أُنس جابر «أيقونة تونس» وملهمة الجيل الجديد رغم الخسارة

التونسية تبكي حزناً على خسارة اللقب (رويترز)
التونسية تبكي حزناً على خسارة اللقب (رويترز)
TT

أُنس جابر «أيقونة تونس» وملهمة الجيل الجديد رغم الخسارة

التونسية تبكي حزناً على خسارة اللقب (رويترز)
التونسية تبكي حزناً على خسارة اللقب (رويترز)

احتشدت الجماهير التونسية في المقاهي على أمل مشاهدة أُنس جابر تحصد لقب فردي السيدات ببطولة ويمبلدون للتنس، لكن الرياح جاءت عكس ما تشتهي السفن اليوم (السبت).

وبدت أُنس متوترة وارتكبت كثيراً من الأخطاء لتخسر في النهائي في نادي عموم إنجلترا أمام التشيكية ماركيتا فوندروسوفا بنتيجة 6 - 4 و6 - 4.

ولم يقف الحظ بجانب اللاعبة التونسية البالغ عمرها 28 عاماً للمرة الثالثة، بعد خسارتها في نهائي ويمبلدون وأميركا المفتوحة العام الماضي.

وبعد المباراة، كانت خيبة الأمل واضحة على نبيل مليكة، مدرب أُنس ومكتشفها بعمر 4 أعوام، وتحدث عن أن اللاعبة التونسية بدت كأنها لم تؤمن بقدرتها على الفوز.

وأبلغ مليكة «رويترز»: «لم أفهم كيف لم تواصل أُنس اللعب بالمستوى القوي ذاته الذي ظهرت به في بداية البطولة. أُنس قامت بالأصعب وأخرجت لاعبات بارزات. الجانب النفسي والذهني مهم جداً في مثل هذه المباراة».

وأضاف: «بلوغ النهائي في مثل هذه البطولات ليس بالأمر الهين، بل هو إنجاز كان يجب أن يتوج بلقب مستحق».

الأميرة كيت تصفق للنجمة التونسية (أ.ف.ب)

وقال أمين خواجة، الذي تابع المباراة بمقهى في سوسة مسقط رأس أُنس، إن الهزيمة مخيبة.

وأضاف لـ«رويترز»: «كنا ننتظر جميعاً فوز أُنس جابر بهذا اللقب الذي تستحقه بعد مشوار متميز، لكن الهزيمة مؤلمة».

وأشار خواجة إلى أن فوندروسوفا لم تكن أفضل من أُنس، لكن التفاصيل الصغيرة حسمت المباراة لصالحها.

وألقى خواجة باللوم على إهدار أُنس تقدمها في المجموعة الأولى، وهو ما أدخل في نفسها الشك والارتباك.

وعدّ وائل بن عمارة أن أُنس لم تدخر أي جهد في سبيل رفع راية تونس وإسعاد التونسيين في أكبر المحافل الدولية.

وقال إنه شعر اليوم بحسرة كبيرة بعد الخسارة المؤلمة.

وأضاف: «نحن على ثقة بأن أنس ستتوج بلقب في العام المقبل. نحن فخورون بوزيرة سعادة كل التونسيين والعرب».

وتسعى ألين الهاشمي، البالغ عمرها 8 أعوام، بمضربها الصغير لشق طريقها مثل قدوتها.

وأبلغت ألين «رويترز»: «أنا أعشق هذه اللعبة وأُنس جابر زادتني تعلقاً بها».

وتعدّ ألين نفسها بطلة صغيرة تطمح للعالمية مثل ملهمتها.

وتحدثت ألين بعفوية: «كنت أحزن حين تخسر أُنس كأنني أنا التي تلعب، لكن حالياً أشعر بالسعادة والفخر لما تحققه أُنس جابر. وأريد أن أصبح أُنس المقبلة».

واستهلت أُنس، الملقبة بوزيرة السعادة، مشوارها بعمر 4 أعوام في نادي التنس بحمام سوسة.

ويقول أنيس جغام، الذي كان المدرب المساعد لأُنس في بداية مشوارها، لـ«رويترز»: «لمسنا منذ سنواتها الأولى في لعبة التنس قدرات فنية ميزتها عن مثيلاتها».

أيقونة العرب أمامها فرص كثيرة لتعويض هذه النسخة (رويترز)

وعدّ جغام أن خطوات أُنس الأولى في النادي كانت الحجر الأساسي لمشوارها، لكن انتقالها للتدرب في العاصمة كان بداية التحول.

وأوضح جغام أن تألق أُنس أسهم بشكل كبير في تدفق أعداد كبيرة من اللاعبين الجدد في النادي، حيث ارتفع العدد من 100 إلى 650 لاعباً في السنوات الأخيرة.

وتابع: «الجميع يحلم بأن يكون ابنه أو ابنته أُنس جابر القادمة».

ووصف أحمد الهاشمي، وهو والد إحدى اللاعبات بالنادي، أُنس بأيقونة تونس والعالم العربي رياضياً وإنسانياً.

وقال الهاشمي إن تألق أُنس جعل من التنس لعبة شعبية يتابعها الشعب التونسي في الأحياء والمقاهي.

واتفقت نبيهة العابد، وهي والدة أحد الأطفال في نادي التنس بحمام سوسة، مع تصريحات الهاشمي.

وركزت نبيهة على الجانب الإنساني لأُنس، قائلة: «كثيراً ما تحن أُنس لمسقط رأسها وناديها الأول وتزورنا في كل فرصة، وتستقبل أطفالنا بكل حب».


مقالات ذات صلة

«ايه تي بي الختامية»: سينر يضع قدماً في نصف النهائي… ومدفيديف يعوض

رياضة عالمية يانيك سينر (د.ب.أ)

«ايه تي بي الختامية»: سينر يضع قدماً في نصف النهائي… ومدفيديف يعوض

وضع الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالميا ووصيف بطل العام الماضي، قدما في الدور نصف النهائي لبطولة "أيه تي بي" الختامية المقامة بين جماهيره في تورينو.

«الشرق الأوسط» (تورينو )
رياضة عالمية الكرات تقلق لاعبي التنس

الكرات تقلق لاعبي التنس

تحولت الكرات في موسم التنس الحالي إلى مصدر قلق وتذمر عند اللاعبين الذين يشتكون من خصائصها وتعدد نوعياتها.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية ألكاراس (رويترز)

ألكاراس يتعرض لوعكة صحية وينسحب من التدريبات 

أثيرت شكوك حول مشاركة النجم الإسباني الشاب كارلوس ألكاراس في البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين في تورينو بعد انسحابه من التدريبات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أندي موراي نجم التنس البريطاني (أ.ب)

موراي يحكي عن مسيرته في عروض مسرحية

يستعد نجم التنس البريطاني المعتزل أندي موراي للحديث عن مسيرته الاحترافية من خلال أربعة عروض على المسرح في أسكوتلندا وإنجلترا في يونيو 2025.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دانييل ميدفيديف خلال مواجهته أليكس دي مينور (إ.ب.أ)

«إيه تي بي الختامية»: ميدفيديف يهزم دي مينور وينعش آماله

صحح الروسي دانييل ميدفيديف مشواره في البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين بالفوز على الأسترالي أليكس دي مينور الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

أربعة منتخبات عربية تسعى للحاق بركب المتأهلين لنهائيات أفريقيا

منتخب تونس يحتاج إلى الفوز في إحدى مباراتيه المقبلتين أمام مدغشقر وغامبيا (أ.ف.ب)
منتخب تونس يحتاج إلى الفوز في إحدى مباراتيه المقبلتين أمام مدغشقر وغامبيا (أ.ف.ب)
TT

أربعة منتخبات عربية تسعى للحاق بركب المتأهلين لنهائيات أفريقيا

منتخب تونس يحتاج إلى الفوز في إحدى مباراتيه المقبلتين أمام مدغشقر وغامبيا (أ.ف.ب)
منتخب تونس يحتاج إلى الفوز في إحدى مباراتيه المقبلتين أمام مدغشقر وغامبيا (أ.ف.ب)

تتمسك أربعة منتخبات عربية بفرصتها للحاق بركب المنتخبات التي ضمنت تأهلها إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية الـ35 التي يستضيفها المغرب بين 21 ديسمبر (كانون الأول) 2025 و18 يناير (كانون الثاني) 2026، وذلك حين تلعب مبارياتها في الجولتين الخامسة والسادسة الأخيرتين.

ويتعين على المنتخبات الأربعة، تونس وجزر القمر والسودان وموريتانيا، تحقيق نتائج إيجابية للحاق بكل من المغرب مضيفة البطولة، مصر، الجزائر، أنغولا، بوركينا فاسو، الكاميرون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، التي ضمنت تأهلها سلفا.

صورة جديدة لتونس

كان يمكن للمنتخب التونسي ألا يضع نفسه في موقف حرج في الجولتين السابقتين اللتين شهدتا خسارة أمام جزر القمر 0-1 ثم تعادله معه 1-1، ضمن مواجهات المجموعة الأولى.

أدت هاتان النتيجتان السلبيتان إلى إنهاء عقد المدرب المخضرم فوزي البنزرتي، ليتولى قيس اليعقوبي موقتا مهمة قيادة «نسور قرطاج» إلى النهائيات، حيث يحتاج إلى الفوز في مباراة الخميس في ضيافة مدغشقر في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا، أو ضد ضيفه الغامبي الاثنين في الجولة السادسة والأخيرة في ملعب «حمادي العقربي» في رادس.

ويحتل المنتخب التونسي صدارة المجموعة بـ7 نقاط، أمام جزر القمر بـ6 نقاط، ثم غامبيا ثالثا 5 نقاط، بينما يأتي منتخب مدغشقر في المركز الأخير بنقطتين.

وأجرى اليعقوبي تغييرات كبيرة على التشكيلة باستبعاده المخضرمين القائد يوسف المساكني والمهاجم سيف الدين الجزيري ولاعب الوسط فرجاني ساسي، فيما وجه الدعوة إلى وجهين جديدين هما مهاجما أولمبيك باجة ربيع الحمري والاتحاد المنستيري حازم المستوري.

ورأى المدافع ياسين مرياح أن المباراتين صعبتان وأهميتهما مضاعفة، وتابع: «نحن عازمون على العودة بنقاط اللقاء ضد مدغشقر، حتى نخوض مباراة الجولة الأخيرة مع غامبيا بأريحية بين جماهيرنا وعلى أرضنا».

وأوضح: «صعوبة المباراة المرتقبة ستكون في الناحية الذهنية بسبب التراجع في الجولتين الماضيتين»، مضيفا: «لقاء مدغشقر سيكون معقدا، إذ إن المنافس معني بدوره بحسابات الترشح إلى النهائيات القارية».

وفي المجموعة عينها، يحتاج المنتخب القمري إلى التفوق على ذاته والعودة بنتيجة إيجابية من أرض مضيفه الغامبي الجمعة في الملعب البلدي لمدينة بركان المغربية، قبل أن يستضيف مدغشقر.

وسيضمن المنتخب العربي الساعي إلى مشاركة ثانية في العرس القاري بعد 2021، التأهل في حال تغلب على الغامبي.

المنتخب السوداني يحتاج إلى فوز واحد من مواجهتيه المتبقيتين (الاتحاد السوداني لكرة القدم)

السودان يحتاج فوزاً

ويحتاج المنتخب السوداني إلى فوز واحد من مواجهتيه المتبقيتين ضد مضيفه النيجر الخميس في توغو أو ضيفه الأنغولي الاثنين ضمن منافسات المجموعة السادسة.

وسيطيح تأهل السودان بمنتخب غانا لأول مرة منذ نسخة تونس 2004. وكان منتخب «صقور الجديان» قد حصد أربع نقاط في المواجهتين ضد «النجوم السوداء» المتوج باللقب أربع مرات. وسيكون هذا الأمر إذا تحقق بمثابة مفاجأة مدوية، حيث يمر المنتخب السوداني بظروف صعبة نتيجة للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ نحو عامين.

يقول المدافع عبد الرحمن كوكو: «عندما نلعب، نعلم أننا لا نلعب من أجل أنفسنا فقط، بل من أجل وطن بأسره ينتظر منا النجاح. نلعب بكل قوتنا ونريد إسعاد الشعب السوداني. رغم الضغط الكبير، فإنه يدفعنا لتحقيق المزيد».

ويأتي المنتخب السوداني ثانيا في الترتيب برصيد 7 نقاط خلف أنغولا المتصدرة بالعلامة الكاملة (12 نقطة)، وغانا ثالثة بنقطتين والنيجر رابعة بنقطة.

قال مدرب المنتخب السوداني، الغاني جيمس كواسي: «ندرك أهمية تحقيق نتيجة إيجابية ضد النيجر الذي يخوض المباراة بلا ضغوط بعدما فقد فرصته في التأهل، ونحن نخوض المباراة بدوافع مضاعفة، لهذا يتعين على اللاعبين مضاعفة الجهود».

وفي المجموعة الثالثة، التي يتصدرها المنتخب المصري بالعلامة الكاملة ضامنا تأهله، فإن الصراع على البطاقة الثانية يبدو معقدا بين بوتسوانا الثانية (6 نقاط) والرأس الأخضر الثالثة (3 نقاط) وموريتانيا الرابعة (3 نقاط).

ويحتاج منتخب «المرابطون» إلى فوزين لضمان وجوده في ملاعب المغرب، حيث يلتقي مضيفه البوتسواني الجمعة قبل أن يستضيف الرأس الأخضر الثلاثاء.

وسينتظر المنتخب الموريتاني هدايا من نظيره المصري الذي يقابل الرأس الأخضر الجمعة خارج أرضه، قبل أن يختتم التصفيات في القاهرة باستضافة البوتسواني.

وتعرف تشكيلة مدرب «الفراعنة» حسام حسن غيابات قوية في مقدمها هداف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح للراحة، ومدافع نيس الفرنسي محمد عبد المنعم ولاعب وسط الزمالك أحمد سيد (زيزو) بسبب الإصابة، فضلاً عن إيقاف الثنائي محمود حسن (تريزيغيه) ومروان عطية.

وتقلصت حظوظ المنتخب الليبي في المجموعة الرابعة، ولا سيما غداة تخسيره اللقاء ضد ضيفه النيجيري 0-3 بقرار من الاتحاد القاري، بعدما رفض منتخب «النسور الخضر» خوض اللقاء بداعي احتجاز البعثة في مطار الأبرق لمدة 16 ساعة من دون أي طعام أو شراب، الأمر الذي عدّ خرقا للوائح قانون الانضباط.

وسيلعب فريق «فرسان المتوسط» مباراتيه المقبلتين ضد مضيفه الرواندي الخميس، ثم يلتقي ضيفه البينيني الاثنين.

ويتصدر المنتخب النيجيري الذي يحتاج إلى نقطة ضد بنين أو رواندا لضمان التأهل، برصيد 10 نقاط أمام بنين (6) ورواندا (5)، وليبيا رابعة بنقطة.

الجزائر تتطلع إلى إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

الجزائر والمغرب للعلامة الكاملة

وتتطلع الجزائر بقيادة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش إلى إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة عندما تواجه مضيفتها غينيا الاستوائية الخميس في مالابو، وليبيريا الأحد في العاصمة الجزائر.

وكان المنتخب الجزائري قد حصد 12 نقطة من أربع مباريات، ليتصدر المجموعة الخامسة أمام غينيا الاستوائية (7 نقاط)، توغو (2) وليبيريا (1).

ويسعى المنتخب المغربي أيضا إلى الحفاظ على سلسلة انتصاراته وإنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة، عندما يواجه مضيفه الغابوني الجمعة في ليبرفيل، ثم يستضيف ليسوتو الثلاثاء في أكادير ضمن المجموعة الثانية.

وواصل مدرب «أسود الأطلس» وليد الركراكي استبعاد المخضرم ولاعب غلطة سراي التركي حكيم زياش للمرة الثانية على التوالي، بينما استدعيَ أيوب الخياطي حارس الجيش الملكي لأول مرة.