مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال؛ لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض، لتستعيد ثقتها بعد سلسلة من الهزائم المحبطة لتنهي عامها بأفضل طريقة ممكنة.
وأظهرت غوف (20 عاماً) صلابتها أمام الصينية تشينغ كينوين، الحائزة على ذهبية فردي السيدات بأولمبياد باريس، في نهائي البطولة المقامة بالرياض، بعدما قلبت تأخرها بمجموعة واحدة وحافظت على هدوئها في مباراة صعبة استمرت 3 ساعات و4 دقائق، لتفوز 2 - 6 و6 - 4 و7 - 6.
وكان فوز غوف بلقب البطولة الختامية أكثر متعة بعد تعثرها في منتصف العام، عندما أدت محاولاتها لتغيير طريقة إرسالها إلى إحباطات متكررة خلال الموسم وتغييرات في طاقم تدريبها.
وقالت غوف وهي تحمل الكأس الفضية اللامعة بين يديها في الرياض، بعدما شكرت عائلتها وفريقها على دعمهم لها خلال تقلبات العام «كان موسماً طويلاً».
وبدأت غوف عامها بطريقة صحيحة بعد فوزها في بطولة «أوكلاند»، وبلوغ قبل النهائي في «أستراليا المفتوحة»، لكن موسمها بدأ في الانهيار بخسارتها في الدور الرابع من ويمبلدون وخروجها من الدور الثالث في أولمبياد باريس.
ولم تتمكن من استعادة مستواها من أجل الدفاع عن لقب بطولة «أميركا المفتوحة» بعد خروجها المفاجئ في تورونتو وسينسيناتي، وودعت بطولة نيويورك بعد هزيمة مروعة في الدور الرابع أمام إيما نافارو بعد 19 خطأ مزدوجاً.
لكن غوف انفصلت عن مدربها براد غيلبرت لتتغير الأمور بعد أسابيع، وفازت بلقبها الثاني في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات من فئة الألف نقطة ببطولة «الصين المفتوحة»، قبل الوصول إلى قبل النهائي في بطولة ووهان.
وكان من الواضح أنها عادت إلى أفضل مستوياتها في الرياض بعدما تغلبت على منافستها الرئيسية، البولندية المصنفة الثانية عالمياً إيغا شفيونتيك في دور المجموعات، قبل أن تتغلب على المصنفة الأولى أرينا سبالينكا لاعبة روسيا البيضاء للوصول إلى النهائي.
وأصبحت أصغر لاعبة تفوز بالبطولة الختامية لموسم تنس السيدات منذ ماريا شارابوفا قبل عقدين من الزمان.
وتغادر غوف أول بطولة تنس احترافية تقام في السعودية، وقد ربحت أكثر من 4.8 مليون دولار وحققت لقباً واحداً على الأقل في كل فئات بطولات اتحاد لاعبات التنس.