هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟

على حامل اللقب الإنجليزي مراجعة مستوى صفقاته الجديدة التي كلَّفت النادي نحو نصف مليار إسترليني ولم تقدم شيئاً

صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)
صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)
TT

هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟

صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)
صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)

أعلن النجم المصري محمد صلاح في تصريحاته النارية الأسبوع الماضي أنه يعتقد أنه ظُلم، وأنه قد تم تحميله مسؤولية تراجع أداء ونتائج ليفربول. الحقيقة أن صلاح لم يكن مخطئاً في ذلك تماماً، فقد ألقى كثيرون باللوم عليه بوصفه سبباً في تراجع مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة، وبالنسبة إلى آخرين، يقع اللوم على المدير الفني الهولندي أرني سلوت الذي لم ينجح في توظيف صفقاته الجديدة التي كلفت النادي نحو نصف مليار جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية. وعلى الرغم من أن سلوت ساعد النادي على الفوز بلقب الدوري بسهولة في موسمه الأول كمدير فني، فإن النقاد يقولون إنه اعتمد في ذلك على التشكيلة التي كوَّنها سلفه الألماني يورغن كلوب، صاحب أنجح حقبة في تاريخ ليفربول الحديث.

لقد أنفق ليفربول مبلغاً قياسياً في تاريخ كرة القدم البريطانية للتعاقد مع ستة لاعبين جُدد، جميعهم لهم سيرة ذاتية رائعة، لكن ذلك لم يؤدِّ إلى تحسن أداء الفريق، بل على العكس تماماً تراجع الأداء بشكل ملحوظ. ونتيجة لذلك، يُغيّر سلوت التشكيلة الأساسية في كل مباراة تقريباً، وحتى مع تحقيق الفريق انتصارين متتاليين، لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام.

ويرى ريان أوهانلون، المحلل الرياضي، في مقاله على موقع «إي إس بي إن»، أن معاناة ليفربول زادت من متعة وإثارة المنافسات هذا الموسم، لكن عن السبب في مشكلته فهي بالتأكيد فنية، وأي قرار تكتيكي يتخذه سلوت له تبعاته، وما حدث مؤخراً من تغيير مركز الظهير الأيسر كانت له آثاره بتعطيل فاعلية الجناح الأيمن (صلاح) في النواحي الهجومية. مع الوضع في الاعتبار تقدم الجناح المصري الذي تُوِّج بكل ألقاب الموسم الماضي الفردية، في السن ليتوقف عن المساندة الدفاعية. من المؤكد أن تغيير أسلوب لعب المنافسين قد يُؤدي إلى جعل فريق عظيم يبدو متوسطاً دون أي تغييرات داخلية. وقد تُؤدي موجة من الإرهاق إلى جعل طريقة تكتيكية قوية تبدو غير قابلة للتطبيق على أرض الملعب بعد عام واحد فقط.

صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)

عند مواجهة وضع معقد كهذا، كما هو الحال مع ليفربول حالياً، يكون من المفيد التريث والتأمل في جوهر اللعبة، وكما سبق وقال أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف: «إذا كان لاعبوك أفضل من لاعبي خصمك، فستفوز بنسبة 90 في المائة».

يحقق ليفربول انتصارات أقل بكثير مما حققه الموسم الماضي، كما أن تشكيلته الحالية تضم لاعبين مختلفين تماماً. لذا، ربما لا يكون جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم هذا الصيف مثل الألماني فلوريان فيرتز، والسويدي ألكسندر إيزاك، وغيرهما، على نفس المستوى الذي كان الجمهور يظنه، وربما يكمن السبب الحقيقي وراء هذا الجانب.

كم عدد النجوم الذين يحتاج إليهم أي فريق للفوز بالدوري؟

لكي يفوز أي فريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة لاعبين هجوميين من الطراز الرفيع. وكان هذا هو الحال الذي شهدته المسابقة مع المتوجين منذ موسم 2017 - 2018.

والمقصود باللاعبين الهجوميين أولئك الذين يسجلون الأهداف ويصنعون الفرص، الذين يحققون ما لا يقل عن 0.6 هدف متوقَّع (دون ركلات الجزاء) وتمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة. وتجب الإشارة هنا إلى أننا نستخدم معيار 0.6 هدف متوقَّع + تمريرة حاسمة متوقَّعة لأن نحو 20 لاعباً يصلون إلى هذا الرقم في الدوري كل موسم. ونستخدم الأرقام المتوقعة بدلاً من الأرقام الفعلية لأنها تُشير بشكل أدق إلى الموهبة الحقيقية، على عكس لاعب تألق في موسم واحد أمام المرمى أو لاعب لم يُوفق زملاؤه في إنهاء تمريراته.

لكن مع اقتراب منتصف موسم 2025-26، لم يصل سوى لاعب واحد من ليفربول إلى مستوى النجومية أو يتجاوزه، وفقاً لهذه المعايير، هو الهولندي كودي غاكبو، الذي لا يعد من الصفقات الجديدة أو سبق له الفوز بجائزة فردية.

لماذا لا يُلقى باللوم على فيرتز وإيزاك؟

وصل محمد صلاح إلى 0.75 هدف مُتوقَّع + تمريرة حاسمة مُتوقعة لكل 90 دقيقة طوال مسيرته مع ليفربول، وكان أسوأ مواسمه مع الفريق في موسم 2020 - 2021 الذي تأثر بتفشي فيروس كورونا، حيث بلغ معدله 0.61 هدف متوقَّع + تمريرة حاسمة متوقعة. وكان الموسم الماضي هو الأفضل له بمعدل وصل 0.87.

لكنّ أسوأ خمس مباريات لصلاح هذا الموسم، وفقاً لهذا المقياس، كانت التي فاز بها ليفربول في بداية العام، وقد تحسن الأداء بعد ذلك رغم أن نتائج الفريق تراجعت، وربما كان ذلك جزءاً من إحباطه لاستبعاده من التشكيلة الأساسية من سلوت. في المباراة الأخيرة أمام برايتون السبت الماضي، كان صلاح أكثر خطورة من أي وقت مضى هذا الموسم.

لكن وفقاً لمشاركاته هذا الموسم، وصل معدل صلاح إلى 0.68 هدف وتمريرة حاسمة متوقعة لكل 90 دقيقة. لا يزال هذا الرقم أقل بكثير من مستواه في العام الماضي، لكن الجناح البالغ من العمر 33 عاماً، كان يعتقد انه سيجد المساندة الكافية من اللاعبين الجدد الذين استقدمهم النادي.

باستثناء الفرنسي هوغو إيكيتيكي الذي سجل هدفين في مباراة برايتون، وارتفع معدله الفعلي من الأهداف والتمريرات الحاسمة إلى 0.83 هدفاً وتمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة، ولا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى النرويجي إيرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي، فلم يظهر أي من الوافدين الجدد في ليفربول بالمستوى المأمول.

ورغم سجل إيكيتيكي الجيد فإن كل المراقبين يؤكدون أنه يقدم مستوى متذبذباً خلال المباريات، لكن إمكاناته ومستوى إنتاجه الحالي يُعدّ إضافة قيّمة بالنظر إلى أن ليفربول دفع مبلغاً أقل للتعاقد معه مقارنةً بفيرتز أو إيزاك، أغلى صفقتين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

فيرتز مازال بعيدا عن مستواه الذي كان عليه في المانيا (رويترز)cut out

وعلى الرغم من أن فيرتز لم يسجل أي هدف أو صنع أي تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي حتى الآن، فإن ليفربول لم يكن ليتردد في التعاقد معه لو أتيحت له الفرصة عشر مرات لضمه مقابل 125 مليون يورو. اللاعب الألماني الذي سيبلغ الثالثة والعشرين من عمره في مايو (أيار) المقبل، أظهر قدراته لعدة مواسم على المستوى الاحترافي في الدوري الألماني، وما زال يتحسس طريقه في إنجلترا رغم أن الأمور لم تسر على ما يرام حتى الآن. عند إبرام الأندية مثل هذه الصفقات الضخمة يتم رفع سقف التوقعات من اللاعب وانتظار ما سيقدمه، على غرار البرتغالي ديفيد سيلفا والبلجيكي كيفن دي بروين مع مانشستر سيتي: إنتاجية هجومية عالية وقدرة ممتازة على بناء الهجمات. فيرتز يمتلك قدرات هجومية جيدة، لكن إنتاجيته الهجومية متوسطة. (على الرغم من عدم تسجيله أي أهداف أو تقديم أي تمريرة حاسمة، فقد حقق 3.7 هدف وتمريرة حاسمة مُتوقعة في الدوري الإنجليزي الممتاز).

ومع ذلك، فإن ما قدمه فيرتز أفضل مما قدّمه إيزاك حتى الآن. لم يحرز السويدي، الذي يُعد أغلى صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز ويلعب مهاجماً صريحاً، سوى هدف واحد، وصنع هدفاً آخر في 16 مباراة. ولم يُسدّد على المرمى سوى 14 مرة طوال الموسم. أرقام إيزاك تشير إلى أنه يمرر الكرة 12 مرة في كل 90 دقيقة؛ فيما لا يقل إنتاج أي لاعب آخر في ليفربول عن 20 تمريرة. السويدي الذي انضم من نيوكاسل بعد ضجة كبيرة، يبلغ من العمر 26 عاماً، أي إنه من المفترض أن يكون في قمة عطائه الكروي. وعلى الرغم من أن إيكيتيكي وفيرتز جاءا من دوري مختلف تماماً، ولا يزال أمام كل منهما موسم أو موسمان قبل بلوغ ذروة أدائهما، فإن إيزاك يلعب في الدوري الإنجليزي منذ عام 2022، ولا حجة أمامه لعدم الانسجام مع الأجواء. مشكلة ليفربول تتمثل أيضاً في أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل على قدرة إيزاك وإيكيتيكي على اللعب معاً. لقد شاركا معاً في التشكيلة الأساسية في المباراة التي فاز فيها ليفربول على إنتر ميلان بهدف دون رد الأسبوع الماضي، ولم يمرر أي منهما أي كرة للآخر. لقد تعاقد ليفربول مع لاعبين متشابهين بشكل كبير مقابل 240 مليون يورو مجتمعة.

إيزاك صفقة كلفت ليفربول الكثير ولم يقدم نفسه بعد (ا ب ا)cut out

عندما تعاقد ليفربول مع إيزاك مقابل رسوم قياسية بعد التعاقد مع إيكيتيكي، بدا الأمر غير منطقي، نظراً إلى أنه لم يعد هناك فريق يعتمد على مهاجمين أساسيين في الخط الأمامي. لكن ليفربول، الذي تحرك بشكل مغاير لخططه المعتادة وصرف أكثر من جميع الأندية الأخرى في سوق الانتقالات خلال السنوات العشر الماضية، لا بد أن لديه هدفاً من هذا الأمر. السؤال الذي يُطرح حالياً: هل يعتقد مسؤولو ليفربول أن الأندية المنافسة لن تتمكن من التعامل مع خطة تعتمد على مهاجمين أساسيين ولا يلعب بها أي فريق حالياً؟ إذا كان أمام سلوت تصور أن ذلك سيعمل على إرباك دفاع الخصوم، فإن ما تحقق على أرض الواقع يخالف ذلك تماماً.

إيكيتيكي أبرز صفقات ليفربول الجديدة يرتقي للتسجيل براسه في مرمى برايتون (رويترز)

ليست مسؤولية سلوت بالكامل

لقد جرَّب المدير الفني الهولندي العديد من التشكيلات المختلفة، لكنه أيضاً يتخلى عن بعضها بعد مباراة أو اثنتين، وهو الأمر الذي لا يُساعد الفريق على التماسك والتفاهم داخل الملعب بالشكل الذي رأيناه الموسم الماضي.

ربما كان سلوت يشعر بأنه يستحق تقديراً أكبر مما حققه الموسم الماضي بقيادة ليفربول للقب، ويرفض أن يوجه إليه اللوم الآن بسبب معاناة الفريق هذا الموسم. من المؤكد أن جزءاً كبيراً من نجاح ليفربول في الفترة السابقة كان مدفوعاً بالأسلوب الحديث الذي اتبعه النادي، وبقدرة المدرب كلوب على اكتشاف المواهب الشابة وتطويرهم بمرور الوقت. وكان هذا بلا شك جزءاً من المقابلة التي أجراها مسؤولو ليفربول مع سلوت عند الاتفاق على توليه قيادة الفريق: تأكيد أنه سيعمل وفق النموذج نفسه، لكنّ خطط التعاقدات تشير إلى تغيير كبير في النهج.

كان التعاقد مع كل من فيرتز وإيكيتيكي منطقياً تماماً؛ فهما لاعبان في مرحلة ما قبل الذروة ويتمتعان بإحصائيات ممتازة وقدرات بدنية رائعة، وأدوارهما مختلفة ما بين صانع للعب وهداف، مع إمكانية تغيير الأدوار.

وبخلاف هذين اللاعبين، يبدو كأن المنطق يتلاشى مع الصفقات الأخرى. لقد قامت إدارة ليفربول بضم مجموعة من اللاعبين الذين كانت تثق بهم دون أي دراسة جادة لكيفية انسجامهم معاً. كانت الإدارة ترى أن هذه هي مهمة سلوت، لكنَّ الواقع على الأرض صعب، وبالطبع لن تصبر الإدارة التي أنفقت نحو نصف مليار جنيه إسترليني كثيراً على المدير الفني حال فشله في إيجاد حلول.

على الرغم من أهمية الموهبة، فإنه لا يزال من الضروري التأكد من اختيار المناسب منها للفرق عند ضمهم، وتوقع ما الذي يمكن أن يضيفوه... أو كما قال كرويف: «لماذا لا تستطيعون التغلب على نادٍ أغنى؟ لم أرَ قط كيساً من المال يسجل هدفاً».


مقالات ذات صلة

برونو فرنانديز: إدارة يونايتد كانت تدفعني للرحيل خلال الصيف

رياضة عالمية برونو قائد يونايتد يحتفل بالتسجيل في مرمى بورنموث (أ ب)

برونو فرنانديز: إدارة يونايتد كانت تدفعني للرحيل خلال الصيف

فجر البرتغالي برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد ضجة كبيرة بتصريحاته عن الأذى النفسي الذي تعرض له من محاولة إدارة النادي دفعه للرحيل خلال فترة الانتقالات الصيف

«الشرق الأوسط» ( لندن)
رياضة عالمية مزراوي في إحدى مباريات مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي (رويترز)

مان يونايتد يشكو لـ«فيفا» بعد منع مزراوي من مباراة بورنموث

يشعر نادي مانشستر يونايتد بالاستياء من منتخب المغرب، بعد منع لاعبه نصير مزراوي من اللعب مع الفريق أمام بورنموث.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سعيد في تشيلسي بعد الفوز 3-1 على كارديف

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إنه يشعر بالسعادة في النادي بعدما حجز الفريق مقعده في الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الإصابات تسببت في خسائر تجاوزت مليار جنيه إسترليني لأندية الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

الإصابات كلّفت أندية «البريميرليغ» أكثر من مليار جنيه إسترليني خلال 5 أعوام

كشفت بيانات شركة «هاودن» لوساطة التأمين أن الإصابات تسببت في خسائر مالية تجاوزت مليار جنيه إسترليني لأندية الدوري الإنجليزي خلال المواسم الخمسة الماضية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فريق سندرلاند يعاني بسبب أمم أفريقيا (د.ب.أ)

سندرلاند الأكثر تضرراً من أمم أفريقيا

سيضطر سندرلاند الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الاستغناء عن ستة لاعبين دفعة واحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (سندرلاند)

«نتفلكس» تطلق لعبة كرة قدم جديدة بالتزامن مع كأس العالم

نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)
نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)
TT

«نتفلكس» تطلق لعبة كرة قدم جديدة بالتزامن مع كأس العالم

نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)
نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)

تعتزم شبكة نتفلكس إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم "فيفا" عبر منصتها للألعاب خلال صيف 2026، بالتزامن مع كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفقا لما أعلنته الشركة العملاقة الأربعاء.

وقالت الشركة إن اللعبة، التي تتولى شركة ديلفي إنتاجها وتوزيعها، ستكون متاحة لمشتركي نتفلكس، ويمكن لعبها بشكل فردي أو عبر الإنترنت مع الأصدقاء باستخدام الهاتف الذكي فقط.

وأوضحت الشركة أن اللعبة المرتقبة من فيفا، لم يتم الإعلان بعد عن اسمها أو موعد صدورها، على أن تُكشف المزيد من التفاصيل خلال عام 2026.

وقال ألان تاسكان، رئيس قسم الألعاب في نتفلكس "ستكون بطولة كأس العالم 2026 الحدث الثقافي الأبرز، والآن سيتمكن المشجعون من الاحتفال بحبهم لكرة القدم من خلال نقل اللعبة مباشرة إلى غرف معيشتهم".

بدوره، اشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو إن اللعبة تهدف "إلى الوصول إلى مليارات من مشجعي كرة القدم من جميع الأعمار في كل أنحاء العالم"، واصفا إياها بأنها "خطوة تاريخية كبيرة للـ فيفا".

وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاث سنوات من قيام فيفا بإزالة اسمه عن لعبة الفيديو لكرة القدم الأكثر مبيعا في العالم.

وسيطر فيفا على سوق ألعاب "بلايستيشن" و"إكس بوكس" لما يقارب ثلاثة عقود. لكن في عام 2022، أنهى الاتحاد الدولي علاقته بشركة "إي أي سبورتس"، مطوّر اللعبة الأميركي، بسبب خلاف حول رسوم الترخيص.

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق فيفا لعبة FIFA Rivals، وهي لعبة مجانية عبر الهاتف المحمول بأسلوب كرتوني.


اتحاد الكرة المصري: حان وقت الالتفاف حول المنتخب

الاتحاد المصري لكرة القدم أكد أهمية الالتفاف الكامل حول المنتخب (اتحاد الكرة المصري)
الاتحاد المصري لكرة القدم أكد أهمية الالتفاف الكامل حول المنتخب (اتحاد الكرة المصري)
TT

اتحاد الكرة المصري: حان وقت الالتفاف حول المنتخب

الاتحاد المصري لكرة القدم أكد أهمية الالتفاف الكامل حول المنتخب (اتحاد الكرة المصري)
الاتحاد المصري لكرة القدم أكد أهمية الالتفاف الكامل حول المنتخب (اتحاد الكرة المصري)

دعا الاتحاد المصري لكرة القدم، الجماهير لدعم المنتخب الأول المشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) حتى 18 يناير (كانون الثاني) في المغرب.

ويقص منتخب مصر (الفراعنة) بقيادة مدربه الوطني حسام حسن، شريط مبارياته في المجموعة الثانية بمواجهة زيمبابوي يوم 22 ديسمبر، وهي المجموعة التي تضم أيضاً جنوب أفريقيا وأنغولا.

وقال اتحاد الكرة في بيان عبر حسابه الرسمي على «إكس»: «يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم، أهمية الالتفاف الكامل حول المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وذلك قبل أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها المملكة المغربية، دعماً للفريق في مهمته القارية، وتمثيله لمصر بالشكل الذي يليق بتاريخ الكرة المصرية ومكانتها».

وأضاف البيان: «يتقدم الاتحاد بخالص الشكر والتقدير للجماهير المصرية على دعمها ومساندتها المستمرة للمنتخب الوطني»، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل عنصراً أساسياً في مسيرة الفريق، مع التطلع لاستمراره خلال الفترة المقبلة، لما له من تأثير إيجابي على أداء اللاعبين والجهاز الفني.

وأضاف البيان أيضاً: «كما يشدد الاتحاد المصري على أن عام 2026، يمثل بداية حقيقية لمرحلة تطوير شاملة لكرة القدم المصرية، من خلال المشروع القومي لكرة القدم (رؤية 2038)، الذي يتضمن تطوير المنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية ومسابقات الناشئين، واكتشاف المواهب، عبر مركز المنتخبات الوطنية الرئيسي ومراكز المنتخبات الفرعية الموزعة على قطاعات الجمهورية السبعة، والوحدات التابعة لكل مركز فرعي، بما يضمن امتداد المشروع إلى كل قرية ونجع ومنطقة شعبية في مصر، من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، ليستفيد منه جميع أبناء الشعب المصري دون تفرقة».

وختم قائلاً: «نستعين بالله عز وجل، ثم بقدرات الدولة المصرية والتنسيق الكامل مع وزارة الشباب والرياضة وكل مؤسسات الدولة، من خلال استراتيجية واضحة تستهدف الارتقاء باللعبة، وتحقيق تطلعات الجماهير، وبداية مرحلة لا صوت فيها يعلو على صوت المنتخبات الوطنية التي تمثل مصر».

وأضاف: «ويجدد الاتحاد المصري التزامه الكامل بالعمل من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم المصرية، معتمداً على دعم الجماهير وثقتهم، ومؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة».

يذكر أن منتخب مصر كان قد اختتم استعداداته لخوض كأس أمم أفريقيا بفوز ودي على نيجيريا 2 - 1 بالقاهرة.

وواجه اتحاد الكرة المصري موجة من الغضب الجماهيري بسبب إخفاق المنتخب الثاني الذي شارك في بطولة كأس العرب ولم يحقق أي انتصار ليخرج من الدور الأول.

وغادرت بعثة المنتخب المصري، الأربعاء، متوجهة إلى المغرب استعداداً لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي يستضيفها المغرب.

ويسعى منتخب مصر للتتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه والأولى منذ نسخة عام 2010، من أجل تعزيز رقمه القياسي بوصفه أكثر المنتخبات فوزاً باللقب.


سان جيرمان يتوج عامه الاستثنائي بـ«كأس القارات»

لاعبو سان جيرمان خلال تتويجهم باللقب (أ.ب)
لاعبو سان جيرمان خلال تتويجهم باللقب (أ.ب)
TT

سان جيرمان يتوج عامه الاستثنائي بـ«كأس القارات»

لاعبو سان جيرمان خلال تتويجهم باللقب (أ.ب)
لاعبو سان جيرمان خلال تتويجهم باللقب (أ.ب)

أنهى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عامه الاستثنائي على أفضل وجه، بعدما توج بلقب كأس القارات للأندية (كأس إنتر كونتيننتال)، عقب فوزه 2 - 1 بركلات الترجيح، على فلامنغو البرازيلي، اليوم (الأربعاء)، في نهائي المسابقة العالمية، بالعاصمة القطرية الدوحة.

وعلى ملعب «أحمد بن علي»، انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1، حيث بادر الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا بالتسجيل لمصلحة سان جيرمان في الدقيقة 38، فيما تعادل الإيطالي جورجينيو لفلامنغو في الدقيقة 62 من ركلة جزاء.

جماهير الفريق الفرنسي سجّلت حضوراً كبيراً في المباراة (تصوير: بشير صالح)

وعجز الفريقان عن هزّ الشباك خلال الوقت الإضافي، الذي بلغت مدته نصف ساعة، مقسمة بالتساوي على شوطين، ليحتكما في النهاية لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لمصلحة سان جيرمان، بفضل تألق غير عادي من حارس المرمى الروسي ماتفي سافونوف، الذي تصدى لـ4 ركلات ترجيح من لاعبي فلامنغو.

من المواجهة التي جمعت الفريقين الفرنسي والبرازيلي في الدوحة (تصوير: سعد العنزي)

وبذلك، حصد باريس سان جيرمان سادس ألقابه في عام 2025، الذي يودعنا بعد أيام، بعدما سبق أن توج خلاله بكأس السوبر الفرنسي في قطر، والدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي.