«كأس آسيا»: البدايات كورية وإيرانية... وهيمنة سعودية - يابانية على «الألقاب»

مكافأة هونغ كونغ بالاستضافة... حضور كويتي وعراقي وأسترالي... وقطر تتوج باللقب الأخير

شايع النفيسة يحمل «كأس آسيا 1984» اللقب القاري الأول للأخضر (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
شايع النفيسة يحمل «كأس آسيا 1984» اللقب القاري الأول للأخضر (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
TT

«كأس آسيا»: البدايات كورية وإيرانية... وهيمنة سعودية - يابانية على «الألقاب»

شايع النفيسة يحمل «كأس آسيا 1984» اللقب القاري الأول للأخضر (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
شايع النفيسة يحمل «كأس آسيا 1984» اللقب القاري الأول للأخضر (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

بعد عامين من تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1954، أقيمت النسخة الأولى من كأس آسيا في هونغ كونغ مكافأة لها على دورها في تأسيس الاتحاد القاري، بمشاركة أربعة منتخبات.

خاضتها المضيفة من دون تصفيات وخسرت مباراتها الأولى أمام إسرائيل 2-3 أمام 30 ألف متفرج. وقّع صاحب الأرض آو تشي يين على الهدف الأوّل في تاريخ البطولة في الدقيقة 12.

وبنظام غريب، كانت مدّة المباريات 80 دقيقة، مع تمديد نصف ساعة بحال التعادل، لكن الاحتمال الأخير لم يُترجم بسبب الإضاءة الضعيفة.

رغم وصول كوريا الجنوبية متأخرة، قلبت تأخرها أمام المضيفة (2-2)، قبل أن تحسم اللقب الأوّل بمباراة مشوّقة أمام فيتنام الجنوبية 5-3.

بعد أربع سنوات على أرضهم في 1960، توّج الكوريون مجدداً بثلاثة انتصارات على إسرائيل، الصين تايبيه وفيتنام الجنوبية. أقيمت المباريات الست على ملعب هيوتشانغ في سيول الذي بُني خصيصاً للبطولة.

وبعد حلولها وصيفة مرتين، أحرزت إسرائيل لقب 1964 عندما استضافت النسخة الثالثة، متقدمة على الهند، كوريا الجنوبية وهونغ كونغ.

أعقب ذلك فترة من الهيمنة الإيرانية، مع زيادة المشاركين في 1968 إلى خمسة وتمديد وقت المباريات إلى تسعين دقيقة، أحرزت إيران بقيادة المدرب محمود بياتي لقبها الأول على استاد أمجدية بطهران.

كانت نسخة تايلاند 1972 نقطة تحوّل لأنها شهدت المشاركة العربية الأولى (العراق والكويت)، بعد أن نجحت الاتحادات العربية في إبعاد إسرائيل عن الاتحاد الآسيوي.

كما شهدت نظاماً جديداً، إذ شاركت فيها ستة منتخبات وُزِّعت على مجموعتين، فأحرزت إيران لقبها الثاني، بعد فوزها على كوريا الجنوبية 2-1 بعد التمديد.

اجتمعت ست دول مرة أخرى في طهران عام 1976. تأهلت المضيفة بشكل مريح إلى الدور قبل النهائي، فتجاوزت الصين في مشاركتها الأولى، بعد التمديد 2-0.

شهد النهائي صراعاً كبيراً بحضور 100 ألف متفرّج في مدرجات استاد أريامير، أزادي حالياً، حيث أحرزت إيران ثالث ألقابها توالياً، بهدف علي بروين في الدقيقة 73 من النهائي ضد الكويت.

المنتخب الكويتي أول منتخب عربي يحقق اللقب القاري في 1980 (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

جلبت بداية الثمانينات معها تغييراً آخر في المشهد العام، حيث فرضت منتخبات غرب آسيا سيطرة واضحة، افتتحتها الكويت بأول لقب عربي.

قطعت الكويت خطوة إلى الأمام على أرضها في 1980 بمشاركة عشرة منتخبات منها الإمارات التي انضمّت للقافلة.

ردّ «الأزرق» اعتباره أمام إيران بهدف فوز متأخر لفيصل الدخيل (85) في نصف النهائي (2-1)، قبل أن يتألق الدخيل بثنائية ويعوّض فريق المدرب البرتغالي كارلوس ألبرتو باريرا، خسارته أمام كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة في دور المجموعات، بفوز لافت بنتيجة مماثلة في النهائي أمام 25 ألف متفرّج على استاد صباح السالم.

وفي أول ظهور لها في سنغافورة 1984، حصدت السعودية لقبها الأوّل، في سلسلة بلغت فيها النهائي خمس مرات توالياً وتوّجت ثلاث مرات.

تخطى «الأخضر» إيران بركلات الترجيح، قبل التتويج على حساب الصين بهدفي شايع النفيسة وماجد عبد الله.

استضافت قطر نهائيات 1988 واحتفظت السعودية باللقب، بفوزها على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.

شاركت اليابان للمرة الأولى، وكانت بداية لسجل خارق أحرزت خلاله اللقب أربع مرات في تسع مشاركات.

كانت الدولة الواقعة في شرق آسيا متأخرة عن المراكز العليا في البطولة القارية، وحصلت على حق استضافة نهائيات 1992.

لم يتوقع كثيرون أن يحقق اليابانيون مركزاً متقدماً بعد أن تذيلوا مجموعتهم في قطر، لذلك كانت مفاجأة تأهلهم إلى الدور قبل النهائي حيث تغلّبوا على الصين 3-2.

وفي نهائي هيروشيما أمام ستين ألف متفرّج، كان السعوديون على بعد 90 دقيقة فقط من لقب ثالث توالياً، لكن الساموراي الأزرق بقيادة الهولندي هانز أوفت خرج فائزاً بهدف تاكويا تاكاجي رغم محاولات سعيد العويران.

بعد بلوغهم الدور الثاني في مونديال 1994، نجح السعوديون باستعادة التفوّق في الإمارات عام 1996 بمشاركة 12 منتخباً.

تفوّق المنتخب السعودي، محرزاً لقبه الثالث والأخير، بقيادة البرتغالي نيلو فينغادا، على المُضيف بركلات الترجيح، بعد إقصاء الصين 4-3 وإيران بركلات الترجيح.

قد يكون تتويج اليابان في 1992 مفاجئاً، لكنه مهّد لفترة تفوّق يكمن أساسها في ظهور الاحتراف في الدولة الشرق آسيوية.

بعد ظهورها لأوّل مرة في المونديال عام 1998 وبلوغ منتخب تحت 20 سنة نهائي مونديال 1999، رسّخت اليابان بقيادة الفرنسي فيليب تروسييه، مكانتها القارية.

في طريقها إلى لقب نسخة لبنان 2000، حققت انتصارات عريضة، في طريقها للفوز على السعودية 1-0 في نهائي بيروت، عندما أهدر حمزة إدريس ركلة جزاء مبكرة.

العراق توّج بكأس آسيا 2007 (غيتي)

كرّر اليابانيون الإنجاز في الصين عام 2004، بقيادة البرازيلي زيكو، في نسخة شهدت مشاركة 16 منتخباً. حصدوا اللقب الثالث بفوز على الصين المضيفة 3-1 في بكين.

وصف زيكو النهائي: «كانت أجواؤه مشحونة بالتوتر على نحو لم أرَ مثيلاً له في حياتي كمدرب فني».

حظيت البحرين بجيل مميز وكادت تصل النهائي قبل أن تخسر بصعوبة بالغة أمام اليابان 3-4 بعد التمديد، بعدما كانت متقدمة 3-2 حتى الدقيقة الأخيرة.

في 2007، تشاركت أربع دول الاستضافة هي تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا.

انتهى التحدي الياباني عند الدور قبل النهائي، بعدما ردّ السعوديون اعتبارهم 3-2، لكن العراق الذي كان يعاني من الحرب على مدار العقد السابق، كتب قصصاً خيالية.

بعد تغلّبه على أستراليا القوية في دور المجموعات، تخلّص فريق المدرب البرازيلي جورفان فييرا من فيتنام وكوريا الجنوبية، قبل أن يمنح القنّاص يونس محمود «أسود الرافدين» لقبهم الأول أمام السعودية في نهائي جاكرتا.

تابعت اليابان تألقها وأصبحت أول متوّج أربع مرات بعد حصدها نسخة قطر 2011.

لكن هذه المرة كان مشوارها صعباً أمام قطر (3-2) في ربع النهائي، اليابان بركلات الترجيح (2-2) ثم أستراليا بعد التمديد (1-0) على استاد خليفة.

اليابان حققت لقبها القاري الرابع والأخير في 2011 (أ.ف.ب)

مع استضافة أستراليا للنهائيات للمرة الأولى في 2015، وبعد أقل من عقد من الزمن على الانضمام لعضوية الاتحاد الآسيوي، كان من المقدّر أن تبقى الكأس في النصف الشرقي من القارة.

ومع إقصاء اليابان من ربع النهائي على يد الإمارات، خاضت أستراليا النهائي في نهاية المطاف أمام منافستها كوريا الجنوبية، التي كانت تسعى بدورها لإنهاء الجفاف الذي امتد منذ عام 1960.

لم يكن هدف سون هيونغ مين كافياً، إذ فرض وقتاً إضافياً منح أصحاب الأرض لقبهم الأول أمام 75 ألف متفرّج في سيدني.

أصبحت قطر تاسع بطل، بإحرازها لقب 2019 في الإمارات، ضمن استعدادها لاستضافة مونديال 2022.

تغلّب فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيس على العراق وكوريا الجنوبية ثم الإمارات 4-0 في نصف نهائي مشهود.

حرم «العنابي» اليابان من لقب خامس بفوزه عليه بنتيجة صريحة 3-1 في أبوظبي، بقيادة المعز علي هدّاف وأفضل لاعب في البطولة.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ب)

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

أشاد ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال، بالطاقة التي تحلى بها فريقه وكفاءته خلال مواجهة ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ب)

سلوت: لا أعتقد أن ليفربول سيحقق لقب البريمرليغ

واصل أرني سلوت مدرب ليفربول تقليص سقف التوقعات من فريقه بعد تعادل صعب 2-2 مع آرسنال الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني حزيناً بعد الهزيمة الأولى لأتليتكو في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

مُني أتليتكو مدريد بهزيمة ثانية في غضون 5 أيام وأولى في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية التركي كينان يلديز يحتفل بعد إحرازه الهدف الرابع ليوفنتوس في مرمى إنتر (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: 8 أهداف في تعادل مثير بين إنتر ويوفنتوس

تعادل إنتر 4-4 مع ضيفه يوفنتوس في مباراة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح يحتفل بهدفه في آرسنال (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: صلاح ينقذ ليفربول من السقوط أمام آرسنال

أنقذ المصري محمد صلاح فريقه ليفربول من السقوط في ملعب آرسنال، وصيف بطل الموسم الماضي، بإدراكه التعادل 2-2، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأهلي يقبل اعتذار كهربا ويترك مشاركته بيد المدرب

مشاركة كهربا في المباريات تعتمد على رؤية المدرب (الأهلي)
مشاركة كهربا في المباريات تعتمد على رؤية المدرب (الأهلي)
TT

الأهلي يقبل اعتذار كهربا ويترك مشاركته بيد المدرب

مشاركة كهربا في المباريات تعتمد على رؤية المدرب (الأهلي)
مشاركة كهربا في المباريات تعتمد على رؤية المدرب (الأهلي)

أعلن النادي الأهلي المصري عن قبول اعتذار لاعبه محمود عبد المنعم كهربا، عما بدر منه عقب نهاية مباراة سيراميكا كليوباترا، قبل نهائي السوبر المصري لكرة القدم.

وقال الأهلي، عبر حسابه الرسمي على منصة «فيسبوك»، السبت: «قرر محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي، قبول الاعتذار الذي تقدم به اللاعب محمود عبد المنعم كهربا».

وأضاف: «تم السماح له بالمشاركة في التدريبات الجماعية مع زملائه، على أن تكون مشاركته وفقاً لرؤية المدير الفني».

وكان محمد رمضان، المدير الرياضي للأهلي، قد قرّر توقيع عقوبة مالية قدرها مليون جنيه وإبعاد كهربا عن معسكر الأهلي بالإمارات؛ بسبب اعتراضه على عدم مشاركته أساسياً في مواجهة سيراميكا كليوباترا، قبل نهائي بطولة السوبر المصري، التي أقيمت بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وكان الأهلي قد عاد للتدريبات بعد راحة سلبية لمدة 24 ساعة عقب العودة من العاصمة الإماراتية؛ حيث تُوّج بلقب السوبر المصري للأبطال بعد الفوز على الزمالك بضربات الجزاء.

ويستعد الأهلي لمواجهة العين الإماراتي، المقرر لها الثلاثاء المقبل، باستاد القاهرة في ربع نهائي بطولة «الإنتركونتيننتال».