فرح لاعبة السلة الأردنية لـ«الشرق الأوسط»: وجدت شغفي في كرة القدم... وأُحب النصر

كشفت عن عروض تلقتها من أندية روسية... وهذه نصيحتها للاعبات

تعمل فرح الشياب باتحاد غرب آسيا لكرة القدم (الشرق الأوسط)
تعمل فرح الشياب باتحاد غرب آسيا لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

فرح لاعبة السلة الأردنية لـ«الشرق الأوسط»: وجدت شغفي في كرة القدم... وأُحب النصر

تعمل فرح الشياب باتحاد غرب آسيا لكرة القدم (الشرق الأوسط)
تعمل فرح الشياب باتحاد غرب آسيا لكرة القدم (الشرق الأوسط)

في حكاية تداخل فيها شغف كرة السلة بروح كرة القدم، تبرز قصة لاعبة مميزة قضت عقدين من الزمن في عالم السلة، لتجد أخيراً شغفها الحقيقي في عالم كرة القدم.

رحلتها الرياضية مليئة بالتحديات، فهذه اللاعبة الفريدة لم تكتف باللمعان في مجال واحد، بل وسّعت آفاقها لتجد نفسها في ساحة كرة القدم لكن على الصعيد الإداري، حيث اشتعلت شموع شغفها الجديد ووجدت تحدياتها المثيرة.

تلقت الشياب مزيداً من العروض في فترة سابقة (الشرق الأوسط)

تجسد لاعبة منتخب الأردن للسلة فرح الشياب الروح القتالية والإصرار الذي يحتاجه الفرد لتحقيق النجاح، وتذكرنا بأن الرياضة ليست مجرد تسلية، بل هي طريقة للحياة، فضاء يتيح للأفراد التعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم الكامنة في أي وقت ومكان.

خبرة فرح في عالم كرة السلة ساعدت على تألقها في عالم كرة القدم، واستطاعت دمج أحلامها وآمالها في عالمين مختلفين، مؤكدة أن الإرادة والشغف يمكن أن يقودان إلى النجاح في كل المجالات.

أمضت الشياب عقدين من الزمان في لعب كرة السلة (الشرق الأوسط)

بدأت الشياب لعب كرة السلة في أحد الأندية الأردنية عندما كانت في عمر 12 عاماً، وصولاً إلى تنقلها بين عدة أندية آخرها نادي الفحيص، وأحرزت لقب بطولة الدوري الأردني عدة مرات وبطولة الأندية العربية لتتوج أخيراً مع فريقها ببطولة دورة ألعاب الشارقة للسيدات مرتين، كما استدعيت لتمثيل المنتخب الأردني وشاركت معه في عدة استحقاقات دولية وآسيوية.

تحول شغفها من كرة السلة إلى العمل في المجال الإداري لكرة القدم (الشرق الأوسط)

بعد نيلها شهادة الماجستير في الإدارة الرياضية في روسيا، أرادت الشياب أن تستثمر خبراتها في المجال الرياضي، وهنا بدأت رحلتها في البحث عن ذاتها في العمل الرياضي فقط، واستطاعت تخصيص وقتها في جائحة «كورونا» لإيجاد فرصة تخطو بها خطوتها الأولى إلى عالم الرياضة على صعيد إداري، ونجحت بعد فترة في إيجاد فرصة عمل في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، حيث أصبحت تتابع مختلف الدوريات؛ كالإسباني والإيطالي والإنجليزي والسعودي.

كشفت عن متابعتها للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وتشجيع النصر من أجله (الشرق الأوسط)

وتقول فرح إن القدر وضعها في عالم كرة القدم حيث وجدت نفسها وشغفها، مؤكدة أنها تنتظر بطولات الاتحاد السنوية لتلتقي بالمنتخبات واللاعبين، ولتشاهد الإثارة والتحدي على أرض الملعب، لافتة إلى أن هذه البطولات تحمل الكثير من المنافسة بين المنتخبات العربية الشقيقة، وتعزز الروح الرياضية فيما بينهم، وتصقل مهاراتهم وتعدهم للمنافسة آسيوياً ودولياً.

وعن منتخبها المفضل في بطولات اتحاد غرب آسيا، تقول الشياب: «جميع الفرق سواسية لديّ، والعمل في الاتحاد يعلمك الارتقاء مهنياً، والتزام الحيادية، فأنا شخصياً أشجع اللعب الجميل فقط، بغض النظر عن هوية المنتخب، ودائماً ما أفضل أن يصل المنتخب المستضيف للبطولة إلى النهائي».

وجدت الشياب أخيراً شغفها الحقيقي في عالم كرة القدم (الشرق الأوسط)

وتتابع فرح: «لعل أبرز الصعوبات التي أواجهها هي إيجاد الوقت الكافي ما ببن العمل والالتزام بتمارين الفريق، وأيضاً إيجاد الوقت الإضافي للقيام بالتمارين الفردية، خاصة مع الإصابات التي أتعرض لها خلال اللعب».

وتوضح لاعبة منتخب الأردن: «تحظى كرة القدم بجماهيرية أكبر من السلة في الأردن، حتى على الصعيد الإعلامي تعدّ الأقل دعماً وتسويقاً، ورغم وصول منتخب السلة للرجال إلى كأس العالم ثلاث مرات فإن عدد الأندية قليل جداً».

وتكشف الشياب في حديثها عن أنها تلقت العديد من عروض الاحتراف من أندية الدرجة الثانية في روسيا في أثناء دراستها، أما حالياً فالعروض قليلة جداً بسبب قلة الاستحقاقات الدولية لفرق السيدات في الأردن، كما أن الأمر صعب بسبب التزامها بدوام كامل في العمل باتحاد غرب آسيا.

بدأت الشياب لعب كرة السلة في أحد الأندية الأردنية عندما كانت في عمر 12 عاماً (الشرق الأوسط)

وتشدد الشياب على أنها تمتلك ذكريات جميلة ولحظات لا تنسى في كرة السلة، وفخورة بكل ما تقدمه لناديها وللمنتخب، خاصة أن السلة - على حد تعبيرها - ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيتها التي هي عليها اليوم إلا أنها تؤكد أنه لو عاد بها الزمن إلى الوراء لاختارت احتراف كرة القدم على السلة؛ لأنها اللعبة الأوسع انتشاراً وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.

وعن متابعتها للكرة العربية تقول: «أتابع الدوري السعودي وأشجع نادي النصر... أنا من مشجعي النجم كريستيانو رونالدو، وأتنقل معه بانتقاله من ناد إلى آخر من يونايتد إلى النصر حالياً».

حصلت على شهادة الماجستير في الإدارة الرياضية في روسيا (الشرق الأوسط)

وتوضح فرح أنها تتابع الدوري السعودي للسيدات، وهي من مشجعي أيضاً نادي النصر، باعتبار رونالدو «نصراوي»، مشيدة بالأداء الرائع والمنافسة القوية التي يشهدها دوري السيدات، خاصة على حد وصفها بعد التطور الكبير وزيادة عدد المحترفات فيه ما يعد بمستقبل مبشّر.

وتوجه فرح رسالة ملهمة إلى الفتيات واللاعبات في نهاية حديثها فتقول: «اسعيْن دائماً إلى لتحقيق أحلامكن الرياضية والمهنية، وتحقيق التوازن بين الرياضة والتعليم والحياة الشخصية، آمنَّ بأنفسكن وقدراتكن، وكن قويات دائماً، وعلى قدر التحدي للوصول إلى أهدافكن».


مقالات ذات صلة

شركة استثمار تستحوذ على «سلتيكس» بـ6.1 مليار دولار

رياضة عالمية إدارة «سلتيكس» وافقت على بيع النادي لرجل الأعمال وليام تشيزوم (أ.ب)

شركة استثمار تستحوذ على «سلتيكس» بـ6.1 مليار دولار

استحوذت شركة استثمار خاصة على «بوسطن سلتيكس» أحد أعرق أندية دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» في صفقة قياسية لناد رياضي أميركي بلغت 6.1 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الأسطورة فلامير ماركيز أحد أفضل لاعبي كرة السلة البرازيليين (رويترز)

وفاة أسطورة كرة السلة البرازيلي ماركيز عن عمر ناهز 87 عاماً

أعلن نادي كورينثيانز، الثلاثاء، وفاة الأسطورة فلامير ماركيز، أحد أفضل لاعبي كرة السلة البرازيليين على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
رياضة عالمية تألق نجم الارتكاز اللاتفي بورزينغيس بعد غياب 8 مباريات بسبب المرض وسجل 24 نقطة (أ.ب)

«إن بي إيه»: سلتيكس يفوز... و«البديل الفتاك» بريتشارد ينفرد برقم قياسي

تألق نجم الارتكاز اللاتفي كريستابس بورزينغيس بعد غياب 8 مباريات بسبب المرض، وسجل 24 نقطة ليقود بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، للفوز على مضيفه بروكلين نتس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يحتفلون عقب التتويج أمس بلقب الدوري السعودي للسلة (الاتحاد السعودي للسلة)

مصادر: «الأولمبية السعودية» تحقق في ملابسات تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد

قالت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة الأولمبية السعودية تجري تحقيقاً رسمياً في ملابسات تغيير موعد مواجهة الأهلي والاتحاد لكرة السلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كليفلاند هزم ممفيس في مباراة مثيرة (رويترز)

«إن بي إيه»: كليفلاند يحطم رقمه القياسي بفوزه الـ16 توالياً

حقق كليفلاند كافالييرز رقماً قياسياً في تاريخ مشاركاته في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه)، بعدما حصد فوزه السادس عشر توالياً.

«الشرق الأوسط» (ممفيس)

تصفيات كأس العالم: منتخب المغرب يواجه النيجر وتنزانيا لتعزيز مساره الناجح

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)
TT

تصفيات كأس العالم: منتخب المغرب يواجه النيجر وتنزانيا لتعزيز مساره الناجح

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا (المنتخب المغربي)

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا غداً الجمعة ويوم الثلاثاء المقبل بمدينة وجدة، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة على الترتيب في المجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويتطلع أسود الأطلس لتحقيق الانتصار على منافسيه المباشرين لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة، وتأمين فارق مريح يضمن له التأهل مبكراً.

ويستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره رغم أن النيجر هو المنتخب المضيف في هذه المباراة، لكن افتقاده لملعب يلبي المواصفات المطلوبة دفعه لاختيار اللعب في المغرب مثل عدد من المنتخبات الأفريقية الأخرى.

ويهيمن المنتخب المغربي على سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، لا سيما بعد النتائج التي حققها في السنوات الأخيرة، بينما يظل منتخب النيجر مغموراً في كرة القدم الأفريقية، حيث يحتل المركز الـ126 في التصنيف العالمي للمنتخبات، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

يستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره (المنتخب المغربي)

وغالباً ما تسلط المباريات بين المنتخبين الضوء على التفاوت في الإمكانات والموارد والتطور بين برامج كرة القدم في شمال أفريقيا وغربها.

المباراة تبدو من الناحية النظرية في متناول المنتخب المغربي، لكن المعطيات الميدانية أظهرت الصعوبات التي واجهها في كثير من الأحيان، خاصة عندما يواجه منتخبات تحسن التنظيم الدفاعي، وتعتمد على التكتل في الخلف.

وهي أمور بات يدركها وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب جيداً، كما صرح بذلك في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه عن قائمة اللاعبين قائلاً: «ما زال علينا الاشتغال على مجموعة من الأمور الفنية والتكتيكية لتطوير مستوى الأداء الجماعي وإيجاد الثغرات عندما نواجه منتخبات تميل إلى التراجع والدفاع المتأخر».

وأبدى الركراكي سعادته بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، واصفاً إياه بأنه من أساطير كرة القدم المغربية، وتعلم منه الكثير عندما كان يلعب تحت إشرافه.

ومازال الجمهور المغربي يحتفظ للزاكي والركراكي بذكريات جميلة بوصفهما كانا وراء أفضل إنجاز لأسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا منذ أكثر من أربعة عقود حينما حققوا الوصافة في نسخة 2004 عقب خسارة المباراة النهائية أمام تونس.

في المقابل، اعترف الزاكي بصعوبة مواجهة المغرب في المؤتمر الصحافي الذي عقده بالعاصمة نيامي، حيث قال: «سنخوض تصفيات كأس العالم ونحن نعلم أننا سنلعب ضد منتخبات ذات خبرة، منتخبات معتادة على المشاركة. نعلم أن الأمر سيكون صعباً، لكننا لن نستسلم. سننافس وسنبحث عن فرصتنا، وسنكون معادلة صعبة على الجميع».

في الوقت نفسه، أبدى الزاكي ثقته في اللاعبين الذين اختارهم لهذه المهمة، مستطرداً في هذا السياق: «حتى الآن، نحن في الطريق الصحيح. أعتقد أنه بإمكاننا الاستمرار بالاستراتيجية نفسها التي اعتمدناها في المباراتين الأخيرتين أمام السودان وغانا للحصول على فرصة العودة بنتائج جيدة. في كرة القدم كل شيء ممكن».

وكما كان عليه الأمر في المباريات السابقة، أثارت القائمة التي أعلنها الركراكي بعض الجدل بخصوص منهجية اختيار اللاعبين، لا سيما عندما يخرق قواعد سبق أن وضعها بنفسه من خلال ضم لاعبين يفتقدون للتنافسية والجاهزية البدنية.

وإذا كان خط الدفاع ما زال يشكل هاجساً مؤرقاً للمدرب المغربي، فإنه يراهن في المقابل على مجموعة من الأوراق الهجومية لتحقيق مزيد من الانتصارات، معتمداً في هذا الشأن على تألق نجم ريال مدريد إبراهيم دياز الذي يعد أبرز نجوم المجموعة حالياً.

وسجل دياز سبعة أهداف في ثماني مباريات بقميص منتخب المغرب، وهو أفضل معدل تهديفي بين جميع اللاعبين الموجودين حالياً في الفريق، كما قدم تمريرتين حاسمتين، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى تسعة في ثماني مباريات.

وكما هي الحال بالنسبة للنيجر، فمنتخب تنزانيا يدرك أن حلم بلوغ المونديال يتطلب صلابة دفاعية وقدرة كبيرة على التركيز والصمود طيلة تسعين دقيقة في مباراة الثلاثاء.

ويعول حميد سليمان الشهير بموروكو على تجربة بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا من أجل مفاجأة أسود الأطلس، كما عبّر عن ذلك عندما أعلن عن قائمة منتخب تنزانيا.

وقال موروكو: «هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026. لدينا خطة، ونحن عازمون على تنفيذها. هذا هو هدفنا الأساسي».

ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، يليه منتخبا النيجر وتنزانيا بست نقاط، ثم زامبيا في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط، فالكونغو في المركز الخامس والأخير من دون نقاط.