رأى قائد ليفربول السابق ستيفن جيرارد أن الفريق لا يزال بحاجة إلى النجم المصري محمد صلاح، داعياً إياه إلى «التراجع» عن التصريحات النارية التي أطلقها واتهم فيها النادي بـ«التخلي عنه».
واستُبعد الدولي المصري عن تشكيلة الفريق التي خاضت المواجهة أمام إنتر ميلان الإيطالي (1-0) في مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، بعد هجوم غير مسبوق من صلاح على مدربه الهولندي أرني سلوت وإدارة النادي، على خلفية جلوسه على مقاعد البدلاء 3 مباريات متتالية.
وفي حين وصف مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر تصرف صلاح بـ«المخزي»، حضّ جيرارد اللاعب المصري والإدارة على إظهار الوحدة من جديد لمصلحة الجميع في «أنفيلد».
وقال جيرارد لقناة «تي إن تي سبورتس»: «من الواضح أنه مستاء جداً لعدم مشاركته، وهذا أمر أحترمه».
وتابع: «لقد أخطأ بالكلام عن تخلي النادي عنه. يجب أن يتراجع عن ذلك قليلاً ومعالجة الأمر مع المدرب».
وأوضح جيرارد أن الخلافات بين اللاعبين والإدارات ليست شيئاً جديداً، «لقد رأيت ذلك وعشته مع (لويس) سواريز عندما اختلف وجهاً لوجه مع براندن (رودجرز). كنت هناك وفعلت ذلك بنفسي. أطلقت تصريحات مماثلة لصلاح في 30 ثانية ضد (مانشستر) يونايتد وتعرضت للطرد».
وأضاف جيرارد: «لا أحد مثالياً، وكلنا فقدنا السيطرة حين كنا لاعبين، وقمنا بأشياء عاطفية»، معرباً عن أمله في أن يدرك صلاح في النهاية أنه كان «منفعلاً قليلاً ومتسرعاً بعض الشيء».
وأشعلت تصريحات صلاح التكهنات حول اقتراب ثالث أفضل هدّاف في تاريخ ليفربول (250 هدفاً في 420 مباراة) من الرحيل عن «أنفيلد» في سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني).
ونشر ابن الـ33 عاماً صورة له داخل صالة التدريبات البدنية لليفربول الثلاثاء.
وأثار الخلاف المستجد اهتمام السعودية بجذب صلاح؛ حيث أفاد مصدر في صندوق الاستثمارات العامة «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن المملكة ستبذل «قصارى جهدها» لضمّه، فيما قال المصدر نفسه إن القادسية يستهدفه أيضاً، في حين نفى مصدر في القادسية لـ«الشرق الأوسط» صحة هذه الأنباء، كما أكد مصدر في نادي الهلال لـ«الشرق الأوسط» الثلاثاء أن كل الأنباء التي تشير إلى وجود مفاوضات مع صلاح غير صحيحة، و«شائعات» لا تنتهي.
وعلّق جيرارد: «في نهاية المطاف، ليفربول بحاجة إلى عودة محمد صلاح ليُقدم أداءً جيداً، ويسجل الأهداف، لأنه أفضل لاعب وأفضل هدّاف، وسيساعدهم على الخروج من هذه الأزمة. إذا استمرت القصة، بهذا الأمر سيكون أكبر مما نعرفه ونراه جميعاً».

