ف.ب)
هاري كيويل كان غاضباً في المؤتمر الصحافي لنهائي الأبطال الآسيوي (أ.ف.ب)

شن هاري كيويل مدرب يوكوهاما إف مارينوس الياباني، هجوماً لاذعاً على الحكم الأوزبكي إلجيز تانتشيف بعد هزيمة فريقه 5 - 1 أمام مضيفه العين الإماراتي، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمس السبت.

وخسر يوكوهاما 6 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدوري النهائي، وتلقت شباك فريقه هدفاً عبر كاكو في الدقيقة 33 من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد، كما طرد الحارس وليام بوب في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بداعي عرقلة المغربي سفيان رحيمي لاعب العين.

وسجل المهاجم رحيمي هدفين في المباراة التي تألق فيها، كما أحرز كودجو لابا ثنائية متأخرة للعين الذي توج أمس باللقب للمرة الأولى منذ عام 2003.

لكن كيويل أبدى غضبه إزاء أداء الحكم تانتشيف، واتهمه بمجاملة أصحاب الأرض.

وقال المدرب الأسترالي الذي حل مكان مواطنه كيفن موسكات في تدريب مارينوس نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «لاعبو فريقي كانوا رائعين، ومن المخزي أننا تعرضنا للسرقة الليلة من قبل حكم سيئ. اعتقدت أن القرارات التحكيمية كانت صادمة، لقد كانت فظيعة. كانوا يؤدون لعبة وقد سقط فيها (الحكم). لكن تهانينا».

وخاض مارينوس مباراة أمس بعد فوزه 2 - 1 في الذهاب في اليابان، ورافقه عدد كبير من المشجعين لمسافة 8 آلاف كيلومتر إلى الإمارات.

وواجه المشجعون صدمة قوية عند انهيار فريق كيويل، الذي كان يسعى للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى، في الشوط الثاني، إذ سجل العين 3 أهداف بعد طرد بوب.

وكان طرد الحارس هو أحدث حلقة في سلسلة من البطاقات الحمراء للاعبي مارينوس في البطولة هذا العام، إذ تخطى الفريق أدوار الـ16 والـ8 وقبل النهائي، رغم أن كلاً منها شهدت طرد لاعب من صفوفه.

وقال كيويل: «الدعم كان ممتازاً، إنهم (المشجعون) رائعون في السفر بهذه الطريقة. من المخزي أنها لم تكن مباراة عادلة بما يكفي لتقديم عرض جيد».


مقالات ذات صلة

الفائز بدوري أبطال آسيا للنخبة سيحصل على 12 مليون دولار

رياضة عالمية درع دوري أبطال آسيا للنخبة (الاتحاد الآسيوي)

الفائز بدوري أبطال آسيا للنخبة سيحصل على 12 مليون دولار

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إن الفائز بدوري أبطال آسيا الجديد للنخبة سيحصل على ما لا يقل عن 12 مليون دولار، في دعم كبير للأندية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة سعودية النصر السعودي هيمن على دوري السيدات لعامين متتاليين (الاتحاد السعودي)

رسمياً… النصر السعودي أول نادٍ يشارك في دوري أبطال آسيا للسيدات

سيشارك 22 نادياً في النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للسيدات في كرة القدم، الذي ينطلق في أغسطس (آب) المقبل، ويحصد بطل نسخته الأولى 1.3 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور )
رياضة عربية الشيخ محمد بن زايد استقبل اللاعبين في قصر البحر في أبوظبي اليوم السبت (وام)

رئيس الإمارات يستقبل العين بطل آسيا... ويشيد بالإنجاز التاريخي

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات اليوم (السبت) تشكيلة فريق العين المتوج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وأشاد «بهذا الإنجاز التاريخي».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية ستكون تقنية الفار حاضرة في كل بطولات الأندية الآسيوية (الشرق الأوسط)

«الآسيوي» سيطبق تقنية الـVAR في جميع بطولات الأندية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، عن تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد (فار) في جميع بطولات الهيكل الجديد لمسابقات الأندية المكون من ثلاثة مستويات.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة سعودية العين الإماراتي نجح في إقصاء الهلال والنصر من دوري أبطال آسيا (يزيد السمراني)

4 أندية تمنح السعودية «صدارة التصنيف الآسيوي»

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الاثنين أن السعودية تتصدر التصنيف في بطولات الأندية، مما سيجعلها تحافظ على امتلاك أربعة مقاعد في مسابقات موسم 2025-2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وسط الحرب والنزوح... لاعبة كاراتيه فلسطينية تسعى وراء تحقيق حلمها في مصر

تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
TT

وسط الحرب والنزوح... لاعبة كاراتيه فلسطينية تسعى وراء تحقيق حلمها في مصر

تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)
تعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (أ.ف.ب)

غداة تتويجها بطلة في الكاراتيه، العام الماضي، في بلادها، استيقظت اللاعبة الفلسطينية ميس البسطامي حين اندلعت الحرب في قطاع غزة، وفجأة تركت المنزل مع أسرتها، ونزحوا إلى الجنوب ومنه إلى القاهرة، ولكن لم يمنعها كل ذلك من مواصلة السعي وراء تحقيق حلمها في الرياضة.

وتقول البسطامي البالغة من العمر 18 عاماً من محل إقامتها الجديد في شرق القاهرة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي كان لدينا بطولة، وتُوجت بالمركز الأول... كان يوماً للتتويج، لكنني لم أتمكن حتى من تعليق ميدالياتي في المكان المناسب بالمنزل».

وتابعت: «في السابع من أكتوبر وفي السادسة والنصف صباحاً وُلدتُ إنسانة أخرى بحياة أخرى... وكل ساعة تمر علينا نكبر فيها سنة»، مضيفة: «خرجنا من المنزل، ولم نأخذ معنا أي شيء، ولا أي ذكرى».

ميس قالت إن التدريب كان مختلفاً وتشعر بسعادة أكبر (أ.ف.ب)

عشية اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» كانت البسطامي، والتي كانت تقيم في شمال غربي غزة، تتنافس مع مواطنيها في بطولة للكاراتيه على مستوى القطاع: «وكانت تؤهلنا لبطولة فلسطين التي تجمع بين شقي الوطن (غزة والضفة الغربية)»، وفق ما قالت.

وتقول البسطامي: «من أول ثانية كنّا نفقد أشخاصاً والساعة الواحدة كانت تفرق معنا، وفي أول 10 أيام فقدت مدربي جمال الخيري وحفيدته التي كانت تتدرب معي».

وأضافت: «نزحنا كثيراً في القطاع قبل أن نتوجه إلى الجنوب، ولم يكن هناك أي مكان آمن لا جنوباً ولا شمالاً... كله كان خطراً».

بمجرد وصول البسطامي إلى القاهرة في 20 نيسان (أبريل)، وبعد أن أعادت مع أسرتها ترتيب حياتهم الجديدة في مصر، كان أول ما يشغل تفكيرها بعد الاطمئنان على الأهل في غزة، هو استئناف تدريبات الكاراتيه.

وقامت بالتواصل مع أحد مدربيها في المنتخب الفلسطيني، حسن الراعي الذي لا يزال في القطاع، وقام بالتنسيق مع نظرائه في المنتخب المصري لتتمكن البسطامي من استئناف تدريباتها.

وتقول: «سُجِّلت في النادي فعلياً بعد أسبوعين من وصولي، طبعاً بمساعدة مدربي المنتخب الفلسطيني والمنتخب المصري».

وأوضحت أن «الكابتن سيد سالم والكابتن ممدوح سالم هما من يدرّبانني حالياً في مصر... تبنياني منذ وصولي، ويحاولان تطوير أدائي لأتمكن من المشاركة في البطولات المقبلة».

ترى البسطامي أن ممارستها للعبة في مصر تُعد تحدياً صعباً (أ.ف.ب)

وتقول البسطامي: «إصراري يعطيهما أملاً كبيراً، وإن شاء الله سأكون أفضل مما يتخيلان».

وتعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس (آب) المقبل.

وأمام منزلها الواقع بتجمع سكني راقٍ، ارتدت البسطامي زي التدريب، وراحت تجري من أجل الإحماء لممارسة تدريباتها، خصوصاً أن البيت محاط بالأشجار والمساحات الخضراء.

وفي هذا الصدد، قالت البسطامي: «عندما وصلنا إلى القاهرة كنا نبحث عما يشبهنا؛ ولذلك اخترنا هذه المنطقة، كنا نعيش في أبراج سكنية ومنطقة تشبهها في غزة».

ولكنّ ذلك لا يوقف اشتياق البسطامي إلى أصدقائها والأماكن التي كانت تمارس فيها اللعبة في غزة.

وتقول: «التدريب كان مختلفاً. كنت أشعر بسعادة أكبر، وكل يوم جمعة كنت أذهب للتدريب على البحر مع زملائي».

ميس أكدت أن إصرارها يعطيها أملاً في المستقبل (أ.ف.ب)

وترى البسطامي أن ممارستها للعبة في مصر تعد «تحدياً صعباً ولكنه سيرفع من مستوى المنافسة»، مشيرة إلى امتلاك مصر عدداً كبيراً من لاعبي الكاراتيه مقارنة بفلسطين».

وقالت: «اللاعبون في مصر يتفوقون تاريخياً على نظرائهم من فلسطين».

ويقول مدرب البسطامي المصري ممدوح سالم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها لاعبة لديها إمكانات، وتمتلك الإصرار، وملتزمة للغاية، ولكن نحن نعمل على معالجة بعض الأخطاء في الأسلوب؛ نظراً لأن الكاراتيه في فلسطين مستواه أضعف من مصر».

وتابع: «الكاراتيه تعد لعبة قدرات وليست موهبة، ولذلك أتوقع أن تتميز ميس في اللعبة».

وحول حظوظها في المنافسة دولياً وتمثيل بلدها قال سالم: «إذا لم نستطع أن نحارب معهم فعلى الأقل نساعدهم على رفع اسم بلدهم في الخارج».

وفي التدريبات تحاول البسطامي أن «تنفصل عن الواقع»، على ما تقول، ولكن «بعض الأوقات تتغلب عليك مشاهد الحرب وما تعرضنا له من ضغوط واضطرارنا للنزوح سيراً على الأقدام والقصف يميناً ويساراً... فأتوقف عن التدريب».

وتضيف أنه تغلبها أحياناً «مشاعر متعلقة بالاشتياق لأجواء تدريبنا (في غزة)، للاعبين، ولكبارنا في البلد... كلها أمور صعبة».

وبدا عدم استسلام البسطامي لأن تكون، بحسب ما وصفت، «قصة عابرة خرجت من غزة»، وقالت: «على قدر ما أستطيع أن أُبقي القضية الفلسطينية دائماً في الميدان».

وتقول: «أنا لاعبة كاراتيه. لن أترك اللعبة بين يوم وآخر دون إنجاز... لماذا أتوقف؟!».

وترى أنه «بوصولي إلى مصر لم تعد هناك حجة تمنعني من تحقيق هدفي».

وتقول: «مشاركتي في البطولات وتمثيلي لفلسطين شيئان أقدمهما لبلدي والشهداء والجرحى... هي مسؤولية وطنية».