«تريزيغيه»: سأموت في الملعب لقيادة مصر لكأس أفريقيا

المنقذ الجديد بات المؤثر الأكبر في تشكيلة الفراعنة

تريزيغيه افتتح التسجيل لمصر أمام الرأس الأخضر (أ.ف.ب)
تريزيغيه افتتح التسجيل لمصر أمام الرأس الأخضر (أ.ف.ب)
TT

«تريزيغيه»: سأموت في الملعب لقيادة مصر لكأس أفريقيا

تريزيغيه افتتح التسجيل لمصر أمام الرأس الأخضر (أ.ف.ب)
تريزيغيه افتتح التسجيل لمصر أمام الرأس الأخضر (أ.ف.ب)

تنصبّ الأضواء دائماً في منتخب مصر على محمد صلاح؛ ولِمَ لا وهو أيقونة وهداف الجيل الحالي وأشهر لاعبيه، لكن محمود حسن (تريزيغيه) نال أخيراً ما يستحق من إشادة بعدما ساهم بشكل مؤثر في وصول بلاده إلى دور الستة عشر في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم رغم أن التأهل جاء بشق الأنفس.

وتعرّضت الجماهير المصرية لصدمة عندما سقط صلاح أرضاً قبل نهاية الشوط الأول أمام غانا الخميس الماضي، وأثناء التعادل دون أهداف، وبمجرد خروج القائد بسبب شد في عضلات الفخذ الخلفية، استقبل الفريق هدفاً من أول محاولة على المرمى، وبدا أن الأمور تتحول من سيئ إلى أسوأ، خاصة أن الفريق كان قد تعثر في بداية مشواره وتعادل 2-2 مع موزمبيق.

لكن مصر سجلت هدفين في الشوط الثاني بعد مشاركة تريزيغيه بديلاً، وكان هذا الجناح النشيط وراء الهدف الثاني عندما خطف الكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم مرر إلى مصطفى محمد الذي حولها بلمسة واحدة إلى داخل الشباك.

وفي الجولة الثالثة كان من المتوقع أن يدخل تريزيغيه التشكيلة الأساسية، لكن المدرب روي فيتوريا أبقاه على مقاعد البدلاء، قبل أن يشارك بعد الاستراحة أثناء تأخر مصر بهدف أمام الرأس الأخضر.

ولم يكن تريزيغيه في حاجة إلى وقت طويل للتأقلم، حيث أدرك التعادل بعد خمس دقائق فقط، بعدما تبادل الكرة مع القائد الجديد أحمد حجازي وسدد كرة بقدمه اليسرى استقرت داخل المرمى.

وأطلق تريزيغيه تسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء كادت أن تسفر عن الهدف الثاني، وسط محاولات حثيثة من المصريين لانتزاع الفوز للصعود، لكن الفريق انتظر حتى الوقت بدل الضائع، وأرسل تريزيغيه تمريرة طويلة نحو مصطفى الذي مهّدها لنفسه ثم سجل بتسديدة ساقطة رائعة.

ورغم أن مصر استقبلت هدف التعادل 2-2 في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، صعد الفريق إلى دور الستة عشر في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، بعد تعادل غانا 2-2 مع موزمبيق وامتلاك كل منهما نقطتين فقط.

وقال وائل جمعة، مدافع مصر السابق والفائز بكأس الأمم ثلاث مرات بين 2006 و2010: «تريزيغيه هو أهم لاعب في تشكيلة مصر في السنوات الأخيرة. ربما بالفعل هو أهم من صلاح على مستوى الأداء والتأثير ونتائج المنتخب».

وأضاف: «صلاح له كل الاحترام، لكن تريزيغيه حقه مهضوم. يمكن متابعة مدى تأثيره منذ مشاركته بديلاً. كل كرة تذهب إلى تريزيغيه تشعر بالخطورة وهو لا غنى عنه في تشكيلة مصر. لا يجب أن يكون هناك لاعب بهذه الإمكانات ولا يبدأ أساسياً».

بدت خيبة الأمل واضحة على لاعبي مصر بعد التعادل أمام الرأس الأخضر (رويترز)

وبالنسبة لتريزيغيه نفسه، فهو يشعر بحماس دائم، ويحلم بحصد اللقب بعدما كان بطل واحدة من اللقطات التي لا تنسى عندما بكى عقب خسارة مصر نهائي النسخة الماضية ضد السنغال، وكان يقول: «هذه المرة الثانية» بعد الخسارة أيضاً في نهائي نسخة 2017.

وقال تريزيغيه «الحمد لله على الصعود وفرحنا الشعب المصري وبإذن الله نعود بالبطولة. أعدكم بالعودة بالبطولة هذه المرة. من أول يوم هنا وعدت أهلي وكل الناس أني سأموت في الملعب لحصد اللقب».

وأضاف: «كل اللاعبين رجال وفي الأدوار المقبلة سنفوز ونحصد اللقب. تذوق اللاعبون طعم الهزيمة (في نهائي 2017 و2021)، وإن شاء الله سنعود بالكأس يوم 12».

ويقام النهائي في 11 فبراير (شباط) المقبل.

وتحلى تريزيغيه بثقة هائلة عند الحديث عن رغبة مصر في مواجهة فريق بعينه في دور الستة عشر، حيث ستلعب ضد صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة التي تضم المغرب والكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.

وقال الجناح المصري البالغ عمره 29 عاماً: «من دون غرور نحن مصر. لا ننتظر أحداً، بل هم من ينتظرونا».

ومن المنتظر أن يدخل تريزيغيه التشكيلة الأساسية لمصر في دور الستة عشر، وحينها ستنصبّ الأضواء عليه وسيكون مطالباً بتكرار ما فعله وهو بديل من أجل قطع خطوة جديدة نحو محاولة التتويج باللقب القاري للمرة الثامنة في تاريخ بلاده.


مقالات ذات صلة

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

رياضة عالمية كرّس المصري عقدته للزمالك حيث حقق فوزه الثالث على التوالي (رابطة الدوري المصري)

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

تغلب المصري على الزمالك 1-0 في ضمن المرحلة الثالثة من الدوري المصري لكرة القدم السبت على ستاد برج العرب بالإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
TT

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا، في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على «الأخضر» السعودي في جاكرتا، أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

وسجل مارسيلينو فيردينان ثنائية في مرمى السعودية بقيادة المدرب إيرفي رينار، ليضمن فوز بلاده الأول في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، ويعزز آمالها في الظهور بالنهائيات في أميركا الشمالية.

وقال مدرب كوريا الجنوبية السابق شين: «حصل اللاعبون على قدر كبير من الثقة بعد هذا الفوز... قبل أن نبدأ هذه الرحلة في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، كان هدفي هو الحصول على المركز الثالث أو الرابع... أمامنا مباراتان على أرضنا، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق هدفنا. من مباراة اليوم أصبح اللاعبون متحفزين للصعود أكثر وأكثر».

وتحاول إندونيسيا التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1938، عندما ضمنت البلاد -المعروفة آنذاك باسم جزر الهند الشرقية الهولندية- ظهورها الوحيد في النهائيات.

وأدى هذا الفوز إلى تقدم إندونيسيا من قاع المجموعة الثالثة إلى المركز الثالث بعد 6 مباريات.

وتتصدر اليابان جدول الترتيب برصيد 16 نقطة، بفارق 9 نقاط عن أستراليا التي تتأخر عنها إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين بنقطة واحدة.

ويصعد صاحبا أول مركزين في المجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يتقدم صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى جولة أخرى من التصفيات؛ حيث سيتنافسان على آخر بطاقتين من أصل 8 بطاقات مضمونة لآسيا.

وتشكل الهزيمة في جاكرتا ضربة أخرى لـ«الأخضر» السعودي في مباراته الثانية منذ عودة رينار لخلافة روبرتو مانشيني الشهر الماضي.

وانتهى عهد مانشيني بعد التعادل من دون أهداف مع البحرين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ لكن الفريق واصل التعثر؛ حيث فشل في التسجيل أمام أستراليا يوم الخميس، قبل هزيمته أمام إندونيسيا.

وقال رينار: «من الواضح أننا لم نتمكن من التسجيل في آخر مباراتين... لعبت إندونيسيا بشكل جيد للغاية، وأظهرت أنها تتمتع بجودة حقيقية... من الواضح الآن أن اليابان تتصدر المجموعة بمفردها، وأن بقية الفرق ستتنافس على المركز الثاني. سنبذل قصارى جهدنا لإنهاء المجموعة في المركز الثاني، فاليوم مجرد مباراة واحدة، ولكننا نأمل أن نتمكن من تحقيق هدفنا».