«كأس آسيا»: الإمارات تودع... وطاجيكستان إلى ربع النهائي

لاعبو طاجيكستان يحتفلون بفوزهم بركلات الترجيح على الإمارات (أ.ب)
لاعبو طاجيكستان يحتفلون بفوزهم بركلات الترجيح على الإمارات (أ.ب)
TT

«كأس آسيا»: الإمارات تودع... وطاجيكستان إلى ربع النهائي

لاعبو طاجيكستان يحتفلون بفوزهم بركلات الترجيح على الإمارات (أ.ب)
لاعبو طاجيكستان يحتفلون بفوزهم بركلات الترجيح على الإمارات (أ.ب)

أهدر كايو كانيدو ركلة ترجيح لتودع الإمارات كأس آسيا لكرة القدم بالهزيمة 5 - 3 أمام طاجيكستان في ركلات الترجيح بعد تعادلها 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي في دور الـ16، اليوم الأحد.

وضربت طاجيكستان موعداً في دور الثمانية مع منتخب عربي آخر، إذ تلتقي مع الفائز من مواجهة العراق والأردن المقررة غداً الاثنين.

جانب من مباراة طاجيكستان والإمارات (رويترز)

وتقدمت طاجيكستان بهدف بعد نصف ساعة من البداية بضربة رأس من وحدت حنونوف، لكن خليفة الحمادي أدرك التعادل للإمارات، مضيفة النسخة الماضية، في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع بضربة رأس أيضاً، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي على شوطين.

وهذه أول مباراة تحسمها ركلات الترجيح من نقطة الجزاء في دور الستة عشر للنسخة الحالية من كأس آسيا.

وكانت الإمارات صاحبة أول فرصة في المباراة بعد دقيقتين فقط عندما أطلق فابيو ليما ركلة حرة متقنة تصدى لها رستم يتيموف حارس طاجيكستان وحولها إلى ركلة ركنية.

وبعد ربع ساعة من البداية أرسل كايو تسديدة علت العارضة قبل أن يتعرض عبد الله رمضان للإصابة ويغادر الملعب ويشارك بدلاً منه عبد الله حمد في الدقيقة 16.

وكاد يحيى الغساني أن يفتتح التسجيل للإمارات بتسديدة قوية لكنها مرت إلى جوار المرمى قبل أن يسجل وحدت حنونوف هدف طاجيكستان بضربة رأس رائعة في الدقيقة 30.

وارتقى حنونوف عالياً ليحول تمريرة عرضية من زميله زوير جوردابويف بضربة رأس لمسها خالد عيسى حارس الإمارات لكنها سكنت شباكه، وارتطمت رأسه بالقائم. وأصر عيسى على استكمال المباراة رغم شعوره ببعض الألم في رأسه.

وأرسل زايد سلطان تسديدة قوية في الدقيقة 38 استقرت في يد يتيموف، وبعدها يسدد الغساني لكن تصدى لها الحارس.

وقبل نهاية الشوط الأول سبق كايو أحد مدافعي طاجيكستان ليطلق تسديدة بمهارة لكن خارج المرمى.

مع بداية الشوط الثاني سقط كايو كانيدو داخل المنطقة ليطالب بركلة جزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

لاعبو طاجيكستان يحملون مدربهم بعد التأهل (أ.ف.ب)

وأرسل إحسان بانشانبي تسديدة متقنة بقدمه اليمنى من عند حدود منطقة الجزاء حولها عيسى بصعوبة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 55.

وبعدها بدقيقتين أهدر أليشير جليلوف فرصة خطيرة من وضع انفراد ليسدد من خارج منطقة الجزاء، لكن عيسى تصدى للكرة ببراعة على مرتين وأمسكها ليحرم طاجيكستان من تعزيز تقدمه.

وأضاع جليلوف فرصة أخرى بعد دقيقة واحدة إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليسدد ضعيفة ويبعدها المدافع بدر ناصر.

وفي الدقيقة 70 عاد جليلوف ليهدر فرصة خطيرة والمرمى مفتوح بعد تمريرة عرضية من شهروم سامييف الذي حول تمريرة عرضية بضربة رأس خطيرة إلى جوار مرمى عيسى في الدقيقة 77.

وأطلق علي صالح تسديدة أرضية من زاوية صعبة ارتطمت في الشباك الجانبية للملعب في الدقيقة 78، وبدوره أرسل الغساني تسديدة مباشرة من الناحية اليمنى وصلت سهلة في يد الحارس الطاجيكي يتيموف في الدقيقة 83.

وطالب لاعبو الإمارات بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة لوجود احتكاك داخل منطقة الجزاء، لكن حكم الفيديو المساعد أشار إلى عدم وجود شيء.

وسط حسرة حارس الإمارات تبدو السعادة حاضرة في لاعبي طاجيكستان (رويترز)

واشتعلت المباراة إثارة عندما حول الحمادي تمريرة عرضية بضربة رأس نحو الشباك إثر ركلة حرة نفذها صالح ببراعة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لتدرك الإمارات التعادل وتفرض على طاجيكستان خوض وقت إضافي على شوطين.

وبعد الهدف مباشرة أنقذ عيسى مرماه من ضربة رأس قوية ليحولها إلى ركلة ركنية ويحافظ على استمرار الإثارة.

وخلال الوقت الإضافي تبادل الفريقان الهجمات لكن من دون فعالية، إذ انحسر اللعب في وسط الملعب بشكل كبير مع تبادل للتمريرات دون خطورة حقيقية.


مقالات ذات صلة

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

رياضة سعودية قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

تسحب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي قرعة كأس آسيا تحت 17 سنة التي ستقام في السعودية بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية مدرب إندونيسيا باتريك كلويفرت مع مساعد المدرب ديني لاندزات ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير يلتقطون الصور بعد مؤتمر صحافي في جاكرتا (رويترز)

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

يرغب باتريك كلويفرت، مدرب إندونيسيا الجديد، في قيادة فريقه إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، ويتطلع لبداية قوية في أول مباراة له أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

دراغان تالاييتش (رويترز)
دراغان تالاييتش (رويترز)
TT

تالاييتش: نسعى لتأهل البحرين إلى «كأس العالم 2026»

دراغان تالاييتش (رويترز)
دراغان تالاييتش (رويترز)

اتجه منتخب البحرين إلى سلوفينيا في يوليو (تموز) الماضي لبدء مشواره مع دراغان تالاييتش؛ سعياً إلى تصحيح المسار بعد وداع «كأس آسيا لكرة القدم» من الدور الـ16، وهي الخطوة التي كانت حجر الأساس للفوز بـ«كأس الخليج (خليجي26)» بعد نحو 5 أشهر، ليحصل المدرب الكرواتي على دفعة جعلته يطمح إلى قيادة الفريق لكأس العالم لأول مرة.

وجاء قرار تعيين تالاييتش في فبراير (شباط) 2024 بعد بداية متقلبة في المرحلة الثانية من التصفيات القارية المؤهلة إلى «كأس العالم 2026»، ثم خسارة قاسية 3 - 1 من اليابان في «كأس آسيا».

لكن خلال هذه المدة القصيرة، التي بدأت بمعسكر إعدادي في وسط أوروبا، نجح المدرب الكرواتي في تكوين فريق تُوّج بلقب «خليجي26»، وتفوق على جميع المرشحين للفوز بالبطولة التي جرت في الكويت.

وقال تالاييتش، الخبير في تدريب فرق عرب آسيا، لـ«رويترز»: «جئنا إلى الكويت بآمال وطموحات كبيرة، وكنا نعلم أننا سنواجه فرقاً مرشحة للفوز باللقب. لكن أحياناً من الجيد أن تلعب وأنت غير مرشح للفوز؛ لأن هذا يجعلك في قمة تركيزك. عملنا بشكل مكثف منذ الصيف الماضي، وحتى مباريات تصفيات كأس العالم، وكانت البطولة فرصة لإظهار قدراتنا».

وكانت فرص منتخب البحرين في بلوغ الدور ما قبل النهائي صعبة نظراً إلى مواجهته منتخبات السعودية والعراق واليمن على الترتيب، لكنه بدأ البطولة بقوة وفاز 3 - 2 على فريق المدرب هيرفي رينارد، قبل التفوق 2 - صفر على حامل اللقب، ليضمن التقدم قبل الخسارة من اليمن.

وقال تالاييتش: «تعاملنا مع البطولة خطوة بخطوة، والهدف الأولي كان التأهل عن دور المجموعات».

وحملت مواجهة الدور ما قبل النهائي طابعاً خاصاً، ليس لمواجهة الكويت مستضيفة البطولة فقط؛ وإنما لأن تالاييتش كان يواجه المدرب خوان أنطونيو بيتزي الذي سبقه في تدريب البحرين.

وعلى الرغم من تعرض مهدي عبد الجبار للطرد في الدقيقة الـ52، فإن محمد مرهون تمكن من تسجيل هدف قبل 15 دقيقة من النهاية ليقود البحرين إلى النهائي على حساب صاحب الأرض.

وأشاد مدرب الخالدية السابق بدور الجماهير في العبور للمباراة النهائية، قائلاً: «حضور جماهيرنا هذه المباراة كان مميزاً. كانوا 5 آلاف مشجع أمام 55 ألف مشجع يهتفون باسم الكويت. بعد طرد عبد الجبار، تجمع اللاعبون في منتصف الملعب وشجع بعضهم بعضاً، وفي هذه اللحظة أدركت أننا سنحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة».

وكانت المباراة النهائية أمام عُمان إعادة لمباراة الدور ما قبل النهائي لـ«خليجي25»، لكنها انتهت بفوز البحرين هذه المرة وبسيناريو مثير بعدما حولت تأخرها بهدف إلى فوز 2 - 1 قرب النهاية.

وقال تالاييتش: «رغبتنا كانت كبيرة، ورأيت ذلك في أعين اللاعبين؛ لأنهم يريدون تقديم شيء للبحرين وللجماهير... ورغم التأخر في النتيجة، فإنني كنت أعلم أننا نستطيع العودة».

وسجلت البحرين 9 أهداف في «خليجي26»؛ 4 منها في الربع ساعة الأخير من المباريات، وهذا ما فسره تالاييتش بالقول: «الحفاظ على تركيزنا يساعدنا على أن نظهر بأفضل صورة... نحضر أنفسنا لكل السيناريوهات التي نقابلها على أرض الملعب، ونعلم أن النتيجة تتغير في أي لحظة، لكننا ندرك أن المباراة تنتهي مع صافرة الحكم».

كانت لدى البحرين 3 نقاط من مباراتين في المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، لكنه قادها بنجاح إلى المرحلة الثالثة؛ إذ جمعت 6 نقاط من 6 مباريات بالتساوي مع السعودية والصين وإندونيسيا، لكنها تتأخر بنقطة واحدة عن أستراليا صاحبة المركز الثاني الذي يضمن لصاحبه الصعود مباشرة.

وقال تالاييتش: «الهدف الرئيسي هو تصفيات كأس العالم. ندرك صعوبة المشوار».

وتحل البحرين ضيفة على اليابان، المتصدرة ولها 16 نقطة، ثم إندونيسيا في شهر مارس (آذار)، قبل استضافة السعودية واللعب في مطلع يونيو (حزيران) المقبل.

وتسعى البحرين إلى أن تكون بقية نتائج المنتخبات في مصلحتها، وأن تكرر فوزها على السعودية سعياً إلى بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخها.

ويعتقد تالاييتش أن إدراكه إمكانات لاعبيه يجعله يستطيع مواجهة أي فريق بطريقة لعب مناسبة.

وأضاف: «رغم صعوبة المهمة، فإننا نسعى جاهدين للتحضير بشكل جيد. الآن لدينا الوقت الكافي للاستعداد. بعد الفوز ببطولة (خليجي) حصلنا على دفعة كبيرة، ونتطلع إلى استغلال هذه الأجواء الإيجابية لتقديم أداء جيد في تصفيات كأس العالم. أعتقد أن هذا الجيل سيصنع التاريخ للكرة البحرينية في كأس العالم».