الإمارات تعوّل على تألق الجوجيتسو في «الألعاب الآسيوية»

رياضة الجوجيتسو في الإمارات شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة (الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو)
رياضة الجوجيتسو في الإمارات شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة (الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو)
TT

الإمارات تعوّل على تألق الجوجيتسو في «الألعاب الآسيوية»

رياضة الجوجيتسو في الإمارات شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة (الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو)
رياضة الجوجيتسو في الإمارات شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة (الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو)

بعد أن أصبحت رياضة وطنية، تعوِّل الإمارات مجدداً على لعبة الجوجيتسو لإحراز أكبر عدد من الميداليات، عندما تشارك في «دورة الألعاب الآسيوية» التاسعة عشرة في مدينة هانغتشو الصينية، بين 23 سبتمبر (أيلول)، و8 أكتوبر (تشرين الأول).

وأهدت الجوجيتسو الإمارات 9 ميداليات (ذهبيتان، 5 فضيات، وبرونزيتان)، من أصل 14 ميدالية نالتها في «آسياد جاكرتا 2018»، محققة أكبر رصيد في تاريخها بدورة الألعاب منذ أن شاركت للمرة الأولى عام 1978 في بانكوك.

ويمثّل الإمارات في النسخة الحالية 140 رياضياً (102 في فئة الرجال و38 لدى السيدات) يتنافسون في 20 لعبة، إلا أن الآمال ستكون معلّقة على الجوجيتسو التي أُدرجت لأول مرّة في النسخة الماضية، وأصبحت رياضة وطنية في الدولة الخليجية، رغم حداثة عهدها، بعدما أبصر اتحادها النور في 2012.

وكان الفوز بلقب بطولة العالم تحت 21 سنة، في أغسطس (آب)، للعام الرابع على التوالي، آخِر إنجازات الإمارات في اللعبة التي تحظى بدعم كبير.

يكشف فيصل الكتبي، قائد «منتخب الإمارات للجوجيتسو»، والفائز بذهبية 94 كلغ في «آسياد جاكرتا»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «اللعبة تحظى باهتمام خاص من الدولة، لذلك وصلت إلى العالمية في فترة قصيرة، وحققت إنجازات عدة خلال المشاركات الخارجية».

وتابع حامل الحزام الأسود في الجوجيتسو، البالغ 36 عاماً: «كانت استراتيجية نشر اللعبة في الإمارات ناجحة، حيث تُمارَس الآن في الأندية والأكاديميات والمدارس الحكومية والخاصة والقوات المسلَّحة، إضافة إلى التعاقد مع أفضل المدرّبين في العالم، وإقامة معسكرات بشكل دائم. كل ذلك جعل الجوجيتسو الرياضة الأولى في الإمارات من ناحية الإنجازات».

وأكد أن طموحه في «آسياد هانغتشو»، «إحراز ذهبية ثانية بعد الأولى في جاكرتا»، متوقعاً «نيل الإمارات 4 ذهبيات على الأقل في فئة الرجال، كما سيكون للسيدات نصيب من الميداليات بناء على نتائجهن المميزة في المشاركات الخارجية الأخيرة».

وتشارك الإمارات في 19 لعبة أخرى غير الجوجيتسو، هي: الرماية، والفروسية، وألعاب القوى، والسباحة، والدراجات، والقوس والسهم، والجودو، والتايكوندو، والكاراتيه، والمبارزة، والملاكمة، وكرة السلة، والروغبي، والشراع، والتجذيف، والشطرنج، والغولف، والرياضات الإلكترونية، والترياثلون.

وشاركت الإمارات، للمرة الأولى، في «دورة الألعاب الآسيوية» عام 1978 في بانكوك، لكنها بدأت حصد الميداليات منذ 1994 في هيروشيما. وعلى مدار 7 دورات متتالية، حصدت 40 ميدالية (7 ذهبيات، 16 فضية و17 برونزية).

وبإمكان الإمارات أن تُعوّل أيضاً على بعض الألعاب التي حققت حضوراً مميزاً أخيراً، ولا سيما الفروسية، بعدما ضمن «منتخب قفز الحواجز» في فبراير (شباط) التأهل إلى «أولمبياد باريس 2024»، في أوّل مشاركة بتاريخه بـ«دورة الألعاب الأولمبية».

وقال الليبي حسام زميت، مدير «اتحاد الفروسية»: «نشارك بفريقين في الآسياد، هما قفز الحواجز، والترويض الذي يشارك للمرة الأولى في الدورة».

وأكّد أن الآمال ستكون معقودة على فريق قفز الحواجز، «بعدما وصل إلى أعلى درجات جاهزيته، سواء على صعيد الفرسان أم الخيول، وحقق إنجازاتٍ عدة في أكثر من بطولة أوروبية شارك فيها خلال الأشهر الأخيرة».

واعتبر أن «المنافسة دائماً صعبة في آسيا على صعيد الفروسية التي تحظى باهتمام كبير من قِبل بعض الدول، ولا سيما اليابان وهونغ كونغ، التي يُعدّ فريقها من الأقوى في هذه المنافسات».

كما تملك الجودو فرصة الصعود إلى منصة التتويج، على غرار ما فعلته في جاكرتا، عندما نال فيكتور سكفروتوف (من أصول مولدوفية) برونزية وزن 73 كلغ، وكذلك الأمر بالنسبة للرماية صاحبة 3 ميداليات، آخِرها برونزية سيف بن فطيس في (السكيت) في جاكرتا.

وتقتصر المشاركة في الألعاب الجماعية على كرة السلة والروغبي، حيث سيكون الاعتماد أكثر على الأخيرة التي أحرزت في أغسطس (آب) المركز الرابع في سلسلة سباعيات آسيا التي أقيمت في كوريا الجنوبية.

وقال يوسف شاكر، مدرب منتخب الروغبي: «طموحنا في الآسياد التأهل إلى الأدوار النهائية، ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج، رغم مشاركتنا بعناصر شابة تلعب لأول مرة في محفل قارّي».


مقالات ذات صلة

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

رياضة عالمية حوض مركز الألعاب المائية سيساعد في تعليم برنامج محو الأمية للسباحة وإنقاذ حياة الأطفال (الشرق الأوسط)

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

افتتح الكويتي حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مركز الألعاب المائية في مملكة بوتان، وذلك ضمن الخطة التي وضعها الاتحاد لتطوير رياضة السباحة آسيوياً.

«الشرق الأوسط» (تيمفو (بوتان))
رياضة سعودية 
سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

«كأس آسيا 1980»: الكويت أول منتخب عربي يتوج باللقب القاري

حطت البطولة الآسيوية رحالها بين العرب، وأعلنت الكويت نفسها مستضيفة للحدث القاري في نسخته السابعة 1980، التي اتسعت فيها دائرة المشاركة إلى عشرة منتخبات لأول مرة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجربة غامرة تنتظر المشجعين في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«غينيس» ترصد تحديات المشجعين في دورة الألعاب السعودية

أنهت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2023، تجهيز منطقة للمشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بجانب صالة وزارة الرياضة، لتتيح للجمهور التفاعل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية علم كوريا الشمالية (غيتي)

تغريم «الأولمبي الآسيوي» نصف مليون دولار بسبب كوريا الشمالية

أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الجمعة تغريم المجلس الأولمبي الآسيوي نصف مليون دولار أميركي للسماح لكوريا الشمالية برفع علمها في دورة الألعاب الآسيوية.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية النخلي محتفلا بالميدالية الفضية أثناء التتويج (الشرق الأوسط)

«البارا آسيوية»: فضية وبرونزية تختتم مشوار البعثة السعودية

أضاف لاعبا منتخب القوى هاني النخلي وعبدالرحمن القرشي ميداليتين "فضية وبرونزية" للرصيد السعودي, في ختام منافسات القوى بدورة الألعاب الباراآسيوية.

«الشرق الأوسط» (هانغتشو )

مدرب الأهلي المصري: كأس السوبر الأفريقي حافز لتقديم موسم قوي

مارسيل كولر ومحمد الشناوي خلال المؤتمر الصحافي (سعد العنزي)
مارسيل كولر ومحمد الشناوي خلال المؤتمر الصحافي (سعد العنزي)
TT

مدرب الأهلي المصري: كأس السوبر الأفريقي حافز لتقديم موسم قوي

مارسيل كولر ومحمد الشناوي خلال المؤتمر الصحافي (سعد العنزي)
مارسيل كولر ومحمد الشناوي خلال المؤتمر الصحافي (سعد العنزي)

أكد السويسري مارسيل كولر، مدرب النادي الأهلي المصري، أن تحقيق كأس السوبر الأفريقي سيعطي دافعاً لفريقه لتقديم موسم قوي.

وقال كولر خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق مواجهة الزمالك: «مواجهة الغد هي نهائي، وتوجد دوافع للفريقين في هذه المواجهة، وإذا حققنا الفوز سيعني لنا الكثير؛ حيث سيعطينا دافعاً لتقديم موسم قوي، وسنعطي كل ما لدينا».

وأضاف: «لا يوجد فرق بين مباراة محلية وخارجية، الأهم هو تحقيق الفوز، وأنا سعيد ومتحمس لمواجهة الزمالك».

وعن التشكيلة التي سيبدأ بها في مباراة كأس السوبر الأفريقي، ذكر السويسري: «لا أعلم من سيلعب بشكل أساسي، لدي 23 لاعباً ومنهم 20 في القائمة الرئيسية، وبعد تدريب اليوم سوف أحدد».

وتابع: «تركيز لاعبي الأهلي مُنْصَب بشكل كبير على هذه المواجهة، ونتمنى تحقيق الفوز والعودة بالكأس».

وعن مواجهة الزمالك في مباراة قارية، قال كولر: «لا يوجد فرق بين مباراة محلية وخارجية، الأهم هو تحقيق الفوز، وأنا سعيد ومتحمس لمواجهة الزمالك».

وعن إصابة أحد أبرز لاعبي الأهلي، علي معلول، ذكر كولر: «نعلم أن معلول مصاب بالرباط الصليبي لكن لدينا يحيى الذي نتمنى أن يستمر بالأداء الذي قدمه في أول مواجهتين».

وختم السويسري حديثه عن سعادته بالوجود في السعودية، ومباراة الجمعة ستجمع فريقين كبيرين، وجماهير الأهلي دائماً تساند الفريق في أي مواجهة والتركيز مُنْصَب حول تحقيق الفوز».

من جانبه، أكد محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي، أن فريقه يعلم أهمية المواجهة ولكن عليهم احترام نادي الزمالك.

وقال الشناوي: «يجب علينا أن نحترم الخصم، وهو نادٍ كبير، نعمل له حساباً، وجميعنا نعلم مَن هو نادي الزمالك».

وأضاف: «نتمنى أن نرجع بالكأس من أجل جماهير الأهلي، وهذا ما نعمل من أجله».

وختم الشناوي حديثه بالشكر للسعودية التي تستضيف نهائي كأس السوبر الأفريقي، غداً الجمعة، على ملعب «المملكة أرينا»، كاشفاً عن تعامل مميز من المنظمين، وأنه دائماً يتم معاملتهم بطريقة جيدة، كما يحدث في موسم الرياض من حيث التنظيم الرائع جداً.