قال أحمد الرجوب المسؤول الإعلامي في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن الصراع الدائر في قطاع غزة كان له تأثير سلبي على استعدادات المنتخب الفلسطيني لمباراته المقبلة في تصفيات كاس العالم 2026 أمام نظيره اللبناني، في وقت لاحق الخميس، بينما قال أحد لاعبي الفريق إن زملاءه عازمون على تقديم أداء جيد.
وبسبب الصراع في قطاع غزة، تقررت إقامة المباراة في ملعب محايد في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.
وكان من المقرر إقامة المباراة في العاصمة اللبنانية بيروت، قبل أن يستضيف المنتخب الفلسطيني نظيره الأسترالي في الأسبوع التالي لكن اندلاع الصراع دفع المسؤولين إلى البحث عن ملاعب بديلة.
وعادة تُقام مباريات المنتخب الفلسطيني في ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام بالضفة الغربية.
وقال الرجوب: «كل شيء تغير بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مع اندلاع الصراع في غزة».
وأضاف: «لقد توقفت جميع الأنشطة الرياضية تماماً في فلسطين، واضطر منتخب كرة القدم للتوجه إلى الأردن، وأول تدريب فعلي للمنتخب الوطني تم في الشارقة الاثنين قبل 4 أيام. خضنا بعض جولات التدريب في الأردن، لكن بسبب غياب لاعبي غزة فإن ذلك لم يكن كافياً للاستعداد بصورة مثالية لمباراة في تصفيات كأس العالم».
وسيلتقي المنتخبان اللبناني والفلسطيني في ملعب خالد بن محمد في الإمارات، قبل أن يلتقي المنتخب الفلسطيني مع نظيره الأسترالي في الكويت، في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأكد الرجوب أن الوضع في غزة يؤثر كثيراً على لاعبي المنتخب الفلسطيني.
وأضاف: «لا يمكن للاعبين التركيز على المباراة بينما يسقط قتلى وجرحى بشكل يومي منذ اندلاع الصراع. اللاعبون لا يتحدثون عن كرة القدم، بل عن الحرب، وخلال وجودهم في غرف الملابس أو على متن الحافلة فإنهم يسرعون لمتابعة الأحداث عبر هواتفهم الجوالة للاطمئنان على أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم».
وأردف المسؤول قائلاً: «لكن بغض النظر عن كل هذه المشكلات فإننا نود القول إن اللاعبين بالتأكيد يرغبون في تحقيق الفوز مهما كانت صعوبة الأمر».
وأكد لاعب الوسط محمد رشيد أن فريقه سيبذل قصارى جهده من أجل الفوز قائلاً: «من الصعب حقاً الحفاظ على تركيزنا، أعتقد أنه لا خيار أمامنا في تأجيل المباراة مثلاً. لذا علينا اللعب، وهذا هو الوضع الآن. نريد تقديم أفضل ما لدينا وأن نظهر لبقية دول العالم أننا شعب مثل أي بلد آخر، وأن بوسعنا ممارسة حقنا في الحرية وممارسة لعبة كرة القدم الجميلة».