توازي صرخات انتصار أنس جابر في الأدوار المتقدمة بالبطولات الأربع الكبرى للتنس إنجازات شخصية لمواطني تونس الآن، بعد أن باتت على بُعد خطوة واحدة من تحقيق «ويمبلدون».
توازي صرخات انتصار أنس جابر في الأدوار المتقدمة بالبطولات الأربع الكبرى للتنس إنجازات شخصية لمواطني تونس الآن بعد أن باتت على بعد خطوة واحدة من تحقيق لقب «ويمبلدون» في إنجاز لا سابق له للاعبين العرب والأفارقة.
وبلغت أنس نهائي «ويمبلدون» للعام الثاني على التوالي متخطية قرعة صعبة، ويفصلها الآن عن دخول التاريخ الفوز على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا غداً السبت. وتأمل أنس، المصنفة السادسة عالمياً، في أن تكون المحاولة الثالثة ناجحة بعد خسارة نهائيَيْ «ويمبلدون» و«أميركا المفتوحة» في العام الماضي، حين منحها شعبها لقب «وزيرة السعادة».
ودفع تألق أنس (28 عاماً) مواطنيها لمتابعة مبارياتها بحماس يشبه شغفهم بكرة القدم، لا سيما بعد أن أصبحت أول لاعبة تصل إلى نهائي «ويمبلدون» مرتين متتاليتين، منذ الأسطورة سيرينا ويليامز في 2018 و2019.
وقال محمد الهادي (19 عاماً) لـ«رويترز» بعد فوز أنس على أرينا سبالينكا المصنفة الثانية عالمياً في قبل النهائي أمس الخميس: «فرحتي مزدوجة اليوم بتأهل أنس جابر للنهائي وباجتيازي امتحانات البكالوريا».
وأضاف: «حققت أنس المطلوب وكانت أكثر قوة وتركيزاً وانضباطاً، واستغلت توتر منافستها. ستحصد اللقب بإذن الله».
وكانت نبرة صوت الموظف أمين قرقني مفعمة بالسعادة والثقة مع اقتراب تحقيق «حلم التونسيين».
وقال قرقني (38 عاماً) وهو متابع جيد للتنس: «حققت أنس نتيجة رائعة أمام منافسة من العيار الثقيل»، بعد أن حولت تأخرها إلى فوز 6 - 7 و6 - 4 و6 - 3.
وتابع: «أنس قادرة على تحقيق حلمها وحلمنا وستبقى مميزة في رياضة تُعَد جديدة على الجماهير التونسية والعربية».
وتحدثت أنس، التي أطاحت بحاملة اللقب إيلينا ريباكينا من دور الثمانية، كثيراً عن رغبتها في إلهام الفتيات في تونس والدول العربية والأفريقية لتحقيق إنجازات مستقبلية في التنس.
وقالت أماني بن رحومة (27 عاماً) إن تأثير أنس دفع الأهالي لتشجيع أطفالهم على ممارسة التنس رغم أن هذه الرياضة تتطلب نفقات كبيرة.
وواصلت: «أنس فخر لكل سيدة تونسية، ورفعت راية البلاد عالياً بما حققته من إنجازات عالمية».
وقبل بزوغ نجم أنس، كان مالك الجزيري مصدر فخر تونس والعرب في التنس بعد أن احتل المركز 42 عالمياً في 2019، لكنه لم يتخطَّ الدور الثالث في البطولات الأربع الكبرى.
ويرى الجزيري (39 عاماً) الذي أعلن اعتزال اللعب في فبراير (شباط) الماضي أن أنس تملك كل المقومات للفوز باللقب الكبير.
وقال لـ«رويترز»: «ظهرت أنس بمستويات متميزة وسيطرت على مواجهة سبالينكا بفضل الخبرة التي اكتسبتها في آخر 3 سنوات».
كما امتدح شخصية أنس داخل الملعب وقدرتها على إمتاع الجماهير بالأداء الاستعراضي الجذاب.
وواصل: «غيرت أنس كثيراً من طريقة لعبها وتداركت نقاط ضعفها ودعمت مواطن قوتها مما أكسبها شخصية مميزة عن بقية اللاعبات، بالتأكيد قادرة على تحقيق حلمها في (ويمبلدون)».
ونظرياً تبدو أنس أقرب للفوز على المصنفة 42 عالمياً، لكن فوندروسوفا، التي أطاحت بالأوكرانية إيلينا سفيتولينا من قبل النهائي، هزمت اللاعبة التونسية مرتين هذا العام وتطمح أيضاً لأول لقب كبير بعد خسارة نهائي فرنسا المفتوحة (2019).